بدأ المواطنون الاستعداد لشراء ملابس عيد الأضحى خلال هذا الأسبوع لأنه لم يتبق على العيد سوى أيام محدودة من جهة ولتجنب الزحمة من جهة أخرى. واختلفت وجهة رحلة التسوق لهذا العيد بالتحديد، فبعضهم قرر الذهاب إلى المملكة العربية السعودية والبعض فضل الذهاب إلى دولة الكويت إلا أن البعض الآخر فضل التسوق في الأسواق المحلية واستغلال التخفيضات التي بدأت مؤخرا والتي مازالت تستمر في بعض المحلات.
وفي هذا الصدد التقت «الوسط» بعدد من المواطنين خلال رحلة تسوقهم منهم الموظف سيد كاظم الموسوي وقال: «إن فترة التخفيضات التي تم الإعلان عنها مؤخرا كانت فترة جيدة للمواطنين وخصوصا أنها جاءت تزامنا مع الوقت الذي يبدأ فيه المواطنون الاستعداد إلى عيد الأضحى».
وأضاف أنه «بحكم أن الأغلبية تشتري في أيام التخفيضات فإن نسبة التكاليف ستكون قليلة وخصوصا أن التخفيضات التي كانت موجودة مؤخرا والتي مازالت موجودة إلى هذا الوقت في بعض المحلات كانت جيدة إذ وصلت في بعض المحلات إلى 70 في المئة».
من جانبها اتفقت معه المواطنة رباب جعفر التي أكدت أن أغلب المواطنين استغلوا فترة التخفيضات الأخيرة لشراء ملابس العيد وعلى حد قولها: «إن التخفيضات كانت مناسبة للجميع وكانت متزامنة مع الوقت الذي يستعد فيه المواطنون لشراء ملابس عيد الأضحى».
من جهته أشار المواطن علي آل حسن إلى أن أغلب المواطنين استعدوا لشراء ملابس العيد منذ بداية الشهر الماضي وذلك بسبب كثرة التخفيضات التي كانت موجودة، مبينا أن زحمة الاستعداد إلى العيد مازالت قليلة، مرجحا أن السبب ربما يعود إلى أن أغلب الناس اشتروا ملابس العيد من شهر تقريبا.
اشترينا الملابس منذ 3 أشهر
بعض المواطنين اشتروا ملابس العيد منذ العطلة الصيفية وذلك عندما كانوا خارج البحرين تجنبا للأسعار التي تغلي كل يوم من جهة، وبحجة أن ملابس الخارج أفضل من الملابس المعروضة في الأسواق المحلية من جهة أخرى.
وأوضح المواطن سيد باقر العلوي أن زوجته اشترت ملابس عيد الفطر والأضحى عند ما كانت خارج البحرين، منوها بأن الأسعار هناك أفضل بكثير، إلى جانب أن جودة الملابس هناك تضاهي جودة الملابس الموجودة هنا التي تباع بأسعار خيالية.
وذكر العلوي أن العديد من المواطنين يفضلون شراء ملابس العيدين من الدول المجاورة وخصوصا عندما يكونون في رحلة سفر إلى هذه الدول، مبينا أن الملابس التي تباع في تلك الدول تكون أفضل بالنسبة إلى أصحاب الدخل المحدود.
واتفق معه المواطن حسن خليل الذي أكد أنه غالبا ما يشتري ملابس العيدين خلال عطلة الصيف وذلك بحجة أن الملابس هناك تناسب دخله ولا تكلفه سوى 70 دينارا لأبنائه الثلاثة في الوقت الذي يكلفه الشراء من هنا أكثر من 100 دينار.
فضلوا الأسواق الشعبية على المجمعات
بعض المواطنين فضلوا شراء ملابس العيد من الأسواق الشعبية وذلك بحجة أن المجمعات التجارية تعرض ملابس لا تتناسب مع دخلهم الشهري إذ ذكر المواطن عبدالله نصر أن زوجته تفضل الأسواق الشعبية على المجمعات التجارية وذلك بسبب عدم قدرتهم على دفع أكثر من 50 دينارا مقابل قطع ملابس تباع في هذه المجمعات.
ولم يكن حال نصر هو الوحيد إذ إن العديد من المواطنين يتجنبون الشراء من هذه المجمعات وذلك بسبب عدم قدرتهم على دفع مبالغ طائلة مقابل قطع ملابس من الممكن أن تتمزق في أي وقت
العدد 2277 - السبت 29 نوفمبر 2008م الموافق 30 ذي القعدة 1429هـ