العدد 1908 - الإثنين 26 نوفمبر 2007م الموافق 16 ذي القعدة 1428هـ

«ليلى فخرو لتنمية المجتمع»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

كلمة وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو بمناسبة الاحتفال السنوي الأول (مساء أمس) لرحيل المناضلة ليلى فخرو حملت في طياتها معانيَ إنسانية توضح جانبا من شخصية الفقيدة، إذ أشار إلى «مؤسسة ليلى فخرو لتنمية المجتمع» التي أسست في ذكراها من أجل خدمة المجتمع عامة، ولاسيما المحتاجين والطفل والمرأة، وذلك إيفاء لما كانت تقوم به أثناء حياتها المليئة بالنشاط الاجتماعي والسياسي والخيري والتعليمي.

ليلى فخرو من أسرة كريمة لها باع طويل في النضال الوطني وفي التجارة وفي الخدمة العامة، وقد سخّرت الخير الذي منَّ الله به عليها من أجل خدمة الناس، ونزلت إلى الفقراء وإلى المحتاجين، وكانت من المبادرين لتنفيذ مشروعات تنموية تختص بتمكين المرأة وبالنفع العام.

ليلى فخرو كانت من روّاد العمل النسوي السياسي، وشاركت في العمل الطلابي في ستينيات القرن الماضي، ومن ثم في العمل الثوري والسياسي في السبعينيات، ومن ثم في مجال النشر والثقافة في الثمانينيات، وثم في مجال العمل المجتمعي والتنموي في التسعينيات والسنوات الأخيرة من حياتها. ولعل الجانب التنموي هو خير خاتمة لحياة حافلة بالعطاء، وإطلاق مؤسسة تُعنى بتنمية المجتمع وتحمل اسمها هو التمثيل الأسمى لشخصية معطاء قدّمت ما لديها للبحرين ولكل من عرفها.

ليلى فخرو كانت من أوائل النساء اللواتي ساهمن في نشر الوعي الوطني، وشاركت في النضال الثوري ضد الاستعمار، وأسست مدارس ريادية في عُمان، وتخرج من تلك المدارس عدد غير قليل من العمانيين الذين ساهموا في انطلاقة سلطنة عمان الحديثة.

في العام الماضي شارك المناضل الكبير عبدالرحمن النعيمي في تأبينها، وبعد ذلك بعدة شهور دخل المستشفى (عافاه الله)، وقد ذكر لنا النعيمي كيف أنّ ليلى تركت مقاعد الدراسة في بيروت لفترة والتحقت بصفوف الثوار، وكيف فضّلت حياة مملوءة بالقسوة بدلا من الترفل بالنعيم ونسيان قضايا كانت تهمها وتهمنا جميعا.

ليلى فخرو من اللواتي كنَّ يعطين للمرأة البحرينية تلك السمعة الحسنة التي التصقت بهوية أهل البحرين المحبين للعطاء والتواقين لفعل الخير، وواصلت نشاطها بعد الانفتاح السياسي وكانت من مؤسسي جمعية سيدات الأعمال البحرينية.

كثير من العمانيين كانوا يعرفونها باسمها الحركي «هدى سالم»، والبحرينيون يعرفونها باسمها واسم عائلتها الكريمة، والجمعية التي تحمل اسمها ستواصل ما كانت تأمل في استمراره دائما وهو العمل على تنمية المجتمع بصورة مستدامة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 1908 - الإثنين 26 نوفمبر 2007م الموافق 16 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً