العدد 2278 - الأحد 30 نوفمبر 2008م الموافق 01 ذي الحجة 1429هـ

الجودر: 29 مصابا بالإيدز في البحرين بينهم 5 أطفال

العالم يحتفل بالذكرى العشرين ليوم الإيدز العالمي

تحتفل جميع الدول في العالم باليوم العالمي للإيدز، وذلك في الذكرى العشرين، إذ تم اعتماد الحادي من شهر ديسمبر/ كانون الأول يوما للإيدز منذ العام 1988، ويأتي في هذا العام تحت شعار: «أيها القياديون! أوفوا بالعهد وأوقفوا الإيدز».

وفي ذلك أكدت رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز سمية الجودر أن عدد المصابين بالإيدز في البحرين بلغ 134 شخصا منذ العام 1986 حتى العام الجاري، توفي منهم 105 أشخاص، بينما 29 شخصا مازالوا أحياء، منهم 5 أطفال و13 امرأة، مشيرة إلى أن حالات الإصابة بمرض الزهري في ازدياد، إذ بلغ عدد المصابين به حتى يونيو/ حزيران الماضي 268 شخصا، أي بنسبة زيادة تقدر بـ 0.1 في المئة، إذا ما قورنت بنسبة العام الماضي، وذلك ما يدعو إلى الحذر أكثر وأكثر من احتمالية وقوع مضاعفات لهذا العدد.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مكتب الأمم المتحدة في البحرين ظهر أمس (الأحد) بمبنى المكتب، بمناسبة الذكرى العشرين ليوم الإيدز العالمي.

وقالت الجودر إن العالم مع نهاية هذا العام يسجل 33 مليون إصابة بمرض الإيدز، 60 في المئة منها من جنوب إفريقيا، مؤكدة أنه وعلى الرغم من هذا الرقم إلا أن العالم بأسره لم يتوصل إلى الرقم الحقيقي، فهو أرفع مما هو موجود الآن.

وأوضحت الجودر أن الفرق بين حامل المرض والشخص السليم هو في إجراء الفحوصات الطبية التي تكشف الإصابة بالمرض، كاشفة عن توجه لإقامة حملة توعوية للمطالبة بضرورة إجراء الفحص الطبي، إذ إن منظمة الأمم المتحدة لا تشجع على القيام بالفحوصات الإجبارية، بقدر ما تطلب أن يكون الأشخاص على قدر كبير من الوعي والثقافة بالمرض.

وأكدت رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز أن الدراسات الحديثة تبيّن أن عملية ختان الذكور تقلل من خطر انتقال مرض نقص المناعة المكتسبة بنسبة 60 في المئة، لافتة إلى أنه لا يمكن منع العلاقات الجنسية غير المشروعية التي هي أحد أسباب الإصابة بالمرض.

من جهته قال المنسق المقيم للأمم المتحدة في البحرين السيد آغا إن الإيدز لن يرحل عنا في القريب العاجل، ومازال الناس يصابون بفيروس نقص المناعة المكتسبة، بوتيرة أسرع من الجهود التي يبذلونها لمكافحة المرض وعلاج المصابين به، إذ يعد الإيدز أحد الأسباب العشرة الرئيسية المسببة للوفاة في العالم، إضافة إلى أنه المرض القاتل الأول في إفريقيا.

وأوضح آغا في الكلمة التي ألقيت بالنيابة عنه أن الإحصاءات السنوية تشير إلى أن عدد المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة في انخفاض، كما أن عدد المتوفين بسببه في تناقص مستمر.

وأفاد آغا أن الفضل في هذا النجاح يحسب للذين يتطلعون بدور ريادي عبر العالم بأسره في سبيل دحر الإيدز، إذ تعمل الحكومات أيضا على الوفاء بما قطعته على نفسها من عهود بتوسيع نطاق الاستفادة العالمية من فرص درء الفيروس، ومن خدمات العلاج والرعاية.

وأكد أنه ليس ثمة مجال للتقاعس، وأن التحدي يكمن في تعزيز روح القيادة، إضافة إلى مواصلة المشروع والمحافظة على صحة البشر في العالم.

ولفت أغا إلى أنه: «لابد أن نضع حدا لما يوصم به المصابون بالفيروس من عار، وما يمارس ضدهم من تمييز، وذلك ما يمنعهم من تعلم طرق التخلص من الفيروس والحصول على العلاج»، مشيرا إلى «أننا بحاجة إلى ما يكفي من الموارد لتقديم الخدمات التي سيكون لها أثر حقيقي على المجتمعات المحلية والأمم كافة».

واختتم آغا كلمته بالقول: «ففي هذا اليوم العالمي للإيدز، علينا أن نتعهد جميعا بأننا سنكون من دعاة إحياء الأمل، عن طريق التشجيع والعمل على بناء مستقبل خالٍ من الإيدز».

وبدوره أكد منسق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كمال درفيز أن المصابين بالمرض يتمتعون بكافة حقوقهم المعيشية المكفولة لهم، إذ تحاول المنظمة منع الاضطهاد الذي يصابون به من خلال البرامج التي هي بمثابة المسئولية على المنظمة في حماية حقوق مرضى الإيدز

العدد 2278 - الأحد 30 نوفمبر 2008م الموافق 01 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً