أبلى نوابنا الأفاضل بلاء حسنا بعد سماعهم رد الحكومة على سبب عدم ارجاع الاقتراحات بقوانين التي قدموها في الدور الماضي.
بيد أن المشكلة في أن هذا البلاء الحسن اقتصرت على المداخلات الكلامية، إذ تفنن النواب في إسماعنا الأشعار الأمثال بل والاستعانة بـ«توم وجيري» في التعبير عن سخطهم واستيائهم من موقف الحكومة من اقتراحاتهم.
النواب كانوا منفعلين جدا، لدرجة طرحوا فيها وربما للمرة الأولى في تاريخ المجلس الحالي مسألة حجب الثقة عن الحكومة، وطالبوا بتعديل المادة (92) من الدستور، بينما قوبل هذا الانفعال ببرود شديد من قبل ممثلَي الحكومة وزير العدل والشئون الإسلامية ووزير مجلسي الشورى والنواب.
ولكن ماذا بعد انتقاد الحكومة؟ هذا الموقف تكرر للمرة الثانية مع اختلاف طرفيه، حين كانت الوفاق في موقف النواب وكان البقية في موقف الحكومة، عندما تقدمت الوفاق باقتراح التعديلات الدستورية بعد أن حظيت بتأييد بقية الكتل، إلا أن أعضاء هذه الكتل مرضوا وتمارضوا في الجلسة التي خصصت لمناقشة التعديلات الدستورية.
النواب أخذهم الحماس بسبب غيظهم من تجاهل الحكومة لاقتراحاتهم، ولا أدري إن كان هذا الحماس سيستمر في حال أعيد طرح ملف التعديلات الدستورية، أم أن ما حدث في الجلسة مجرد استعراض كلامي على طريقة «شاعر المليون»؟
إقرأ أيضا لـ "أماني المسقطي"العدد 1898 - الجمعة 16 نوفمبر 2007م الموافق 06 ذي القعدة 1428هـ