أكد عضو مجلس النواب عن الدائرة الثامنة بالعاصمة النائب السيد جميل كاظم أن لقاء قريبا سيجمعه مع وزيري الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة والإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة بن علي آل خليفة وأنه سيطرح عليهم الخيارات المتاحة للدفع بمشاريع الدائرة الثامنة للعاصمة.
وقال كاظم إن أرضا للمغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة تبلغ مساحتها 14533مترا مربعا كان الأهالي موعودين بها بعد زيارتهم لجلالة الملك العام 2003 بالإضافة إلى أراض أخرى قد تحولت إلى أملاك خاصة، رغم أن أربعة وزراء كانوا قد زاروا المنطقة للاطلاع على المشاريع التي تختص بها وزاراتهم والمزمع تنفيذها على هذه الأرض، مشيرا إلى أن وزير العدل زار الموقع في وقت سابق للاطلاع ميدانيا على موقع الجامع المراد بناؤه، كما أن وزيرة التنمية الاجتماعية زارت المنطقة بخصوص المركز الاجتماعي الذي سيتم تشييده، بالإضافة إلى كل من وزير الإسكان لمتابعة المشاريع الإسكانية للمنطقة وكذلك وزير البلديات.
وشدد كاظم على أنه سيسعى في الفترة المقبلة لتحريك الموضوع كيلا تضيع المشاريع التي وعد بها الأهالي سابقا، مشيرا إلى أن هناك توجها للضغط في اتجاه تضمين الموازنة العامة عددا من المشاريع الإسكانية التابعة للعاصمة والتي تعاني أزمة إسكانية خانقة، وهو ما يعني أن الدائرة الثامنة ستحصل على موازنات للاستملاكات ولتنفيذ المشاريع الإسكانية أسوة بباقي دوائر العاصمة.
وأوضح كاظم أن هناك 5 مشروعات ضمن مشروع تطوير البلاد القديم، وكانت هناك 4 أراضٍ تابعة للأوقاف الجعفرية وهناك أرض كبيرة باسم الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة التي تملكها الآن شركة والمشروعات لم يتحقق منها شيء، وقال: إن هناك أرضا كانت ستخصص للصندوق وهي باسم الأمير الراحل إذ إن الصندوق يضم 5 مناطق وهي الزنج، البلاد القديم، عذاري، الصالحية، ويعيل 500 عائلة ومصيرها إلى الآن مجهول، منوها إلى أن المجلس البلدي لمحافظة العاصمة طلب في العام 2003 تحويل أرض تعود ملكيتها إلى البلدية لوزارة الإسكان من أجل إقامة مشروع إسكاني للمنطقة، ووافق الوزير السابق لشئون البلديات والزراعة على طلب المجلس البلدي، مؤكدا أن الوزير الحالي كما السابق لم يمنع تحويل الأرض إلى وزارة الإسكان شرط تعويض الوزارة بأرض أخرى، كما أن وزير الإسكان الحالي بدأ نظريّا في تخطيط الأرض، وشدد على أن كما أن الأرض الأخرى التي كان من المفترض أن تكون للمشروع الإسكاني تم تمليكها إلى شركة بين ليلة وضحاها، كما أن هناك أرضا في مجمع 356 في قرية الصالحية تحولت ملكيتها إلى شركة.
وبين كاظم أن 8 أراضٍ رفعت إلى وزير الإسكان لرفعها إلى الديوان الملكي من أجل إقامة مشروعات إسكانية عليه، أرض في مجمع 356 في الصالحية، وأرض أخرى في مجمع 359 في الزنج، وأرض في مجمعات 361، 362، 364 في البلاد القديم، ونوّه إلى أن الموافقة لم تأتِ سوى على أرض واحدة من الأراضي الثمانية التي تم رفعها وتستوعب الأرض 120 منزلا فقط، وإذا ما وافقت وزارة شئون البلديات على تحويل الأرض بصورة نهائية للإسكان فإنها لن تستوعب أكثر من 200 بيت، بينما الطلبات الإسكانية للبلاد القديم والزنج والصالحية نحو 1000 إلى 1500 طلب إسكاني، وأردف التقينا بوزير الديوان الملكي مرات عدة بشأن المشروع الإسكاني وكذلك مع وزراء شئون البلديات المتعاقبين على الوزارة وهم علي الصالح ومحمد علي الستري، ومنصور بن رجب، كما إننا قمنا بمراسلة وزير الأشغال فهمي الجودر عندما كان وزيرا للإسكان، ولدينا مراسلات كذلك مع وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، وتابع ووجهت سؤالا برلمانيّا إلى وزير شئون البلديات السابق بشأن المشروعات إلا أن شيئا لم يحدث.
يذكر أن جلالة الملك أمر بتنفيذ عدد من المشاريع التي طلبها أهالي البلاد القديم خلال زيارتهم لجلالته قبل 5 أعوام غير أنه لم يتم البدء في أي منها وهي: إحياء سوق الخميس (سوق له طابع إسلامي وتراثي)، ومنح صندوق البلاد القديم الخيري أرضا لاستثمارها، ومشروع إسكاني، بالإضافة إلى مركز اجتماعي للمنطقة، ومسجد (جامع)
العدد 2277 - السبت 29 نوفمبر 2008م الموافق 30 ذي القعدة 1429هـ