صرّح مقرّر اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين ونائب رئيس قسم التثقيف الصحي بوزارة الصحة كاظم الحلواجي بأن 33 في المئة من طلاب المدارس بالمملكة مدخنون، وأشار إلى أن الدراسة أجريت قبل أعوام قلائل ونشرتها دول الخليج في كتيباتها التثقيفية.
وأضاف الحلواجي أن 30 ألف فرد يموتون سنويا في دول مجلس التعاون بسبب التدخين والمخاطر الناتجة عنه، في الوقت الذي تنفق دول المجلس 800 مليون دولار سنويا على التبغ.
وأوضح الحلواجي خلال الملتقى الأول لعلماء الدين والإعلاميين حول تعزيز الصحة الذي تستمر فعالياته إلى الخميس المقبل في مقر جمعية الأطباء البحرينية بالتعاون بين وزارة الصحة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن 50 في المئة من طلاب دول مجلس التعاون من سن 14 إلى 18 عاما مدخنون، وتنفق دول المجلس 15 في المئة من تكاليف الرعاية الصحية المقدمة مجانا لمواطنيها على أمراض ومشاكل صحية ناجمة عن التدخين، وفي العالم تسجل 5 ملايين حالة وفاة سنويا بسبب التدخين بمعدل وفاة واحدة كل 8 ثوان. وقال إن ضحايا التدخين أكبر من ضحايا الطاعون والكوليرا والجدري والسل والتيفوئيد مجتمعة، كما أن 80 في المئة من وفيات الالتهاب الشعبي وانتفاخ الرئة من المدخنين. وأشار مقرر اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين إلى أن السيجارة تحتوي في تركيبتها على أكثر من 4 آلاف مادة كيميائية، 400 منها سامة و60 مادة تعتبر مسرطنة، وعلى رغم أن شركات إنتاج التبغ تختصر هذه المواد في ثلاث مواد أساسية تدوّنها على علب السجائر وهي القطران وأول أكسيد الكربون والنيكوتين فإن أضرار المواد الثلاثة ليست بسيطة، فالقطران يؤدي إلى انسداد المجاري التنفسية ويسبب أمراض السرطان المختلفة، وأول أكسيد الكربون يسبب تعطل عمل كريات الدم الحمراء ونقص تروية الجسم بالأكسجين، أما النيكوتين فهو عامل أساسي في تضييق الشرايين الدموية والإدمان البدني وكل هذه المواد مجتمعة تؤدي إلى تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والسكتة القلبية وانتفاخ الرئتين وآفة ساق المدخن. وتحدث الحلواجي بإسهاب عن مضار التدخين وخاصة على النساء والحوامل والأطفال، وتطرق إلى فوائد وكيفية الإقلاع عن التدخين، ودعا المدخنين إلى زيارة عيادة الإقلاع عن التدخين في مركز الحورة الصحي التي تقدم خدماتها لهم.
من جهتها، قدمت اختصاصية التثقيف الصحي أنيسة الحويحي محاضرة بعنوان «مفهوم السلوك والعوامل المؤثرة فيه»، شرحت فيها تعريفات السلوك، عارضة أبعاده والعوامل المؤثرة فيه ومحددات تكوينه، كما فصَلت نظريات تفسير السلوك الإنساني التي من أهمها النظرية التحليلية والسلوكية والإنسانية والعقلية والنموذج الإسلامي.
في السياق نفسه تناولت اختصاصية التثقيف الصحي فاطمة المنصوري موضوع «الاستعمال الأمثل للخدمات الصحية في المراكز الصحية»، وعرضت الأقسام التي تتكون منها المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية والخدمات التي تقدمها وكيفية الاستفادة منها.
وختمت استشارية طب العائلة كوثر العيد بمحاضرة عن أهمية ممارسة الرياضة والمكونات الأساسية للياقة البدنية، وركزت استشارية الوبائيات ابتهال الريفي على أهمية تربية الجيل الجديد على الاهتمام بممارسة الرياضة من خلال اهتمام المدارس بحصة التربية البدنية، وزيادة أعداد النوادي الاجتماعية وتعاون مختلف الجهات ذات العلاقة.
العدد 1902 - الثلثاء 20 نوفمبر 2007م الموافق 10 ذي القعدة 1428هـ