كشف المخطط الهيكلي الإستراتيجي للمحافظة الوسطى والذي يقر لثلاثين عاما مقبلة ويراجع كل خمس سنوات عن تحديد مواقع لتدشين وحدات سكنية بجزيرة سترة وسلماباد، فضلا عن إنشاء جسور معلقة تربط المعامير والعكر وأخرى تربط سترة بالحوض الجاف وجرداب بجزيرة سترة.

وفي ذلك، يعتزم مجلس بلدي المنطقة الوسطى إبداء رأيه في المخطط بعد مهلة تصل إلى أسبوعين، إذ أفاد نائب رئيس مجلس بلدي المنطقة الوسطى عباس محفوظ بأنه تمت يوم أمس (الخميس) دعوة أعضاء المجلس البلدي والجهاز التنفيذي وممثلي الوزارات الخدمية بحضور الوكيل المساعد لشئون التخطيط العمراني في وزارة شئون البلديات والزراعة الشيخ حمد بن محمد آل خليفة ووزير شؤون مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله لمراجعة المخطط في قصر القضيبية والذي كشف على حد قول محفوظ عن تحديد مناطق لسكن العمال الأجانب في أطراف المناطق السكنية وتخصيص مواقع لوحدات سكنية في جزيرة سترة وسلماباد فضلا عن جسور معلقة.

وأضاف أن المخطط وضع الخطوط العريضة لحدود رسم الاحتياجات الاستثمارية، محددا مواقعها بدقة مع مراعاة بعدها عن الأحياء السكنية فضلا عن محافظته على المواقع الأثرية والأمنية والدفاع والمسطحات الخضراء وتعزيز التنمية المشتركة.

وذكر ان هورة عالي من المزمع تحويلها إلى حديقة عامة في المملكة فضلا عن الحفاظ على فشت العظم كمحمية طبيعية وحجز بعض المساحات القريبة منه للصناعات التكنولوجية النظيفة.

وأشار إلى أن المجلس طالب بأن لا يكون قرار المشروعات الإستراتيجية كالحظائر والزرائب وأماكن التخلص من النفايات والمسالخ وأماكن تجمع قطع الغيار المهملة بيد المجالس البلدية فحسب واما قرار على مستوى المملكة ويراعي الاشتراطات المحددة والحاجة لها على حد السواء.

وذكر أنهم طرحوا مسألة ضرورة التعجيل على إصدار خريطة خط خليج توبلي النهائية تمهيدا لرفعها لمجلس الوزراء لاعتمادها ضمن المخطط الهيكلي.

وأضاف أن المجلس طالب بالتنسيق بين الوزارات لتطوير المناطق القديمة ضمن المشروعات المطروحة لتحقيق ذلك كمشروع التجديد الحضري ومشروع تنمية المدن والقرى فضلا عن مشروع أعمار المناطق.

ولفت إلى أنه تم تداول مسألة التنسيق بين المجالس البلدية والوزارات الخدمية في المشروعات المشتركة وضرورة أن توضع خطة إستراتيجية من شأنها أن تحدد أولويات الوزارات، متطرقين إلى الفرق بين التخطيط والواقع المعاش الذي يؤكد أن توصيات الوزارات الخدمية تأتي في المقام الأول بالنسبة الى المشروعات المشتركة.

وأوضح أن المخطط الهيكلي راعي الجوانب الاقتصادية وموارد الغاز والنفط والصناعات الخفيفة والخدمية، فضلا عن الحفاظ على البيئة وشبكة المواصلات العامة وربط المملكة بدول الخليج إلى جانب تحديد الشوارع الداخلية والرئيسية والمجمعات السكنية وخط الدفان والسواحل في المنطقة الوسطى.

وفي ما يتعلق بعرض المخططات التفصيلة، فقد أشار محفوظ إلى اجتماع قريب مع الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة أبدى استعداده لتقبل ملاحظات الأعضاء على المخططات التفصيلة في الهيكل الإستراتيجي للمنطقة الوسطى.