قال مدير عام شركة تسويق النفط والغاز (سومو) التابعة إلى وزارة النفط العراقية ممثل العراق لدى منظمة «أوبك» فلاح العامري أمس (الأربعاء) خلال مداخلة ضمن الجلسة الثانية لليوم الأخير من منتدى «الأمن الداخلي والعالمي» الذي تنظمه وزارة الداخلية بالتعاون مع منتدى كراس مونتانا في فندق الريتز كارتون والتي جاءت تحت عنوان «صناعة البترول والأمن البحري/ الوضع في العراق: الآثار على تجارة النفط»: «إن أحد أسباب ارتفاع سعر برميل النفط ووصله إلى 100 دولار هو هبوط قيمة الدولار الأميركي، وانتقال الكثير من رؤوس الأموال من أسواق المال العالمية إلى أسواق النفط، وزيادة الطلب على المعروض من النفط».
وأوضح العامري أن أمن الشرق الأوسط والخليج مهم لأمن الطاقة والاقتصاد العالمي، وأن 70 في المئة من الصادرات النفطية تخرج من الخليج إلى العالم، وبالتالي من الضروري أن تتم حماية هذه المنطقة من أي تهديدات قد تعوق عملية النقل البحري.
وقال العامري إن صناعة النفط العراقية أكثر الصناعات تضررا في العالم، فقد خسر العراق سنوات طويلة من جهود البحث والاستكشاف والتنقيب عن أبار النفط، ومازالت الكثير من الأراضي غير مكتشفة بعدُ.
وأشار العامري إلى انخفاض التصدير العراقي للنفط كثيرا بعد الحرب العراقية الإيرانية؛ ما أثر كثيرا على الوضع الاقتصادي، وأدى إلى تدهوره.
وقال العامري إن «العراق يسعى إلى زيادة إنتاجه النفطي إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا قبل نهاية هذا العام ثم إلى 6 ملايين خلال عشر سنوات».
وأوضح العامري أن خطة العراق تهدف إلى رفع معدل الإنتاج الحالي وهو 2.5 مليون برميل يوميا إلى 3 ملايين العام المقبل، ثم 3.5 ملايين العام 2009 ثم 4 ملايين في المدى القريب و6 ملايين في المدى المتوسط أو نحو عقد».
وأضاف «كي يحقق العراق هذه الأهداف فلابد من تحسين أداء المنشآت النفطية وأنابيب التصدير الحالية وبناء خط أنابيب جديد شرقي البلاد، والعمل على تطوير الحقول النفطية وإعادة ترميمها».
وأشار العامري إلى عدم إمكان تحقيق الاستقرار في سوق النفط من دون التعاون الكامل من قبل المجتمع الدولي، وأن القوات متعددة الجنسية التابعة إلى الأمم المتحدة هي من تتولى حاليا حماية الصادرات النفطية العراقية عبر البصرة، من خلال تفتيش الناقلات والتأكد من سلامتها، مؤكدا أن مغادرة هذه القوات قد يربك عملية النقل البحري لتصدير النفط العراقي.
مجنان: الصناعة النفطية في العالم تشهد شيخوخة
صرح رئيس أمن مجموعة الشركة النفطية العالمية TOTAL الفرنسية جون فيليب مجنان بأن الصناعة النفطية في العالم تشيخ؛ نتيجة انخفاض عدد العمالة الماهرة فيها وعدم طمأنة العاملين وحمايتهم من التهديدات التي قد تعترضهم جراء عملهم في هذه المهنة.
وأكد مجنان أن صناعة النفط في العامل بحاجة إلى تحمّل جميع الأطراف - حكومات وقطاع خاص - مسئولية الحماية الأمنية لها، وخلق الثقة بين الشركات النفطية والمصارف العالمية وشركات التأمين لحماية المنشآت النفطية من أي عمل إرهابي قد يطولها.
وقال مجنان إن «الشركات العالمية أو الغربية في مجال صناعة النفط لا تتعدى 20 في المئة، والباقي كلها شركات وطنية، وبالتالي إن الشركات الوطنية طرف في المعادلة الأمنية للعمليات النفطية، من خلال التنسيق مع الجهات الأمنية في بلدانها، كما أن الشركات الوطنية لا تستطيع أن تحل محل قوات الأمن العام»
العدد 1903 - الأربعاء 21 نوفمبر 2007م الموافق 11 ذي القعدة 1428هـ