قال مبعوث الاتحاد الإفريقي الخاص بدارفور الأربعاء إنه مستعد لإجراء جانب من محادثات السلام بين المتمردين والحكومة السودانية خارج ليبيا.
وقد يؤدي هذا التنازل إلى إزالة حجر عثرة كبير بالنسبة الى بعض متمردي دارفور الذين يرفضون حتى الآن حضور المفاوضات قائلين إن ليبيا قريبة سياسيا أكثر من اللازم من خصومها في الحكومة السودانية.
وقال مبعوث الاتحاد الإفريقي سالم أحمد سالم للصحافيين إن المفاوضات ستختتم كما هو مزمع في مدينة سرت الليبية لكن «يمكن مناقشة مجالات محددة في مكان أو آخر». وأضاف «الشيء الأكثر أهمية ليس أين نذهب. الشيء الأكثر أهمية هو ما إذا كانوا مستعدين الآن للدخول في مفاوضات».
وردا على سؤال لتوضيح الموقف قال كبير مفاوضي الأمم المتحدة بخصوص المحادثات تاي بروك زيريهون «إذا بلغ الأمر أن عارضت جميع الأطراف المكان... فلن نضحي بالمحادثات من أجل المكان». ورفض مسئولون في السابق دراسة مكان آخر للمحادثات.
من جانبه قال رئيس عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة جان ماري جيهينو إن قوة السلام المشتركة من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة المزمع نشرها في دارفور قد يكون مصيرها الفشل إذا لم تحسم الخلافات مع السودان بشأن العناصر المكونة لها وإذا لم يتم إيجاد وحدات متخصصة مهمة.
وأضاف جيهينو بعد إفادة لمجلس الأمن «إنه إذا لم تعالج المشكلات سريعا فإنها قد تنبىء أن البعثة في العام 2008 لن يكون بمقدورها تحقيق الأثر الذي يريد العالم أن تحققه وأنها قد تمنى بالفشل».
سياسيا، إنتقدت الحكومة السودانية الزعيم الجنوبي ونائب الرئيس السوداني سلفاكير بسبب زيارته للولايات المتحدة مما أدى إلى تفاقم الأزمة السياسية بين شريكي الحكم في السودان.
العدد 1897 - الخميس 15 نوفمبر 2007م الموافق 05 ذي القعدة 1428هـ