العدد 1911 - الخميس 29 نوفمبر 2007م الموافق 19 ذي القعدة 1428هـ

اقتصادنا

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

النرويج

المساحة: 323802 كيلومترات مربعة.

العاصمة: أوسلو.

عدد السكان: 4,6 ملايين.

العملة: الكراون النرويجي ( 6,4 كراون تساوي دولارا أميركيا).

الناتج المحلي الإجمالي: 337 مليار دولار.

معدّل دخل الفرد السنوي: 72303 دولارات.

المصادر الرئيسية للناتج المحلي:

الخدمات: 54 في المئة.

الصناعة: 44 في المئة.

الزراعة: 2 في المئة.

التجارة الدولية:186 مليار دولار.

نبذة موجزة

حافظت النرويج على مكانتها بصفتها أفضل بلد في العالم فيما يخص مفهوم التنمية البشرية. تبين ذلك في تقرير التنمية البشرية للعامين 2007 و 2008 الذي صدر قبل أيام. الجديد في الأمر هو مشاطرة أيسلندا للنتيجة نفسها إذ جمعت النقاط نفسها التي حصلت عليها النرويج (0,968 من أصل 1,000)، ونشر التقرير اسم أيسلندا في الصدارة بسبب أبجدية الحروف في اللغة الإنجليزية.

يعتمد مؤشر التنمية البشرية على 3 معايير في تقييمه للدول وهي أولا العمر المتوقع عند الولادة، وثانيا نسبة المتعلمين، وثالثا نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. تتمتع النرويج بنسبة تعليم بشكل كامل (والحال كذلك في الكثير من الدول الأوروبية فضلا عن اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية).

من جملة الأمور, تتميز النرويج بعدم عضويتها في الاتحاد الأوروبي، ويرتبط الأمر برغبة الشعب في الاحتفاظ بسياسات مستقلة، فقد رفض الناخبون في إطار استفتاء شعبي تم في 1972 وكذلك العام 1994 الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وليس بمقدور السلطات عمل أي شيء سوى الرضوخ للمطالب. تاريخيّا, تعرضت النرويج لاحتلال من جانب الدنمارك والسويد وأخيرا ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية.

التحديات الاقتصادية

يواجه الاقتصاد النرويجي الكثير من التحديات، مثل التكيف مع تذبذب أسعار النفط والمنافسة الدولية وضخامة الضرائب المفروضة. وكإحدى الدول المنتجة للنفط عن طريق بحر الشمال، يواجه الاقتصاد معضلة التكيف مع هبوط وصعود أسعار النفط ما يجعله تحت رحمة الأسواق العالمية. ويتمثل التحدي الآخر في مواجهة المنافسة القادمة من الدول الإقليمية وخصوصا الدنمارك والسويد وفنلندا فضلا عن أيسلندا الأخرى في ظل انفتاح الاقتصادات العالمية على بعضها بعضا. وفي السياق نفسه تفرض الحكومة نسب ضرائب عالية تبلغ 28 في المئة على الأفراد العاملين فضلا عن ضرائب أخرى تزيد على 50 في المئة على أرباح الشركات العالمة في مجال النفط، وتهدف سياسة الضرائب المرتفعة إلى إعادة توزيع الثروة في المجتمع الأمر الذي يساهم في الحفاظ على السلم والتكافل الاجتماعين.

مقارنة بالبحرين

تحقق النرويج نتائج أفضل من البحرين في الكثير من الإحصاءات الحيوية. فمساحة النرويج تزيد 450 مرة على مساحة البحرين، ويقطن النرويج أقل من 5 ملايين نسمة مقارنة بأقل من مليون فرد عدد سكان البحرين. أيضا يزيد معدل دخل الفرد السنوي في النرويج عدة مرات مقارنة مع ما يحصل عليه الفرد في البحرين.

أما بخصوص المؤشرات الدولية الأخرى, فكما ذكرنا سلفا حققت النرويج المرتبة الأولى على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2007 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمركز رقم 41 للبحرين، كما نالت النرويج المرتبة رقم 16 عالميّا في تقرير التنافسية الاقتصادية للعام 2007 مقارنة بالمركز رقم 43 للبحرين.

العلاقات التجارية مع البحرين

لا تتوافر إحصاءات بخصوص التجارة البينية بين البلدين، كما لا تستقطب البحرين عمالة ماهرة من النرويج، بل إن فرص التبادل محدودة لأسباب منها وجود صناعة نفطية في البلدين.

الدروس المستفادة

أولا - إعادة توزيع الدخل: تفرض الحكومة ضرائب عالية نسبيّا على دخل الأفراد إلا أنها في المقابل توفر خدمات تعليمية وصحية راقية للسكان بدليل تبوء النرويج المرتبة الأولى في العالم في تقرير التنمية البشرية.

ثانيا - تبلغ نسبة البطالة 3,5 في المئة (إذ تعتبر مرتفعة) بسبب المنافسة الإقليمية فضلا عن كرم الضمان الاجتماعي الذي يشجع البعض بتفضيل تسلم الراتب التقاعدي بدل العمل ومن ثم دفع ضرائب عالية نسبيّا.

ثالثا - توظيف الظروف المناخية: تعرف النرويج بأنها بلد البرد والصقيع وهذا بدوره يساهم في تركيز الشركات على إنشاء وتطوير صناعات تلائم المناخ مثل سفن كاسرة الجليد وغرف (السونا) والبخار.

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 1911 - الخميس 29 نوفمبر 2007م الموافق 19 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً