أكد سماحة السيد محمدحسين فضل الله، لدى استقباله أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان، ضرورة إدارة الحوار الموضوعي العقلاني بشأن مختلف الشئون التي تهم البحرين وشعبها، إضافة الى الحوار العلمي بين المذاهب الإسلامية المتنوّعة، والوقوف ضد الذين يحاولون إثارة الفتنة الطائفية والمذهبية، والذين يتحركون في خط التكفير ويستحلّون دماء المسلمين، بما يؤدي الى زيادة الأزمات والمشاكل التي تمرّ بها منطقتنا.

ورأى سماحته أن عمق الأزمة في المنطقة ينطلق من خلال خطوط دولية وإقليمية متضادة المصالح والأهداف، وخصوصا عندما تتحرك الخطط الدولية التي تعمل على استغلال نقاط الضعف السياسية والاقتصادية والأمنية الموجودة في العالم الثالث، ولاسيما العالم العربي والإسلامي، وتحريك أجواء الفوضى بإثارة الفتنة التي تتحرك نحو السيطرة على البلاد العربية والإسلامية.

وشدد سماحته على ضرورة دخول دول المنطقة في حوار جادّ فيما بينها، للوصول الى آليات عملية تحافظ من خلالها على الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني أمام المتغيّرات الأمنية والاقتصادية التي تجتاح العالم، مؤكدا أهمية تعزيز علاقة دول مجلس التعاون الخليجي وإيران لما فيه مصلحة الطرفين، وبما يتطلّع إليه المخلصون في المنطقة في إيجاد خطة تعاون أمني واقتصادي بين إيران والعالم العربي، باعتبار أن إيران أكبر دولة خليجية، ما يفرض أن تكون علاقتها بدول الخليج علاقات قائمة على الاستراتيجية السياسية والأمنية والاقتصادية المشتركة