تصاعدت المخاوف بين عدد كبير من العائلات البريطانية بعد أن أعلنت «داوننغ ستريت» عن فقد الحكومة بيانات شخصية كانت مسجّلة على الكمبيوتر تخص 25 مليون شخص وهم جميع الذين تصرف لهم علاوة طفل في البلاد.
وذلك ما أثار إحراجا كبيرا للحكومة البريطانية، ذلك ما دفع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون إلى الاعتذار للشعب البريطاني عن فقد الحكومة البيانات. ولكن هل ينفع “الأسف” الذي عبّر عنه براون شيء بعد أن وقع الفأس في الرأس. إذ لا تزال هذه المعلومات مفقودة على رغم أنها اختفت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولا يزال البحث جاريا عنها، من دون فائدة. المشكلة الأساسية التي أدّت إلى مثل هذه الكارثة هي إهمال المسئولين عن مثل هذه الملفات، إذ أنه من المفترض أنْ يتم إيكال مهمة توصيل هذه الوثائق إلى مراسل خاص. بدل أنْ تبعث مع مراسل عادي.
وعلى إثر هذه الفضيحة استقال رئيس دائرة الضرائب والجمارك بول غراي أمس الأول (الثلثاء). وقد لا تكون هذه الاستقالة الأخيرة إذ إنّ هذه البيانات لا تزال معرّضة إلى خطر الوقوع في أيدي المزوّرين، الذين قد يستغلون هذه البيانات التي تحتوي على أسماء الأسر -التي تتقى علاوة طفل- والأطفال وعناوينهم وتاريخ مولدهم وأرقام ضمانهم الاجتماعي ومعلومات مصرفية تخصهم.
هذه ضربة أخرى تتعرض لها حكومة براون، والتي ستتضح آثارها في القريب العاجل، إذ إنّ المواطنين البريطانيين لن يسكتوا عن هذا الخطأ الذي سيجر معه عددا لا بأس فيه من قيادات داوننغ ستريت إلى الاستقالة
إقرأ أيضا لـ "محمد سلمان"العدد 1903 - الأربعاء 21 نوفمبر 2007م الموافق 11 ذي القعدة 1428هـ