العدد 1898 - الجمعة 16 نوفمبر 2007م الموافق 06 ذي القعدة 1428هـ

مرتب موظف يساوي نصف موازنة الاتحاد!

اسامة الليث sport [at] alwasatnews.com

رياضة

أحد اتحادات الألعاب الفردية تبلغ موازنته السنوية المقررة من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة 18 ألف دينار، وأحد موظفي هذا الاتحاد راتبه يفوق الـ 800 دينار، ولو ضربنا راتب هذا الموظف في عدد اشهر السنة (12) فإن الناتج سيكون 9.600 ألف دينار، هذا بالاضافة إلى مصروفات أخرى خاصة بالاتحاد، كمرتب المدرب الذي جلب من الخارج الذي يفوق هو الآخر الـ 500 دينار، وقد يستغرب القارئ موازنة الاتحاد وموازنة مصروفاته، لكنه ليس بالشيء الغريب على اتحاداتنا الرياضية التي تعيش هكذا وتسير امورها بهذه الطريقة، فبعضها لديها من الديون الكثير، لكن ما يدعو الى الاستياء أن مرتب موظف الاتحاد الخيالي يدفع من قبل موازنة الاتحاد (الميتة)؟ ولماذا تحث المؤسسة العامة للشباب والرياضة الاتحادات على تطوير نفسها في ظل موازنة لا تكفي حتى للمشاركات الالزامية؟

اتحاد لعبة فردية آخر لديه من الموازنة غير معلن ومعروف عنها، ولديه برنامج مشاركات لا تنتهي طوال العام، لكنه منعزل عن مختلف وسائل الصحافة والإعلام، وعندما يشارك أفراد المنتخب في بطولة خارجية، لا يعلنون عنها إلا في حال تحقيق نتائج متقدمة، يظهرون في الصحف ويصرحون لولا الإعداد الجيد ولولا دعم فلان وفلان ما حققنا هذه النتائج، وهذا ما يوضح عدم وجود الخطط المستقبلية السليمة الموضوعة لتطوير الرياضة البحرينية، فهناك اتحادات لديها فائض واتحادات تفتقر لدفع ايجار مقرها!

علاء والقرار الصائب

صدمة كبيرة تلقتها كرة القدم البحرينية حديثا عندما فجر النجم علاء حبيل مفاجأة من العيار الثقيل معلنا اعتزاله اللعب الدولي، وهو ليس بالخبر السار للكرة البحرينية التي تعيش في غرفة الانعاش، وليس بالوقت المناسب ان نتلقى مثل هذه الصدمات، فمازلنا في دوامة العزوف الجماهيري وتمرد المجنسين وسوء المعالجة والتخطيط من قبل المسئولين الرياضيين والنتائج غير المستقرة للمنتخبات الوطنية، أسباب كثيرة جعلت ابن البلد الوفي علاء حبيل يفكر جادا بالاعتزال، وهناك لاعبون آخرون يفكرون في الأمر نفسه وبشكل جدي ومنهم من أعلن ومنهم مازال يخفي الأمر، عموما أنا من مؤيدي قرار حبيل في اعتزاله، فقد قدم الكثير وأعتقد أن اختيار علاء الاعتزال جاء في وقت مناسب، وذلك لافساح المجال أمام المجنسين ليأخذوا راحتهم وحقهم وغير حقهم في المنتخب والمشاركات والمكافآت!

مسئولون رياضيون يثقلون موازنة المشاركات

يحرص عدد من المسئولين الرياضيين دائما على الوجود في تجمعات أو بطولات رياضية، وعندما يوجد هذا المسئول فإن استقباله يكون مختلفا عن استقبال اللاعب الذي يوجد من أجل المنافسة وتشريف البلد وتحقيق الانجاز له، أما المسئول الرياضي فإما يكون رئيسا للبعثة أو الوفد وهو اسم فقط أو يوجد للمشاركة في اجتماع على هامش البطولة، لكن لو حسبنا كلفة اقامة هذا المسئول من مواصلات وسكن وضيافة، وطبعا المسئول العزيز لن يركب الطائرة إلا على مقعد الدرجة الأولى، ويستقبل في المطار استقبالا كبيرا، ثم يسكن في ارقى الفنادق، ويتنقل في البلد الموجود فيه بارقى السيارات الفاخرة، وكل هذا يدفع ثمنه على أساس أنه يمثل البلد ويوجد في مهمة رسمية، كما أن هذا المسئول لا ينسى أن (يسيح) نفسه لأنها من ضمن المهمة الرسمية، اعتدنا في كل مشاركة مصاحبة مجموعة من المسئولين الرياضيين للمنتخبات، مع أن وجودهم ليس له أي داعٍ، لكنها عادة تسير في عروق كل شخص يجلس على كرسي.

إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"

العدد 1898 - الجمعة 16 نوفمبر 2007م الموافق 06 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً