دعا مؤتمر دولي بشأن الإرهاب بدأ أمس في تونس بمشاركة عشرات الخبراء والمفكرين إلى اعتماد منهج شامل في مواجهة ظاهرة الإرهاب يبدأ بالاهتمام بحقوق الإنسان اليومية ولا يقتصر على الجانب الأمني. وقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في خطاب افتتاح المؤتمر بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن «أنجع علاج في نظرنا هو العلاج الوقائي الذي يبدأ بالقضاء على الأسباب الدافعة إلى ظهور الإرهاب والظروف المهيئة لانتشاره». وأضاف أن ذلك يكون «بالاعتماد أساسا على تطوير حياة الإنسان اليومية نحو الأفضل وذلك بنشر التعليم والثقافة والنهوض بأوضاع المرأة والشباب وتكريس حقوق الإنسان وتوسيع مجالات الاستشارة والمشاركة ومكافحة الفقر». من جانبه دعا مون إلى «تقاسم الخبرات وأفضل الممارسات على الصعيد العالمي» لمواجهة هذه الظاهرة. وأضاف «إذا واجهنا معا الظروف التي تساعد على انتشار الإرهاب فإنه يصبح بإمكاننا أن نكمل التعاون بشأن الأمن وتنفيذ القوانين».
من جهته انتقد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل إحسان الدين أوجلي «التدابير المتخذة ضد الحريات المدنية بسبب هذه الظاهرة» ووصف الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمون في بعض البلدان بأنها «عقاب جماعي وتمييز عنصري».
العدد 1897 - الخميس 15 نوفمبر 2007م الموافق 05 ذي القعدة 1428هـ