العدد 2278 - الأحد 30 نوفمبر 2008م الموافق 01 ذي الحجة 1429هـ

160 طالبا وطالبة يحيون نموذج جلسة الأمم المتحدة في البحرين

للعام الرابع على التوالي وتحت رعاية الشيخ فواز بن محمد

الوسط - محرر الشئون المحلية 

30 نوفمبر 2008

تقمص 160 طالبا وطالبة من 10 جامعات حكومية وخاصة في البحرين وخارجها، أدوار السفراء والدبلوماسيين في نموذج جلسة الأمم المتحدة التي عقدت في فندق الموفنبيك ظهر أمس الأول (السبت)، تحت رعاية رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة.

وخلال الجلسة، سيطرت على أحاديث الطلبة أبرز القضايا السياسية الدولية التي أرقت الكثير من دول العالم، ومن بينها الأزمة المالية التي تعرضت لها الولايات المتحدة الأميركية، والحرب على العراق وأفغانستان، وسجناء معتقل غوانتنامو وغيرها من القضايا، كما تناقشوا وتحاوروا فيما بينهم للخروج بأفضل الحلول الدبلوماسية للمشكلات التي يعيشها الشرق الأوسط حاليا.

وفي كلمة افتتاحية جاءت في مقدمة الإصدار الذي وزعته مؤسسة «الشباب والرياضة» بهذه المناسبة، أشار الشيخ فواز بن محمد إلى أن «عقد نموذج جلسات الأمم المتحدة، تعد وسيلة مثالية من وسائل تنمية معارف الشباب البحريني والارتقاء بمهاراتهم المتنوعة وإشراكهم في طرح الآراء والأفكار إزاء مختلف القضايا، وتلك الوسائل ظلت على الدوام تشكل الهاجس الأكبر في المؤسسة العامة للشباب والرياضة عند تنظيم وعقد الملتقيات والندوات الشبابية، على اعتبار أن الشباب يمثلون الواجهة المشرقة لنمو وازدهار المجتمع البحريني، وتقع على عاتقهم مسئولية عظيمة في تكوين المخزون الحضاري للمملكة وصوغ مفردات تطورها في وقت باتت فيه رعاية الشباب وتهيئة الظروف المثالية أمامهم لممارسة دورهم الحيوي في بناء المجتمع، تحتل سلم الأولويات في مملكة البحرين».

وأوضح الشيخ فواز أن عقد نموذج جلسات الأمم المتحدة لهذا العام، يأتي للبناء الناجح المميز الذي حققته هذه الجلسات في الأعوام الماضية، وذلك من خلال المشاركة الواسعة من الشباب والمحاور المفيدة التي تم التطرق إليها، إلى جانب المساهمات الثرية التي قدمها الشباب وعبرت بمجملها عن وعي وإدراك الشباب البحريني بالتحديات الكبيرة التي تواجهها دول العالم في مجالات التعليم والصحة والفقر وغيرها من المحاور الغنية التي تمت مناقشتها واتخاذ التوصيات اللازمة بشأنها».

وأضاف «اليوم نرى في جلسات هذا العام الكثير من المحاور المهمة التي تستحق البحث والدراسة كمشكلة تجنيد الأطفال، وقرى الألفية، وتأثير التغير المناخي، والدمج الاجتماعي والاقتصادي لللاجئين، والإرهاب، والتأثيرات البيئية للطاقة النووية، والطاقة النووية السلمية، والأوضاع الإنسانية في الصومال، وهي جميعا محاور تشكل تحديات كبيرة على الساحة الدولية، وتستدعي من جميع دول العالم تدارس الآليات اللازمة للتعاطي معها بما يعود بالخير والفائدة على مسيرة التنمية في العالم».

ورأى رئيس «المؤسسة العامة» أن «مشاركة الكثير من شباب دول مجلس التعاون في هذه الجلسات، يشكل عاملا إيجابيا من عوامل توسيع قاعدة الاستفادة من هذا الملتقى، إذ لا يقتصر فقط على الشباب البحريني وإنما أيضا على شباب الخليج، على اعتبار أن هذه الجلسات هي الأولى من نوعها التي تعقد على مستوى دول مجلس التعاون».

إلى ذلك، شدد مدير إدارة شئون الشباب في المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر خلال افتتاحه الجلسة نيابة عن الشيخ فواز على أن «المؤسسة العامة تحرص كل الحرص على تبني وإقامة الفعاليات التي تثري جوانب العلم والمعرفة والثقافة عند الشباب، فنحن نسعى إلى أن نكون مكملين للجهود الرسمية والأهلية التي تعمل للنهوض والارتقاء بالشباب في شتى الميادين».

وبين الجودر أن «أهمية انعقاد هذا النموذج، تأتي تأكيدا أن العالم أصبح قرية صغيرة، فما يحدث في دول الشرق قد تتأثر به دول الغرب، وهذا ما نشاهده هذه الأيام من آثار الأزمة الاقتصادية التي تهاوت في أقصى الغرب لتلقي بظلالها على العالم بأسره، فأصبحنا نرى هذه الأزمة وكأنها أبراج عالية تتهاوى الواحدة تلو الأخرى إلى قاع الأرض».

ونوه إلى أن «هذه الأزمة ما هي إلا مثال حي يمكن الاستشهاد به في هذه العجالة، والواقع أن هناك الكثير من القضايا البيئية والسياسية والاقتصادية، مثل الإرهاب وتغير المناخ والطاقة الذرية وغيرها الكثير من الممكن التحدث عنه أو الاستشهاد به».

ودعا الجودر الشباب إلى إدراك الدور الكبير الذي يمكن أن يقوموا به سواء في حاضرهم أو بناء مستقبلهم، فوجود المختصين الذين سيتحدثون في القضايا المشار إليها، تعد فرصة لكل مشارك ليتلقى المعلومة المفيدة، ويدرك أهمية ما يدور حوله من قضايا يتأثر بها عالمه الصغير المحيط به من بعيد أو من قريب، فالعلم بالشيء أول خطوة للتصدي لخطورة الأحداث التي قد تلم بنا أو بمجتمعاتنا».

من جانبه تحدث السفير بديوان وزارة الخارجية كريم الشكر أن نموذج جلسة الأمم المتحدة، معتبرا إياه «من البرامج الناجحة التي تقدمها المؤسسة العامة للشباب والرياضة خدمة لشباب المملكة المعطاء من أجل إشراكهم في وضع الحلول المناسبة للقضايا المجتمعية، وذلك عبر الحوار البناء فيما بينهم وصولا إلى إيجاد الحلول المناسبة لهذه القضايا».

وذكر الشكر أن الجلسة التي تجمع مختلف الطلبة والطالبات «تعتبر نموذجا حيا لمختلف لجان الأمم المتحدة، ويعمل على مساعدة الطلاب لفهم وإدراك القضايا العالمية ومحاكاة واقع الأمم المتحدة، وتقمص أدوار سفراء الدول الأعضاء ومناقشة القضايا الراهنة على جدول الأعمال».

ولفت السفير إلى أن «العالم مليء بالكثير من القضايا التي تسعى دول العالم إلى إيجاد الحلول المناسبة لها، وتجمع الشباب في هذا البرنامج سيمكنهم من تقديم الحلول المناسبة لتك القضايا التي تعصف بالعالم، فمملكة البحرين نجحت في إشراك الشباب في صوغ إستراتجياتهم وفق ما يرونه مناسبا لهم ووضع الحلول المناسبة لمختلف القضايا التي تهمهم».

ونبه إلى أن «العالم يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى منظمة الأمم المتحدة، بسبب تفشي الإرهاب والأزمة الاقتصادية التي ضربت الولايات المتحدة الأميركية وأثرت على اقتصاد الكثير من الدول».

وبحسب اعتقاده، فإن «اجتماع الطلبة في جلسة الأمم المتحدة، فرصة يتعلمون من خلالها الممارسة الدبلوماسية وكيفية مواجهة الأزمات التي تتعرض لها المجتمعات العالمية».

يذكر أن أول مؤتمر لنموذج جلسة الأمم المتحدة بدأ في جامعة هارفارد في خمسينات القرن الماضي، إذ يتقمص المشاركون أدوار السفراء أثناء انعقاد عملية التفاوض والمناقشات الدبلوماسية والمناظرات الحية في الأمم المتحدة، ويمثل طلبة الجامعات بلدا معينا ويعبرون عن مصالحه ويشاركون في المناظرات بشأن القضايا المهمة، ووضع الحلول التي يرونها مناسبة للقضاء عليها والتقليل من مخاطرها

العدد 2278 - الأحد 30 نوفمبر 2008م الموافق 01 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً