حسنا تفعل تلك الدول التي تقوم بوضع عدادات بالقرب من الإشارات الضوئية في الشوارع؛ إذ إن تلك الخطوة تعتبر ممتازة، وتؤدي دورا كبيرا في جعل السائقين يجبرون على التوقف، رضوا أم لم يرضوا بالإشارة الحمراء.
تلك الصورة لم أرها على رغم أنني سمعت عنها منذ أعوام عدة، وكنت أتمنى أن أراها على أرض الواقع، إلى أن رأيت ذلك في شوارع طهران خلال الزيارة التي قام بها الوفد الإعلامي الصحافي البحريني الأسبوع الماضي.
على رغم أن الموضوع ليس جديدا، فإنني كنت أتساءل حينها عن السبب أو الأسباب التي تمنع البحرين من تطبيق الفكرة ذاتها، وخصوصا أنها ستلاقي ترحيبا واسعا من قبل الناس قبل المسئولين. قد يكون أحد أهداف وضع العدادات بالقرب من الإشارات الضوئية بالنسبة إلى المسئولين هو عدم تجاوز السائقين للإشارة الحمراء حفاظا على سلامة السائقين والعابرين، بينما سيكون بالتأكيد السبب الرئيسي للسائقين أنفسهم هو لفت انتباههم للتوقف بدلا من تصويرهم من قبل الكاميرات التي تكلف السائق 50 دينارا غرامة لتجاوزه الإشارة الحمراء. أعتقد أن الوقت حان للبحرين لتطبيق هذه الفكرة وفي أسرع وقت، لأسباب عدة أهمها أن البحرين مملكة مواكبة للتطورات وليس من المعقول أن تكون خالية من «عدادات إشارات»! ولأن الازدحام المروري في استمرار، في الوقت الذي ضاقت فيه الشوارع بالسيارات
إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"العدد 1903 - الأربعاء 21 نوفمبر 2007م الموافق 11 ذي القعدة 1428هـ