أكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس خلال استقباله أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أن «أي مبادرة سلام لا تشمل الجولان السوري المحتل ستكون غير جدية». وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن موسى أطلع الأسد على «المداولات الجارية حاليا بين الدول العربية بشأن اجتماع انابوليس» وان الرئيس السوري «أكد أن أي مبادرة سلام لا تشمل الجولان السوري المحتل ستكون غير جدية ولن تحقق السلام العادل والشامل في المنطقة». وكانت سورية أكدت أنها تشترط وضع ملف الجولان على جدول أعمال مؤتمر السلام الذي دعت واشنطن إلى عقده في الخريف المقبل، للمشاركة فيه. كما أكد الأسد أن «التضامن العربي والعمل العربي المشترك هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات ودرء الأخطار عن الأمة العربية». وبحث الأسد وموسى في «الحوادث في المنطقة وخصوصا في لبنان والعراق والأراضي الفلسطينية المحتلة والتحضيرات الجارية التي تقوم بها سورية تمهيدا لانعقاد مؤتمر القمة العربية القادم في دمشق». وأطلع موسى الأسد على «المداولات الجارية حاليا بين الدول العربية بشأن اجتماع أنابوليس».

وكان موسى التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم وفاروق الشرع وغادر عائدا إلى القاهرة. وصرح بأن جميع القضايا المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي يجب أن تطرح في مؤتمر أنابوليس. وقال موسى للصحافيين «ما نريده هو أن يكون مؤتمرا يتعامل مع النزاع العربي الإسرائيلي ويطلق مسار مفاوضات جدية تحت إشراف دولي... يجب أن يكون كل شيء مطروحا وأن يكون الجو مهيأ لحوادث تقدم في هذا المؤتمر».

ميدانيا ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس أن الجيش الإسرائيلي بدأ أخيرا بحفر خنادق ضد الدبابات في غرب هضبة الجولان. وأضافت الصحيفة أن هذه الأعمال تثير تساؤلات كثيرة بين المستوطنين في الجولان ويتحسبون من خلفيتها العسكرية الممكنة، لكن الجيش الإسرائيلي يدعي بأن هذه الأعمال هي جزء من نشاط اعتيادي واستعدادات عامة.

من جانب آخر قال النائب السوري محمد زاهر دعبول أمس إن مجلس الشعب وافق على مثوله أمام القضاء في قضية تزوير شهادة جامعية مصدرها لبنان. وكانت وكالة «سانا» ذكرت في ساعة متأخرة الأربعاء أن «مجلس الشعب رفع الحصانة عن دعبول بالغالبية وذلك بناء على طلب السلطة القضائية»، مشيرة إلى أن «المجلس الأعلى السوري-اللبناني أفاد عبر كتاب من الجامعة اللبنانية أن الشهادات التي يحملها دعبول مزورة شكلا ومضمونا».