بعد أن عرف الاتحاد البحريني لكرة القدم المجموعة التي وقع فيها منتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم، وتعرف على الفرق التي سيواجهها منتخبنا، أعتقد أنه بات من الواجب أن يعلن الاتحاد خطته لإعداد المنتخب في أسرع وقت ممكن، وعدم ترك أي مجال للصدفة أو اللحظات الأخيرة، وخصوصا أن التصفيات ستكون صعبة جدا وليس هناك مجال للتهاون أو السير على البركة من دون تخطيط، كما كان في التصفيات الماضية.
منتخبنا بحاجة لخطة واضحة المعالم، وتخطيط سليم منذ البداية حتى نجني ثمار ذلك والتأهل مع العشرة الكبار في المرحلة النهائية من التصفيات.
وإذا نظرنا إلى المنتخب الياباني مثلا سنجده أعد العدة لهذه التصفيات منذ نهاية كأس العالم الماضية، وبصراحة أيضا ان اليابانيين اعتبروا نهائيات كأس آسيا محطة من محطات إعداد منتخبهم لتصفيات كأس العالم، ولو سألنا أي عضو في الاتحاد الياباني عن خطة إعداد منتخبهم من الآن وحتى نهائيات كأس العالم، سيعطينا الخطة كاملة شاملة أسماء المنتخبات التي سيواجهها وديا، والأيام التي سيلعب فيها.
وفي الجانب العماني، نجد أن الأشقاء العمانيين وضعوا خطتهم أيضا لإعداد فريقهم للتصفيات، وأعلنوا قبل أيام أنهم سيواجهون الأهلي المصري في يناير كانون الثاني المقبل، وجاري البحث لديهم عن منتخبات تتناسب مع إعداد الفريق للمرحلة المقبلة المهمة.
وأما المنتخب التايلندي فهو الآخر خطته كانت واضحة لإعداد الفريق لتصفيات كأس العالم، ومن خلال استضافتهم نهائيات كأس آسيا الصيف الماضي جاء أكثر من تصريح على لسان مسئولي الفريق بأنهم يعدون هذا الفريق خصيصا لكأس العالم.
لذلك لم نبق إلا نحن الذين لا نعلم حتى التشكيلة التي ستمثلنا خلال التصفيات، ولا يعلم المسئولون أيضا حتى الآن هل سيلعب المنتخب مباريات ودية ذات قيمة فنية عالية أم سيكتفون باللعب كالعادة مع المنتخبات التي هي أقل مستوى من منتخبنا والتي لا تسمن ولا تغني من جوع.
والأمر الآخر هو أن مدرب منتخبنا ماتشالا يريد أن يخلق منتخبا جديدا مزيجا بين لاعبي المنتخب السابقين مع لاعبي المنتخب الأولمبي، وبالتأكيد فإن هذه العملية تحتاج إلى وقت كاف من الإعداد، وخوض ما لا يقل عن 5 مباريات ودية من أجل صنع الانسجام اللازم بين المجموعة التي يسعى ماتشالا إلى تكوينها.
تمنياتنا للأحمر البحريني بالتوفيق في هذه التصفيات، ونتمنى أيضا من مجلس إدارة الاتحاد والجهاز الفني للمنتخب التوفيق في وضع خطة إعداد مناسبة تتناسب مع قوة التصفيات، حتى يصل الأحمر إلى بر الأمان قبل أن نغرق ونندم على ذلك.
إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"العدد 1910 - الأربعاء 28 نوفمبر 2007م الموافق 18 ذي القعدة 1428هـ