استعرضت الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات بوزارة التربية والتعليم رئيسة الوفد المشارك في اجتماع دول مجموعة الثماني الكبرى والشرق الأوسط الموسّع وشمال إفريقيا بمدينة بون الألمانية فائقة الصالح خطط وزارة التربية والتعليم لتنفيذ مبادرات تطوير التعليم والتدريب المتمثلة في جودة المعلمين من خلال إنشاء كلية للمعلمين، وتطبيق نظام التلمذة المهنية، وإنشاء كلية تقينة، وإنشاء هيئة لضمان الجودة.

وكان محاور الاجتماع تركّزت على التحديات التي تواجه قضية ملاءمة وجودة التعليم، وكيفية المشاركة في المسئوليات لملاءمة التعليم، واستعراض الجهود التي تقوم بها الدول في مجال تطوير التعليم وأفضل الممارسات في هذا الشأن.

وخلص الاجتماع إلى عدّة توصيات أهمها زيادة التركيز على جودة وملاءمة التعليم، وتحسين آليات الاتصال بين مجموعة الدول الثماني الكبرى ودول الشرق الأوسط الموسّع وشمال إفريقيا، والمشاركة بشكل أكبر من قبل قطاعي التجارة والصناعة خاصة في دعم المشروعات التعليمية، وتحسين مستوى التوازن بين تلبية الحاجات للأعداد المتزايدة للطلاب وإيجاد برامج متخصصة للطلبة الموهوبين وبرامج لذوي الاحتياجات الخاصة وضمان المساواة في فرص التعليم.

وفيما يخص التعليم، أوصى الاجتماع بالتركيز على تحقيق هدف التعليم كأولوية في التعليم الأساسي وعلى حاجات سوق العمل في التعليم الثانوي، وتبني نهج شامل لتحسين نوعية وملاءمة التعليم المدرسي على أساس إطار الكفاءات والمعايير الإقليمية، وارتكاز الخطط الوطنية على أنظمة تقييم فعالة ونتائج الأبحاث والموارد البشرية، بالإضافة إلى تشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحسين ملاءمة التعليم.

وفيما يخص التعليم الفني والمهني، أوصى الاجتماع بضمان الترابط بين الوزارات المعنية بالتعليم والتدريب الفني والمهني، وتبني نهج يعتمد على أساس دراسات تحليلية لسوق العمل، وإشراك الجهات التوظيفية وأرباب العمل على المستويات الوطنية والإقليمية والمحلية في تطوير المعايير المهنية وأنظمة ضمان الجودة وتقييم المهارات وتطوير المناهج مع التركيز على المهارات المعرفية والفكرية وحل المشكلات، بالإضافة إلى توفير استمرارية تدفق فرص العمل من خلال إطار وطني للمؤهلات.

وفيما يخص محو الأمية، أوصى الاجتماع بتشجيع مصادر التمويل غير التقليدية لبرامج محو الأمية وخاصة المصادر الخيرية، وزيادة التسويق الاجتماعي باستخدام المشاهير ورجال الدين في وسائل الإعلام ومنح اعتراف خاص للمؤسسات غير الحكومية والمجتمعات لابتكاراتها في مجال محو الأمية وبخاصة فيما يتعلق مكانة المرأة ووضعها، بالإضافة إلى استخدام الحلول التي يقدمها المجتمع وهي الحلول الأكثر فعالية في محو الأمية، وتعزيز اللامركزية التي ستؤدي إلى إيجاد روابط أقوى مع الأعمال والحد من الانقطاع عن الدراسة.

وفيما يخص التعليم العالي، أوصى الاجتماع بإيجاد آليات تمويل لدعم الأبحاث (التطبيقية والأساسية)، وإعطاء المنح الدراسية ونقل المعرفة، وإقامة علاقات فعالة بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الأخرى ذات الخبرة في توفير برامج تخصصية محددة، وتشجيع الدراسة في الفروع العلمية والتكنولوجية وإدارة الأعمال، بالإضافة إلى إعطاء المؤسسات التعليمية العليا الحرية في الاستقلالية الذاتية وتقديم مبادرات ضمن إطار أنظمة وطنية لضمان الجودة (معترفا بها دوليا) وأنظمة مساءلة.

... وتدشن منتدى الكترونيا للمدارس الإعدادية

كشفت إدارة التعليم الإعدادي أنّ الإدارة قامت بتدشين منتدى على شبكة الإنترنت لنشر جميع التعميمات الإدارية والملاحظات للمدارس الإدارية، انسجاما مع التطور التكنولوجي الكبير الذي تشهده الحركة التعليمية في ظل مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل.

وأوضحت أنّ المنتدى يشترك في عضويته جميع مدارس المرحلة الإعدادية، حيث باستطاعة كلّ مدرسة أن تفتح المنتدى يوميا لتطّلع من خلاله على جميع المراسلات التي تجريها إدارة التعليم الإعدادي للمدارس.