أوصى المشاركون في ورشة «الإعلام وتعزيز الصحة للجميع» بالاستفادة القصوى من تكنولوجيا المعلومات لتطوير النظم الصحية واستعمال جميع وسائل الإعلام والدراما المشوقة في التوعية بمرض الايدز وكيفية التعامل معه في حال ظهور إصابات، وركز المشاركون على التعامل مع موضوع الايدز بعلمية ومن دون تهويل.
كما أجمع المشاركون في اختتام ورشة العمل التي نظمتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسسكو) بعنوان «الإعلام وتعزيز الصحة للجميع» صباح أمس في فندق إليت سويتس، على الاستمرار في مكافحة التبغ ومساعدة المدخنين على الإقلاع عنه بمختلف الوسائل المتاحة لحمايتهم من الآثار الخطيرة للتبغ على المدخنين خصوصا ومخالطيهم عموما، وحذروا من مخاطر انفلونزا الطيور وتم عرض أفلام قصيرة تركز على الجانب الوقائي وكيفية انتقال عدوى المرض.
كما تطرق المشاركون إلى موضوع التغيرات المناخية الذي سيكون شعار يوم الصحة العالمي في العام المقبل وطالبوا بضرورة تعاون جميع الجهات في الحد من ظاهرة التلوث البيئي.
من جهته أكد ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسسكو) إبراهيم الجبوري أهمية الكيفية التي ترسل بها وسائل الإعلام الرسائل الإعلامية الصحية، وقال: «تحدثنا عن كيفية صياغة الرسالة الإعلامية ولكن المشكلة ترتبط بمشكلة أخرى أكثر تعقيدا، فليست المشكلة في إنتاج الرسائل الإعلامية ولكن في كيفية إيصالها للجمهور وبأية وسيلة؟».
وأضاف «من المهم جدا أن نعرف طبيعة الجمهور الذي نتعامل معه، فمستوى الوعي لا يتجاوز 20 في المئة، كما أن مستوى القراءة ضعيف ومستوى التعرض للموضوعات المفيدة في وسائل الإعلام ضعيف، ولابد من التفكير الجدي في كيفية إيصال الرسالة»، واقترح الجبوري مطالبة المؤسسات الإعلامية بتشكيل لجان تخطيط تتكون من أفراد مهمتها الأساسية رسم استراتيجيات المؤسسة الإعلامية وعلى المؤسسة تنفيذ هذه الخطة، وحتى يصبح الإعلاميون في حِلٍ من التصادم مع المسئولين.
وتساءل الجبوري «ما هو حجم المسئولية التي قام بها الإعلاميون تجاه قضية العراق؟» مشددا على أن الصحافيين في عالمنا العربي أصحاب آنية، ودعا إلى التخطيط للعمل حتى تكون هناك أهداف يريد الإعلامي الوصول إليها.
العدد 1911 - الخميس 29 نوفمبر 2007م الموافق 19 ذي القعدة 1428هـ