العدد 1902 - الثلثاء 20 نوفمبر 2007م الموافق 10 ذي القعدة 1428هـ

وزير الخارجية و «المنبريّين»

ندى الوادي nada.alwadi [at] alwasatnews.com

.

كان من الواضح أن المشادّة الكلامية التي شهدتها جلسة النواب أمس وكان أركانها كل من وزير الخارجية والنائب ناصر الفضالة تحمل أبعادا أكثر مما ظهرت عليه.

الفضالة شن في مداخلته هجوما على وزير الخارجية لمصافحته نظيرته الإسرائيلية، ودعاه إلى «غسل يده بالماء سبع مرات، ثم غسلها بالتراب علّها تتطهر من النجاسة»، في إشارة إلى الحكم الشرعي لمن لامس «الكلب». وبعد أن أعطي الوزير الفرصة للردّ، قال: «أمّا من يدعوني لغسل يدي فليغسلوا أولا أيديهم الملطخة بدماء الفلسطينيين»، لتثور ثائرة الفضالة عندئذ، ويعتبر ما قيل استفزازا صريحا، فيما يصرخ الوزير بقوّة مطالبا الفضالة بسحب كلمته السابقة.

بعد أن هدأت الأجواء طالب نواب كتلة المنبر تحديدا من الوزير تفسير جملته التي دوّنت في محضر الجلسة، ولكنه لم يفسرها، بل خرج من تلك الجلسة على رغم إصرار «المنبريين» على الحصول على تفسير لتلك الجملة، على رغم اشتمال جدول أعمال الجلسة على بند آخر يتطلب حضور الوزير شخصيا.

لا يخفى أن كتلة المنبر الإسلامي تمثل جماعة «الإخوان المسلمين» في البحرين، ولا يخفى ارتباطها الروحي والفكري بمنظمة «حماس» التي تتصارع مع منظمة «فتح» في فلسطين. وضع كل هذه المعطيات على الطاولة يجعل تلك المشادة خطيرة وذات أبعاد. فهل تكون تلك المشادة بداية لحرب معلنة بين وزير الخارجية وجماعة الإخوان المسلمين في البحرين؟

إقرأ أيضا لـ "ندى الوادي"

العدد 1902 - الثلثاء 20 نوفمبر 2007م الموافق 10 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً