أعتقد أنّ معرضا في صحيفة «غاليري الوسط» فرصة لا تقدر الثمن، إذ يتحقق ما لا يتحقق في أيّ صالة فنون. ونحن نقدر لـ«الوسط» هذه المبادرة الطيبة ونثمنها، ونتمنى أنْ تكون رائدة في ما بدأت به، ونرجو الاستمرار فيها لتعطي فرصة تلوة الأخرى للفنانين الذين ينتظرون مثل هذا التقدير، وفي ظني أنّ الطابور سيبدأ.
اللوحات التي أعرضها ليست من إنتاجي الأخير بل هي من باكورات أعمالي، وقد مضى عليها أكثر من خمس سنوات منذ وضعت في لائحة التخزين، ولم أظن أنها سترى النور وسيلقي عليها الجمهور النظرة التي أنتظرها.
لم أعرض هذه الاعمال في أيّ معرض من قبل، واللوحات تشترك في موضوع واحد وهو «الطفولة»، ولها وحدة جمعية أخرى أقوى وهي «نظرة العيون»، وبهذا أسمّي معرضي «براءة عيون».
الطفولة لها حقوق، وليس عليها من واجبات، لها كلّ الحقوق وليس عليها واجب واحد تجاهنا، لها الحماية والرعاية وليس عليها أنْ تدفع نتيجة قسوتنا وحماقتنا شيء، لها التعليم واللعب، وليس عليها أنْ تكد وتعمل لتأكل وتعطي من يحيطها، لها الأمن وليس القذائف، لها الحب وليس الكراهية، سلسلة لها تمتد إلى ما لانهاية، وبمعرضي هذا أعبّر عن منطقة ما لها، وما علينا من واجبات لهذه العيون البريئة، أتمنى أنْ ينال المعرض رضا الجمهور وإعجابهم ولهم ولكم كل تحياتي.
الفنان التشكيلي
هاني طريف
العدد 1910 - الأربعاء 28 نوفمبر 2007م الموافق 18 ذي القعدة 1428هـ