غدا تحسم انتخابات أكبر وأعرق الاتحادات الرياضية البحرينية «اتحاد كرة القدم» لنتعرف على هوية الإدارة الجديدة التي ستقود دفة الكرة البحرينية في السنوات الأربع المقبلة بقيادة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة التي تمت تزكيته للرئاسة.
ووسط التوقعات والتنبؤات المحيطة بهذه الانتخابات ومن سيفوز بالمقاعد السبعة من بين المتنافسين المترشحين الـ16، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو إلى أي مدى يمكن أن نعول فيه على تشكيلة اتحاد الكرة في تغيير وتطوير وضعنا الكروي المقبل وهنا يكمن بيت القصيد.
الكثيرون أبدوا تشاؤمهم بشأن قدرة التشكيلة الإدارية المقبلة على التغيير والتطوير قياسا بالأسماء المترشحة، لكن علينا أن نتفق على مبدأ ثابت هو أن عملية التغيير مرتبطة بعوامل عدة في علمية البناء الرياضي والظروف والإمكانات المتوافرة. وهنا نؤكد أن أي شخص يحد صعوبة في العمل وسط الظروف الحالية فعليه عدم الترشح بل وحتى سحب الترشح قبل 24 ساعة من موعد الانتخابات لكي لا نظل نسمع الاسطوانة المشروخة التي طالما ترددت في السنوات الماضية.
واللافت أننا لم نسمع من أي مترشح مبادرة بإعلان خطته وأهدافه وطموحاته قبل الانتخابات. وحتى رئيس اتحاد الكرة (المُزَكّى) أعلن انه سيكشف خطة وبرامج عمل الاتحاد المقبلة بعد الانتخابات.
وبعيدا عما سيدور في الانتخابات والشكليات فإننا نتطلع إلى أن يسعى الشيخ سلمان بن إبراهيم إلى إحداث نقلة تطويرية ومعالجة السلبيات والأخطاء السابقة في آليات العمل داخل الاتحاد وتشكيل لجان عاملة وفعالة داخل هيكلة الاتحاد وتطوير العملية التسويقية والاستثمارية من خلال اجتذاب كفاءات تسويقية للعمل داخل الاتحاد لزيادة الموارد والتعاقد مع شركات راعية بصورة جيدة بدلا من (الرعايات الفاشلة)، والعمل على تغيير واقع الدوري الكروي المحلي وبث روح جديدة في جسده.
إن شعار «التغيير والتطوير» يجب أن يكون هدف الجميع في الإدارة الجديدة لاتحاد الكرة، وهي مسئولية يجب أن يتحملها الأعضاء الـ19 إذ يفترض ان يقولوا كلمتهم بشجاعة ومسئولية لاختيار التشكيلة الأنسب وتغليب المصلحة العامة بعيدا عن النظرة الضيقة لكي لا تأتي بعدها الأندية لتبكي على اللبن المسكوب عقب الانتخابات كحالة المواقف السلبية للجمعية العمومية الكروية في الاجتماعات
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 2277 - السبت 29 نوفمبر 2008م الموافق 30 ذي القعدة 1429هـ