نظرت المحكمة الصغرى الجنائية السادسة أمس (الثلثاء) دعوى مرفوعة من نيابة المرور ضد مواطنة من عائلة معروفة اعتدت على رجل مرور أثناء تحريره مخالفة ضدها. ووجهت النيابة العامة إلى المتهمة تهم اعتدائها على جسم وسلامة الغير أثناء عمله بسبب تأديته واجبه، وإهانته بالقول والتهديد، ورميه عن طريق العلانية ببعض النعوت والألفاظ، وقيامها باستعمال هاتف نقال أثناء سواقتها السيارة وعدم استخدامها النظارة الطبية في السواقة، وقررت النيابة العامة إخلاء سبيلها آنذاك بضمان مالي قدره 300 دينار.
وقال رجل المرور المجني عليه في إفادته إنه أوقف المتهمة لتسجيل مخالفة ضدها لعدم ارتدائها النظارة واستخدامها الهاتف النقال أثناء السواقة وعدم لبسها حزام الأمان، وحين طلب منها رخصتها وحرر ضدها المخالفة قالت له: «أنت قليل أدب وعديم تربية»، ورمت المخالفة على صدره حينما كانت جالسة على مقعد السيارة. وحين سقطت المخالفة على الأرض نزل رجل المرور لرفعها، فنزلت المتهمة من السيارة رافعة نعالها تريد ضربه، وحين استقام قالت له: ما تعرف من أنا يا (...)؟»، وأنزلت نعالها ورفعت يدها وصفعت رجل المرور على وجهه فرمت نظارته وقبعته من على رأسه.
ودخل رجل المرور داخل السيارة لأخذ مفتاحها لمنع المتهمة من التحرك، وحين دخل السيارة كان ابنها وقريبه بداخلها فحاولا منعه من أخذ المفتاح، ولما أخذه أخرجت مفتاحا آخرَ من حقيبتها وركبت السيارة تريد التحرك، ولكن رجل المرور وقف أمام السيارة ليمنعها على حين قام باستدعاء دوريات مساندة، ولكنها حاولت التقدم على رغم وقوفه أمامها، وحضرت دوريات مرور أخرى للموقع ورافقوها إلى إدارة المرور للتفاهم وأحيلت المتهمة إلى النيابة العامة للتحقيق. أما المتهمة فقالت في إفادتها للنيابة العامة إنها عملت «رنة» فقط عندما استخدمت الهاتف وإنها كانت متوقفة وليست في حالة تحرك، وأضافت أن رجل المرور عاملها بطريقة غير مؤدبة بحسب تعبيرها. وأرجأت المحكمة النظر في الدعوى حتى يناير/ كانون الثاني المقبل للاستماع لأقوال المتهمة وللاطلاع، بناء على طلب الحاضر مع المتهمة وصرحت له الاطلاع على أوراق الدعوى.
العدد 1902 - الثلثاء 20 نوفمبر 2007م الموافق 10 ذي القعدة 1428هـ
