أعلن الديوان الملكي أن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة سيتوجه صباح اليوم (الاثنين) إلى جمهورية روسيا الاتحادية في زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف وكبار المسئولين فيها.
ونقلت وكالات الأنباء عن مسئول بحريني قوله إن البحرين وروسيا ستوقعان خلال الزيارة اتفاقات ومذكرات تفاهم لتنشيط التعاون بينهما، وخصوصا في ميدان التجارة الخارجية والاستثمار والتعاون الأمني والطيران المدني، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع شركة (غازبروم) الروسية للتعاون في ميدان الغاز.
المنامة - أ ف ب
يبدأ عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة اليوم (الاثنين) زيارة رسمية لروسيا هي الأولى لعاهل البحرين لها.
وقال بيان للديوان الملكي إن العاهل البحريني سيجري خلال الزيارة «محادثات مع الرئيس الروسي ديمتري مدفييف وكبار المسئولين في جمهورية روسيا الاتحادية».
وفي تصريح لوكالة «فرانس برس»، أعلن مسئول بحريني رفيع المستوى أن البحرين وروسيا ستوقعان خلال الزيارة اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتنشيط التعاون بينهما وخصوصا في ميدان التجارة الخارجية والاستثمار والتعاون الأمني والطيران المدني.
وقال المسئول الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته «سيوقع البلدان أيضا مذكرة تفاهم للتعاون الأمني في ميدان مكافحة الجريمة»، مضيفا «اننا نتطلع لتعاون وثيق مع روسيا».
واعتبر المسئول ان «روسيا دولة عظمى وذات اقتصاد قوي(...) وهناك مجالات عدة للتعاون معها». واضاف ان «لروسيا دورا سياسيا مهما ايضا تلعبه»، موضحا ان «الحضور الروسي اقليميا مهم للجم اية قوة قد تؤثر على عدم الاستقرار في المنطقة».
من جهته، أعلن وزير شئون النفط والغاز عبدالحسين ميرزا لوكالة فرانس برس ان الهيئة الوطنية للنفط والغاز في البحرين «ستوقع مذكرة تفاهم مع شركة (غازبروم) الروسية للتعاون في ميدان الغاز». وقال ميرزا ان «مذكرة التفاهم عامة حتى الآن ولم نحدد مجالات معينة(...) وشركة «غازبروم» تعد اكبر شركة في العالم في مجال الغاز ولديها خبرة كبيرة».
وتابع «قد يكون هناك تعاون معهم في استكشاف الغاز العميق على عمق عشرين ألف متر(...) دراساتنا توضح انه اذا تمكنا من استخراج الغاز العميق فسيكون لدينا مصدر جديد للغاز».
المنامة - بنا
كشفت وكالة أنباء البحرين (بنا) في تقرير أصدرته بمناسبة الزيارة التي يقوم بها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لروسيا الاتحادية اليوم، أن صادرات البحرين إلى العالم في 2007 تقدر بـ 1110 مليون دينار، فيما بلغت واردات البحرين من العالم في العام نفسه 2404 ملايين دينار.
وقالت «بنا» إن أهم صادرات مملكة البحرين إلى روسيا لعام 2007 هي المغاطيس وألاحواض والأقمشة القطنية غير المدبوغة والمنتجات من الحديد وألواح الألمنيوم والأثاث. أما أهم واردات مملكة البحرين من روسيا لعام 2007م فهي: القرنفل وزيت بذرة الكتان والعلكة، ومصنوعات سكرية وألواح وأفلام التصوير الفوتوغرافي والشموع وإطارات السيارات، والأثاث والأنسجة والزجاج وكذلك قضبان وعيدان من حديد ومواسير بالإضافة إلى منتجات التيتانيوم. مشيرة إلى أن هناك 17 شركة في البحرين تضم مساهمين روس تعمل في مجال الاستثمارات واستشارات الأعمال والنفط والأنظمة الإلكترونية.
وأضاف تقرير الوكالة «تمثل زيارة عاهل البلاد لروسيا تتويجا لمسيرة العلاقات الاقتصادية الوثيقة والمتميزة بين البلدين وما تلاها من تبادل للزيارات الرسمية والوفود التجارية لعل اهمها اتفاقية تعاون بين غرفة تجارة وصناعة البحرين واتحاد غرف التجارة والصناعة الروسية الموقعة في البحرين بتاريخ 30 /5/1994م واتفاقية النقل الجوي بين مملكة البحرين وروسيا الاتحادية والموقعة في موسكو بتاريخ 17/6/1994م».
وتابع التقرير «لتطوير تلك العلاقات بين البلدين وقعت الكثير من مذكرت التفاهم بينهما، منها مذكرة تفاهم بين إذاعة وتلفزيون البحرين ووكالة أنباء ايتار تاس الروسية والموقعة في البحرين بتاريخ 18/2/1996م واتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والتقني والموقعة في مدينة المنامة بتاريخ 12/4/1999م، كما أبرمت بين البلدان اتفاقية إنشاء مجلس الأعمال البحريني الروسي المشترك الموقعة في مدينة بطرسبورغ بتاريخ 4 سبتمبر 2006م بالإضافة الى توقيع مذكرة تفاهم بين وكالة أنباء البحرين ووكالة أنباء ايتار تاس الروسية والموقعة في موسكو بتاريخ 18/2/1996م الى جانب مذكرة تفاهم بين وزارة خارجية مملكة البحرين ووزارة خارجية روسيا الاتحادية الموقعة في موسكو في 9 نوفمبر 2006م».
كما تكتسب الزيارة، بحسب التقرير، اهمية متزايدة من حيث توقيتها اذ انها تاتي في تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، ويشار إلى أنه تم توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار (وقعت بالأحرف الأولى في موسكو بتاريخ 21 فبراير/ شباط 2001) واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (وقعت بالأحرف الأولى في موسكو بتاريخ 27 أبريل/ نيسان 2005).
قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إن الزيارة التي سيقوم بها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لروسيا الاتحادية اليوم تأتي لتطوير العلاقات بين البلدين من خلال تكثيف الحوار والتعاون بين الجانبين بهدف تعميق التفاهم والتنسيق المتبادل. مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على مذكرات التفاهم في مجالات الاستخدام السلمي للطاقة النووية والمجالات الثقافية والمالية والمصرفية والنفط والغاز، وهذه بداية لتطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ونحن نتطلع لبلوغ أعلى مراتب التعاون بين البلدين الصديقين لما فيه مصلحتهما ومصلحة شعبيهما.
وأضاف الوزير أن زيارة جلالة الملك ستشكل دفعة قوية لتطوير العلاقات بين البلدين وستعطي مؤشرا جديدا على تنامي العلاقات الثنائية وتطورها في اتجاه المزيد من التعاون المثمر بين البلدين. وبين أن المباحثات التي سيجريها جلالة الملك مع الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف, وكبار المسئولين الروس ستتناول أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين وسبل تطويره وتنميته في ظل أطر قانونية لما سيتم توقيعه من اتفاقيات تجسيدا وتفعيلا لما تشهده العلاقات من تطور في مختلف المجالات بين البلدين
العدد 2278 - الأحد 30 نوفمبر 2008م الموافق 01 ذي الحجة 1429هـ
