إن حوادث الطرق المميتة تؤرق الأفراد والأسر في البحرين، لما تحصده من أرواح بريئة، وما تخلفه من مآس كبيرة، وما تتركه من خسائر مادية فادحة. فلا يكاد يمضي يوم من دون أن تقرأ أو ترى، أو تسمع بضحايا وقعوا نتيجة التهور أحيانا، أو عدم الانتباه أحيانا أخرى، والسرعة في أكثر الأحيان، وهذا شيء يبعث على القلق الدائم والمستمر.
نحن لا يساورنا شك في أن الجهات المعنية تبذل قصارى جهدها المشكورة في سبيل التقليل من حوادث الطرق، سواء عن طريق تحسين وتطوير شبكة المواصلات، وإقامة الدوارات ونصب الإشارات أو عن طريق تحديث القوانين الرادعة التي ستؤدي - حين تطبيقها على الجميع - إلى التقليل من الحوادث، وبالتالي تتقلص المآسي التي تقض مضاجع الجميع في هذا البلد.
أمامي قائمة قصيرة بأخبار عن حوادث مرورية في أكثر من موقع، تسبب فيها شباب بحرينيون، أو عمال آسيويون، أو وافدون خليجيون، كما ورد في الأخبار الآتية:
- وفاة شاب بحريني (15 عاما) وإصابة اثنين إثر حادث مروري.
- وفاة شابة بحرينية (20 عاما) إثر حادث مروري.
- مقتل 3 آسيويين وإصابة 26 آخرين، في حادث مروري.
- نقل آسيوي إلى الإنعاش إثر حادث مروري.
- وفاة شابة إثر حادث مروري بالمحرق.
- مصرع خليجي في حادث مروري إثر اصطدامه بـ«سكس ويل».
- مصرع آسيوي إثر حادث مروري.
- نقل 6 مواطنين إلى “العسكري” إثر حادث مروري.
- المالكية تفقد شابتين في حادث مروري.
- وفاة آسيوي وإصابة آخر بنزيف في المخ في حادث مروري.
من خلال القائمة السابقة والأخبار التي نقرأها كل يوم نعرف أن أكثر الحوادث المرورية يتسبب فيها شباب بحرينيون في مقتبل العمر حديثو التجربة في القيادة، أو خليجيون متهورون لا يحسبون أي حساب لسلامتهم وسلامة الآخرين أو آسيويون خبرتهم قليلة في مجال السواقة.
إن المجازر اليومية التي تحدث في هذه المنطقة أو تلك من بلدنا، وتبعث الرعب في نفوس المواطنين والزوار تستدعي الحزم في تطبيق القوانين واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق كل من يتهاون في تطبيق القوانين، بغض النظر عن مكانته الاجتماعية أو مركزه الكبير، فقد وصلت الأمور إلى مستوى لا يحتمل ولا يطاق، بالنسبة إلى التهور الشديد وعدم احترام الأنظمة المرورية. حرصا على سلامة الناس، السائقين منهم والمشاة، المواطنين والزائرين، وعموم البشر الموجودين على أرض البحرين العزيزة... فهل نستجيب؟
إقرأ أيضا لـ "علي الشرقي"العدد 1897 - الخميس 15 نوفمبر 2007م الموافق 05 ذي القعدة 1428هـ