بنغلاديش

المساحة: 144000 كيلومتر مربع

العاصمة: دكا

عدد السكان: 156 مليونا

العملة: تاكا (69 تاكا تساوي دولارا أميركيا)

الناتج المحلي الإجمالي: 62 مليار دولار

معدّل دخل الفرد السنوي: 397 دولارا

المصادر الرئيسية للناتج المحلي:

الخدمات: 52 في المئة.

الصناعة: 28 في المئة.

الزراعة: 20 في المئة.

التجارة الدولية: 26 مليار دولار

نبذة موجزة

يناقش المقال الاقتصادي السياسي لهذا الأسبوع الأوضاع في بنغلاديش على خلفية إعصار «سيدر» الذي ضرب البلاد حديثا. إذ تسبب الإعصار في قتل أكثر من 3500 شخص فضلا عن تشريد الملايين. وتركز الضرر على السواحل الجنوبية للبلاد إذ تقطعت سبل الوصول لملايين السكان الذين بدورهم يعانون من خطر المجاعة والمرض. في المقابل، تعهدت عدة جهات دولية بتقديم مساعدات تبلغ قيمتها 390 مليون دولار، منها 250 مليون دولار منحة من البنك الدولي تسلمت منها بنغلاديش حتى الآن 140 مليون دولار.، كما تعهدت عدة دول إسلامية وفي مقدمتها السعودية بتقديم مساعدات سخية. وعلى رغم هذه المنح فإن عمال الإغاثة في القرى النائية يناضلون بشكل يائس للحصول على المواد الأساسية كالأرز ومياه الشرب النقية والخيام لإيواء الناجين من إعصار «سيدر» المدمر.

التحديات الاقتصادية

يواجه الاقتصاد البنغالي بعض التحديات مثل الفقر والتضخم. ويعيش 45 في المئة من المواطنين على الأقل تحت خط الفقر. وليس عجبا استعداد الملايين لمغادرة بلادهم لتأمين لقمة العيش لأحبتهم عن طريق تحويل الأموال إلى الوطن الأم. بل تعمد السلطات إلى تشجيع المواطنين على العمل في الخارج بغية الحصول على العملة الصعبة عن طريق تحويل الأموال. وتعتبر بنغلاديش من الدول المصدرة للعمالة إلى مختلف بقاع العالم إذ يعمل مئات الآلاف في دول مجلس التعاون الخليجي. ويخشى أن يتسبب الإعصار في تعقيد الأزمات التي تعاني منها بنغلاديش الأمر الذي يضيف إلى صعوبة العيش في البلاد، كما يعاني الاقتصاد من ظاهرة ارتفاع الأسعار إذ تزيد نسبة التضخم على 6 في المئة سنويّا بسبب النقص في توافر المواد المستوردة وبالعملة الصعبة.

مقارنة بالبحرين

تزيد مساحة بنغلاديش 200 مرة على مساحة البحرين ويقطن بنغلاديش 156 مليون نسمة مقارنة بأقل من مليون شخص في البحرين. يزيد الناتج المحلي الإجمالي لبنغلاديش بنحو 3 مرات على حجم الاقتصاد البحريني. إلا أن البحرين تحقق نتائج أفضل في الإحصاءات الحيوية الأخرى. على سبيل المثال، يزيد معدل دخل الفرد في البحرين أكثر من 30 مرة مقارنة مع ما يحصل عليه المواطن البنغالي؛ وهذا ربما يفسر رغبة مواطني بنغلاديش في العمل عندنا حتى في الوظائف الدنيا. أما استنادا إلى أرقام القوة الشرائية للدخل فإن معدل الدخل في البحرين يزيد أقل من 10 مرات وذلك نظرا إلى تدني كلفة المعيشة في بنغلاديش. وفيما يخص الإحصاءات الحيوية، نالت البحرين المرتبة رقم 43 في تقرير التنافسية للعام الصادر عن المنتدى الاقتصادي الدولي مقارنة بالمركز رقم 107 لبنغلاديش من بين 131 بلدا وإقليما في العالم. كما حققت البحرين المرتبة رقم 46 في العالم في تقرير الشفافية للعام 2007 مقارنة مع المركز رقم 162 لبنغلاديش من بين 180 بلدا وإقليما في العالم.

العلاقات التجارية مع البحرين

لا توجد أرقام بشأن قيمة التجارة البينية بين البلدين. ولا يبدو أن حجم التجارة كبير في كل الأحوال نظرا إلى اختلاف الظروف الاقتصادية للبلدين. في المقابل، تستقطب البحرين عمالة شبه ماهرة وغير ماهرة من بنغلاديش يقدر عددهم بنحو 90 ألفا. ويقوم غالبية هؤلاء بإرسال أموال من البحرين إلى أحبتهم في الوطن الأمر الذي يضر بنتائج الحساب الجاري للبحرين.

الدروس المستفادة

أولا - الفساد: تعتبر بنغلاديش واحدة من أسوأ الدول في العالم فيما يخص ظاهرة الفساد المالي، إذ احتلت المرتبة رقم 162 في تقرير الشفافية للعام 2007.

ثانيا - الفقر: يعيش نحو 45 في المئة من المواطنين تحت خط الفقر بسبب ضخامة عدد السكان ومشكلة توزيع الثروة.

ثالثا - تبلغ نسبة البطالة 2,5 في المئة فقط نظرا إلى قدرة البلاد على تصدير العمالة الوطنية إلى الخارج من بينها دول مجلس التعاون الخليجي.