توقع وزير الصحة فيصل الحمر أن تفوق الزيادة في عيادات الأسنان في المملكة 45 في المئة خلال السنوات الأربع المقبلة من خلال بناء خمسة مراكز صحية جديدة سيكون من شأنها استيعاب الطب المتزايد على خدمات صحة الفم والأسنان، وأشار إلى أن الوزارة ستبدأ في تشييد مركز الأسنان التخصصي مطلع العام 2009 والذي سيضم 60 عيادة أسنان في مختلف التخصصات.

جاء ذلك خلال افتتاحه المؤتمر الرابع للجمعية الخليجية لطب الأسنان مساء أمس الأول في فندق الخليج بحضور وزير الدفاع الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة ورؤساء وأعضاء جمعيات الفم والأسنان الخليجية ورؤساء نقابات طب الأسنان العربية، شارك في المؤتمر نحو 300 من البحرين ومختلف دول الخليج والدول العربية.

وأوضح الحمر «تقدم الخدمات الصحية في المملكة من خلال 72 عيادة أسنان، كما تم افتتاح جميع المراكز الصحية العشرين في الفترة المسائية ضمن خطة الوزارة في الأعوام 2006-2007 وسيتم استكمال الخطة العام المقبل لتشغيل العيادات بطاقتها القصوى في الفترتين الصباحية والمسائية، ونحن مستمرون في تأهيل الكوادر الوطنية في طب الأسنان، وتم رفع عدد أطباء الأسنان من طبيب أسنان واحد لكل 10 آلاف نسمة في العام 1996 إلى أربعة أطباء للنسبة ذاتها في العام 2006». وركز وزير الصحة على أهمية وضع استراتيجيات مشتركة بين دول مجلس التعاون لرفع مستوى صحة الفم والأسنان في دولهم.

إلى ذلك، تطرق رئيس المؤتمر ورئيس جمعية أطباء الفم والأسنان البحرينية محمد الجشي إلى نشاط الجمعية واختيار البحرين مقر للاتحاد العربي لأطباء الأسنان للدورة الحالية لمدة عامين وهو من ثمار الثقة التي حصلت عليها الجمعية، داعيا إلى دعم موازنة الاتحاد بالمشاركة الفعلية بتخصيص نسبة لا تقل عن 5 في المئة من رسوم الاشتراك في المؤتمرات.

وأضاف الجشي «للجمعية دور كبير على المستويين العلمي والأكاديمي من خلال البرنامج العلمي لها والدورات التدريبية التي تنظمها، ومساهماتها من خلال مختلف لجانها التثقيفية والإعلامية ولجنة (ساعد محتاجا) واللجنة الاجتماعية، كما شاركت الجمعية بطلب من وزارة الصحة بوضع تصورها للكثير من القوانين المنظمة للمهنة والتراخيص الطبية وكانت محل تقدير وشكر المسئولين، وحرصت الجمعية على الانضمام إلى الاتحاد الباسيفيكي والاتحاد الدولي لطب الأسنان».

وعطف على تاريخ فكرة تكوين التجمع الخليجي لأطباء الأسنان في دول مجلس التعاون التي كانت قبل عشر سنوات ودور القائد السابق لخدمات طب الأسنان في قوة دفاع البحرين صلاح مال الله الأنصاري في اقتراح استضافة رؤساء الجمعيات الخليجية أثناء انعقاد المؤتمر الأول للجمعية في العام 1998 وهو ما تم عرضه على قائد الخدمات الطبية السابق ووزير الدفاع حاليا الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة إذ أبدى موافقته وتحمل كلفة الوفود في المملكة.

على صعيد متصل، ذكر الأمين العام للجمعية الخليجية لطب الأسنان محمد بن حنيظل الجماز ان من أهم المبادئ العامة لمجلس الجمعية انها كيان علمي مهني مستقل يتميز بالخصوصية الإقليمية والحياد ويخضع بقراراته لموافقة الغالبية من أعضائه، ويتجنب الخوض في أي تكتلات سياسية أو دينية أو إعلامية تخدم أهدافا غير أهدافه، وتلتزم الجمعيات الخليجية بتقديم الدعم العلمي للمجلس لضمان استمرار أنشطته وتحقيق أهدافه.

وواصل «من أهم أهداف الجمعية الخليجية تعزيز الوعي والثقافة والاهتمام بصحة الفم والأسنان لمواطني دول المجلس والتواصل بين منتسبي مهنة طب وجراحة الفم والأسنان وتبادل الإنتاج العلمي في ذات المجال بين الهيئات والمؤسسات ذات الصحة وتشجيع البحث العلمي وتطوير الأداء العلمي لمنتسبي المهنة، وتتلخص مهمات الجمعية في التنسيق فيما بين الجمعيات عند إقامة وتنظيم الأنشطة العلمية داخل دول المجلس واستضافة الاستشاريين من خارج دول المجلس».

وأشار الحنيظل إلى أن المؤتمر الخليجي الخامس في العام المقبل سيكون في دولة الكويت