قررت المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القضاة طلعت إبراهيم، محمد الرميحي، وعلي أحمد الكعبي، وأمانة سر ناجي عبدالله القبض على شرطي يعمل في وزارة الداخلية، وذلك بعد تخلّفه عن حضور المحكمة لثلاث جلسات في قضية شروع في القتل، وحددت المحكمة 25 يناير/ كانون الثاني المقبل موعدا لحضور المجني عليه وحضور المترجم.
وفي جلسة يوم أمس أصرّت وكيلة المتهمة «فتاة التانغو» في قضية الشروع بالقتل فاطمة الحواج حضورالمجني عليه وحضور المترجم الذي يعمل في وزارة الداخلية وهو الذي قام بترجمة اعترافات المتهمة وهو هندي الجنسية في النيابة العامّة، مشيرة إلى أنّها أحضرت هنديين لترجمة كلام المتهمة، بيد أنّ المتهمة لا تستطيع التحدّث باللغة الهندية، وان المتهمة في القضية تتحدّث بلغة التانغو فقط.
وكانت الحواج قد استغربت من قيام النيابة العامّة من جعل الشرطي وهو ليس معتمدا بالعمل لدى النيابة العامّة بالترجمة للمتهمة.
يذكر أنّ النيابة العامّة قد وجّهت للمتهمة أنّها شرعت في قتل شخص مع سبق الإصرار بأنْ بيتت النيّة وعقدت العزم على قتله، وأعدت لذلك لوحا خشبيا ولفته بقماش ووضعتْ به الكيروسين ثم توجّهت لغرفة المجني عليه وما أنْ أبصرته نائما حتى سكبت مادة الكيروسين على جسمه وألقت الأداة سالفة الذكر عليه قاصدة إزهاق روحه فأحدثت به الإصابات الموصوفة بتقرير الطبيب الشرعي، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتها فيه وهو إسعاف المجني عليه.
وكان الشاهد الأوّل وهو المجني عليه قد شهد أنّه حال نومه شعر بحرارة في جسمه، وعندما أفاق أبصر نارا بجسمه مع انتشار رائحة الكيروسين ثم شاهد المتهمة بغرفته فألقى بنفسه على الأرض مُحاولا إخماد النار وتوجّه إلى منزل الشاهدة الثانية واستعان بها لنقله لمجمّع السلمانية الطبي؛ لتلقي العلاج، وأضاف أنّ المتهمة سبق أنْ هددته بالقتل غير مرة.
الشاهدة الثانية بحرينية تشهد أنها حال وجودها بمنزلها سمعت صُراخا، فتوجّهت إلى مصدر الصوت بالطابق الأوّل، إذ بصرت بالمجني عليه وبه آثار حروق وينزف دما ورائحة الكيروسين تفوح منه وأثناء ذلك شاهدت المتهمة على الدرج وكانت في حالة غير طبيعية، فاتصلت بالشاهد الثالث لإسعاف المجني عليه، وذكرت أنّ هناك خلافا بين الخادمة وهي المتهمّة والمجني عليه وهو المنظف منذ فترة زمنية بعيدة.
الشاهد الثالث ذكر المضمون ذاته الذي شهدت به الشاهدة الثانية، وأفصح عن إخبار المجني عليه إيّاه أنّ المتهمة هي من أشعلت النار فيه.
وكانت المتهمة قد اعترفت في التحقيقات الجنائية بأنّها بيتت النيّة وعقدت العزم على قتل المجني عليه، وأعدت الأدوات اللازمة لذلك، وبعد وصولها إلى غرفته وتيقنها أنّه نائم أشعلت النار في لوح خشبي وسكبت الكيروسين على جسمه وألقت الأداة سالفة الذكر قاصدة من ذلك قتله. وثبت في تقرير الطبيب الشرعي إصابة المجني عليه بحروق نارية من الدرجتين الثانية والثالثة، وثبت بتقرير المختبر الجنائي احتراق سرير المجني عليه واحتواء العيّنات المرفوعة من مكان الحادث مادة الكيروسين (الغاز) وأنّ الحريق ناتج من إيصال مصدر حراري بفعل فاعل
العدد 2278 - الأحد 30 نوفمبر 2008م الموافق 01 ذي الحجة 1429هـ