العدد 1905 - الجمعة 23 نوفمبر 2007م الموافق 13 ذي القعدة 1428هـ

ياسر سيف: المخرج الذي لا يعجبني لا أكرر التجربة معه!

يشرف على مكياج زوجته... لم «يمكيج» أخته فالأم تخاف من إبنها الدكتور!

لمن لا يعرف الفنان البحريني ياسر سيف، هو أحد أهم الجنود الذين يعملون خلف الكواليس، لا يحب الظهور إلى درجة اللامعنى، ولا يحب أن يتحدث كثيرا عن أعماله بل هو يترك فنه وأعماله هي التي تتحدث عنه، هو فنان شامل... فهو قبل أن يكون «ماكيير» على مستوى الوطن العربي فهو ممثل ومُخرج له الكثير من الأعمال المسرحية الناجحة جدا، هو ليس الوحيد في مجال الفن بل هو وسط عائلة فنية تمثل التكامل الفني من حيث هندسة الديكور لأخيه علي سيف وتنفيذ الديكور لأخيه منير سيف ومُساعديه رياض وحامد سيف.

لم يبخل على أن يُعلّم أخوته حرفة المكياج والماكيير، بل لم يبخل على مُقربيه ممن وجد فيهم حب هذه الحرفة وصار يعلمهم الأسرار في عالم الماكيير.

من الصعب أن تستطيع استنطاقه، فهو خجول ودقيق ولا يرغب في الدخول في المهاترات ولذلك تجد تصريحاته في الصحف تعد من النوادر، استطعنا الحصول معه على موعد بعد أن انتظرناه طويلا وبعد أن فرغ من جميع ارتباطاته لمسلسلات وبرامج شهر رمضان في خارج البحرين، ورجع إلى عشّه وهو الآن في مرحلة استراحة المحارب... فكان هذا اللقاء:

من هو ياسر سيف من وجهة نظرك؟

- إنسان بسيط ومُحب لكل الناس... يعشق فنه وعمله ويخلص له ويؤمن بمبدأ تكافؤ الفرص.

لماذا «ماكيير»... وكيف بدأت؟

- عملي «ماكيير» جاء مُصاحبا لحبي للتمثيل، فكلما قمت بتقمص دور كنت أقوم بعملية الماكياج لنفسي منذ الطفولة، إذ كنت استخدم «الفروة» في صناعة اللحى والشوارب، بالإضافة إلى الأدوات التجميلية البسيطة مثل الكحل وأحمر الشفاة لعمل التأثيرات على الوجه، وفي المرحلة الابتدائية كنا نمثل بعض الاسكتشات وبتشجيع من المدرسين كانوا يطلبون مني عمل الماكياج لباقي الطلبة.

من هو صاحب الفضل في بداياتك كماكيير؟

- لا فضل لأحد عليّ غير الله سبحانه وتعالى.

من هو مُشجعك الأول إذا؟

- أمي الحبيبة هي التي شجعتني، ومازالت على العمل في هذه المهنة والاستمرار فيها، ناهيك عن حبي الشديد للتمثيل أيضا.

وأيضا؟

- لا أنسى المرحوم عاطف السلطي والصديق صلاح خليل.

المسلسلات التي عملت فيها كثيرة، ما هي مسلسلات شهر رمضان الماضي؟

مسلسل للمخرج عامر الحمود بعنوان «صياحة» لقناة السعودية وفوازير حليمة بولند لمحطة «الراي».

من هم أشهر الممثلين الذين وضعت لهم المكياج؟

كثيرون جدا وعلى رأسهم الفنان القدير عادل إمام وعبدالحسين عبدالرضا وسمير غانم وداود حسين وشريهان، وغالبية ممثلي وممثلات الخليج.

عادل إمام... ما رأيك فيه؟

- فنان قدير وكوميدي من الدرجة الأولى، وإنسان محب ومخلص للذين يعملون معه.

عبدالحسين عبدالرضا؟

- إنسان وفنان حريص على عمله ورائد بمعنى الكلمة.

عملت مع داوود حسين في مسابقاته الرمضانية الفائتة... فماذا أضاف لك العمل معه؟

- أضاف الكثير على المستوى الشخصي والفني، والعمل مع أخي الفنان داوود حسين مكسب كبير، خصوصا أن أعماله هي عبارة عن مادة خصبة ومتنوعة وفيها من التحدي الكبير لي كـ «ماكيير».

هل زوجتك من الوسط الفني؟

- لا.

يقولون إنك مغرور... فما هو ردك؟

- فاليقولوا كما يحلو لهم... فإذا كانت صراحتي توصف بالغرور... فأهلا وسهلا بها!

من وجهة نظرك... لماذا يكثر الخلاف في الوسط الفني؟

- لأنه لا يوجد اليوم وسط فني بمعنى الكلمة، ولا يوجد حب حقيقي بين العاملين فيه.

وما هي قصتك مع أحد الفنانين الذي صوّر أغنية وطنية العام الماضي ولم يدفع لك أتعابك إلى الآن؟

- لا تعليق!

أعرف عنك أنك صاحب مبدأ... فماذا يكلفك هذا؟

- كلفني الكثير وهذا سبب ابتعادي عن مجال التمثيل، كما أنه كلفني الدخول في قضايا غالبيتها في أروقة المحاكم... ولكنني الحمد لله كسبتها جميعها ولم أخسر نفسي وأصدقائي.

هل تجمّل المعاريس؟

- نعم ... وكثير من الفنانات عملت لهم ماكياج ليلة زفافهن، ولكن في الفترة الحالية قلّت بسبب انشغالاتي الكثيرة.

يقولون إنك وضعت مكياج أختك في حفل زفافها؟

لا... لم أقم بعمل ماكياج زفاف أختي، فالأم تخاف من أبنها الدكتور!

هل تُشرف على مكياج زوجتك ؟

- نعم... وأحيانا كثيرة أقوم بعمله بنفسي، ولكنني دائما أكون مرتبكا عندما أعمل ماكياج لأقرب الناس لي.

الكل يعرف قصتك مع مسرح الجزيرة، فهل أنت نادم على تاريخك مع مسرح الجزيرة أو أنك تعتبره فترة ناجحة في حياتك؟

- لم أندم على أي عمل قمت بإخراجه أو التمثيل فيه، وأعتبرها أعمالا ناجحة، إلا أنني عشت خدعة كبيرة طوال فترة وجودي في مجلس إدارة المسرح!

ما سر غرامك بمسرح الطفل؟

- أجواء المتعة فيه والصدق والحب تراه في عيون جمهوره، ناهيك عن الإبداع والخيال اللامحدود الذي يتحدى قدراتك الفنية كي تعطي الكثير.

ما سر العلاقة مع والدتك - حفظها الله - أو كما تحب أن تسميها «صديقتي»؟

- لا أعرف... ولكن أمي هي صديقتي وأختي فهي دائمة التشجيع لي.

وهل تتابع أعمالك وتنتقدك عليها؟

- لسانها الصريح الناقد لي بشدة في كل خطأ أعمله هو محور اهتماماتي معها.

من هم أفضل (أحسن) المخرجين الذين عملت معهم في البحرين وخارجها؟

- كل المخرجين الذين عملت معهم جيدين، والمخرج الذي لا يعجبني لا أكرر التجربة معه.

أيهما تحب... عمل المسرح أو التلفزيون؟

- مع حبي لهما... إلا أنني أميل إلى المسرح.

لك تجربة جميلة في التمثيل في مسلسل نيران، لماذا اختفيت بعدها؟

- أنا موجود... وأسأل المخرجين عن ذلك!

ما الهدف من تكوين طاقم من «الماكييريه» لاسيما وبعضهم أصدقاء؟

- إنه حلم يراودني منذ دخلت هذا المجال، فقد درّبت الكثيرين فمنهم من استمر وآخرون ابتعدوا.

ألا تخاف أن يكونوا مُنافسين في يوم من الأيام؟

- أبدا.

في العام 1997 حدّثتني عن مشروع لإصدار كتاب عن الماكيير، أين وصل؟

- توقفت فترة طويلة عن العمل فيه ولكنني مازلت عند وعدي، وأنا حاليا أعمل على إعداده.

حليمة بولند... ما رأيك فيها؟

- حليمة بولند شخصية إعلامية ناجحة وذكية فنيا، والفوازير دائما تعتمد على الماكياج والأزياء والديكورات الثرية، بالإضافة إلى الاستعراضات، أتوقع لها النجاح.

من هو أصعب وجه ندمت على العمل فيه!

- لا يوجد وجه صعب بالنسبة إلي.

ماذا تعني لك السرعة في إنجاز عملك؟

- السرعة المدروسة والثقة تعني تمكنك من نفسك وأدواتك الفنية المتاحة.

حدثنا عن مساهماتك في تعليم الأطفال الماكياج والإكسسوارات المسرحية والدمى والعرائس في مركز سلمان الثقافي؟

- عملت في مركز سلمان كمشرف لنشاط المسرح، وأقمت الكثير من الورش في مجال الماكياج والإكسسوارات والدمى والعرائس وإخراج المسرحيات بالتعاون مع حسن عبدالرحيم وفخرية جواد.

أين هي الآن؟

- من وجهة نظري لم يعد المركز مختصا بالطفولة.

أعرف عنك أنك شخص دقيق، فماذا تعني لك الدقة؟

- الدقة تعني التمكن من الشيء، والإخلاص في العمل الذي تؤديه لتصل إلى النجاح.

أين أنت...؟

- أنا موجود في كل مكان يتعلق بالعمل الفني والإبداعي.

وإلى أين تريد أن تصل؟

- طموحاتي وأحلامي لا تقف عند حد... ولكن الإحباطات ومحاولات التهميش أحيانا تحد منها ولكنها لن تقتلها.

لك مشاركات في الأعمال الدرامية والمسرحيات الخيرية لشهر محرم مثلا... حدثنا عنها؟

- مشاركاتي كثيرة في مجال ماكياج المسرحيات وتصميم الملابس والإضاءة... وأنا سعيد جدا بهذه المشاركات.

ما سر تخلفك في التكنولوجيا؟

- أعرف قصدك... تعني الكمبيوتر والانترنت... فأنا أستخدمها في حدود ضيقة، وأحب التواصل الإنساني أكثر من التكنولوجي!

ما هي حكمتك في الحياة؟

- «إتق شر من أحسنت إليه».

درس تعلمته ولن تنساه؟

- «أنني أكره الكلاب... وكلما زاد غدر الأصدقاء... ازداد حبي للكلاب!»

السيرة الذاتية

الاسم: ياسر سيف

تاريخ الميلاد: 1968

المؤهل العلمي: بكالوريوس تمثيل وإخراج من المعهد العالي للفنون المسرحية - الكويت

الحالة الاجتماعية: متزوج

عدد الأبناء: عمار ودانه (توأم)

ترتيبك بين الاخوان والأخوات: الخامس

الوظيفة الرسمية: أختصاصي مسرح بإدارة الثقافة والفنون بوزارة الإعلام.

العدد 1905 - الجمعة 23 نوفمبر 2007م الموافق 13 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً