شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس على ضرورة «إسقاط الزمرة الانقلابية التي استولت على قطاع غزة بالقوة» وأكد تصميمه «على صنع سلام حقيقي» مع الإسرائيليين، في الوقت الذي أفادت مصادر فلسطينية أن ناشطين فلسطينيين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون في قصف إسرائيلي الخميس على بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة.
وقال عباس في كلمة بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لإعلان الدولة الفلسطينية بثها التلفزيون الفلسطيني الرسمي إن «قدرنا أن نقود نضالا صعبا وصعبا جدا من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بكل أشكاله».
وتابع «ولكننا في الوقت نفسه علينا أن نسقط هذه الزمرة التي استولت بالقوة المسلحة على قطاع غزة، وتتاجر بمعاناة ومآسي شعبنا الذي لم ينل منها سوى أعمال الإجرام المترافقة مع تشديد الحصار من قبل (إسرائيل)».
وأضاف «وإذا كانت هذه الزمرة تقوم الآن باعتقال المئات من كوادر (فتح) ومنظمة التحرير وباقي الفصائل والأفراد، فهذا دليل على حالة الارتباك والعزلة».
وقد سيطرت حركة «حماس» على قطاع غزة بالقوة في منتصف يونيو/ حزيران الماضي.
وأكد عباس متوجها إلى الإسرائيليين تصميمه «على صنع سلام حقيقي» مطالبا بوقف الاستيطان والحصار وإطلاق سراح الأسرى.
وقال «أتوجه إلى شعب (إسرائيل) وحكومته مؤكدا تصميمنا على صنع سلام حقيقي، لصالح أجيالنا القادمة كلها».
وأضاف «أقول بذات الصراحة والتصميم إن الاحتلال لا يوفر الأمن لأحد وان السلام وعلاقات الجيرة القائمة على التكافؤ والمساواة والاحترام المتبادل هي الطريق لإنهاء عهود الحروب والآلام وسفك الدماء».
وتابع «نستطيع أن نبني دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس الشريف إلى جانب دولة (إسرائيل)، لتكون واحة سلام واستقرار».
من جهة أخرى أكد عباس أنه سيلتقي الكثير من القادة العرب لإطلاعهم على نتائج المفاوضات مع «إسرائيل» قبيل انعقاد مؤتمر أنابوليس.
وأوضح: «سألتقي غدا (اليوم) خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي نثق بحكمته ورؤيته وحبه لفلسطين والقدس الشريف حتى ننسق خطواتنا ونوحدها بإذن الله نحو إنجاز أهدافنا المشتركة».
وأضاف: «نريد تحقيق ذلك وفق ما نصت عليه مبادرة السلام العربية التي أطلقها جلالته، وصارت بعد ذلك مبادرة أجمع عليها العالم بأسره، ويجب أن يَستند إليها مؤتمر السلام القادم».
ميدانيا أفادت مصادر فلسطينية أن ناشطين فلسطينيين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون في قصف إسرائيلي الخميس على بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة.
وأعلنت كتائب «شهداء الأقصى- فلسطين» التابعة لحركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الغارة الإسرائيلية استهدفت مجموعة من مقاتليها وأسفرت عن «استشهاد عضوين وإصابة ثلاثة آخرين أثناء قيامهم في مهمة جهادية».
وذكر شهود عيان أن المقاتلين كانوا يطلقون صواريخ محلية الصنع تجاه أهداف إسرائيلية أثناء استهدافهم بالغارة الإسرائيلية.
وأكد مصدر طبي لوكالة فرانس برس «استشهد مواطنان في العشرينات من عمرهما وأصيب ثلاثة آخرون اثر إصابتهم بصاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية على مدخل بلدة بيت حانون».
إلى ذلك أعلن مسئول بارز بوزارة الدفاع الإسرائيلية الخميس أنه سيعاد فتح معبر سوفا بين «إسرائيل» وقطاع غزة أمام تنقل المنتجات الزراعية إلى القطاع اعتبارا من الأحد المقبل. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نائب وزير الدفاع متان فيلنائي القول إن 26 شاحنة محملة بالمنتجات الزراعية ستدخل القطاع عن طريق معبر سوفا يوميا.
العدد 1897 - الخميس 15 نوفمبر 2007م الموافق 05 ذي القعدة 1428هـ
