العدد 1897 - الخميس 15 نوفمبر 2007م الموافق 05 ذي القعدة 1428هـ

نواب بريطانيون يقومون بزيارة نادرة لإيران

«إسرائيل» تستعد لقنبلة إيرانية والصين تؤكد حقها النووي

أكدت الصين أمس (الخميس) أن من حق إيران أن يكون لها برنامج سلمي للطاقة النووية، وأضافت أن طهران لا تسعي الى امتلاك أسلحة نووية، في حين كشف عن زيارة وفد بريطاني لطهران.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ليو جيانتشاو في مؤتمر صحافي «يانغ قال إن الصين تعتقد أن إيران لها الحق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وتقدر تصريحات إيران المتكررة بأنها لا تعتزم تطوير أسلحة نووية».

وقالت الصين باستمرار إن العقوبات ليست الوسيلة لحل النزاع لكنها دعت إيران إلى القبول بحلول وسط والتعاون مع القوى الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية. والخميس كرر ليو دعوة الصين لإيران للتعاون مع الوكالة الذرية وتحسين الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي.

وذكر ليو «يجب على الدول أن تتعامل مع خلافاتها استنادا إلى الاحترام المتبادل والمساواة واتباع مبادئ القانون الدولي». وأضاف «أعتقد أن المجتمع الدولي يجب أن يقرر الهدف من الخطط النووية لإيران من خلال المفاوضات السلمية».

واجتمع وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في طهران في وقت سابق من الأسبوع الجاري وتعهد الاثنان خلال هذا الاجتماع بتعزيز العلاقات.

ومن المرجح أن يثير هذا التعهد القوى الغربية التي تضغط على الصين لكي توافق على توقيع عقوبات أكثر صرامة على إيران بشأن طموحاتها النووية. وتتمتع بكين بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن.

في المقابل، قالت مصادر سياسية ودفاعية إسرائيلية إن «إسرائيل» تستعد في هدوء لاحتمال أن تصبح إيران دولة نووية. وقالوا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت وجه مسئولي مجلس الوزراء لصوغ مقترحات لكيفية تعامل «إسرائيل»- التي يعتقد أن إستراتيجيتها الأمنية ترتكز بشكل واسع على امتلاك السلاح الذري الوحيد في الشرق الأوسط- مع احتمال فقدان هذا الاحتكار.

وأيد أولمرت جهودا تقودها أميركا لمنع طموحات إيران النووية من خلال عقوبات. وألمح أيضا إلى أن «إسرائيل» قد تضرب إيران أيضا إذا اقتنعت بأن الضغوط الدبلوماسية باتت غير مجدية.

إلا أن مصدرين إسرائيليين كبيرين على معرفة بخطط حكومة أولمرت الدفاعية قالا إن مذكرة تم إعدادها عن كيفية التصرف في «اليوم التالي» في حال حصول إيران على أسلحة نووية.

وقال أحد المصادر «هناك عواقب بعيدة المدى يجب تناولها مثل كيف نحتفظ بقوة ردعنا وقدرتنا على الرد العسكري أو كيف نتجنب آثار الاستنزاف على المجتمع الإسرائيلي الذي يمكن أن ينتج عن المخاوف من أسلحة نووية إيرانية». ورفض متحدث حكومي إسرائيلي التعليق.

كما رفض الوزير في مجلس أولمرت الأمني عامي يعلون في مقابلة مع «رويترز» مناقشة عمليات صنع القرار السرية إلا أنه قال إن «إسرائيل» يجب أن تنتهج إستراتيجية ثلاثية الأبعاد حيال إيران. وقال «أولا يجب أن نوضح أن هذا التهديد ليس موجها فقط لـ(إسرائيل) ولكن إلى العالم الأوسع. ثانيا يجب أن ندرس جيدا كل الخيارات الوقائية. ثالثا يجب أن نتوقع أن تفشل هذه الخيارات».

وفي خطوة مفاجئة، أفاد دبلوماسيون أن نوابا بريطانيين يقومون بزيارة عمل لإيران، في مبادرة نادرة لوفد رسمي بريطاني. ووصل النواب الثمانية الأعضاء في لجنة الشئون الخارجية في مجلس العموم الاثنين الماضي في زيارة تستمر أربعة أيام تتضمن لقاء مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي.

ويترأس الوفد رئيس اللجنة مايك غيبس، والتقى أيضا نائب وزير الخارجية عباس أرقشي ورئيس البرلمان غلام علي حداد عادل ومستشار السلطة القضائية للشئون الدولية محمد جواد لاريجاني.

وقال متحدث باسم السفارة البريطانية «إنهم يقومون بمهمة ستستخدم في تقرير مقبل بشأن الأمن الشامل، تشكل إيران أحد موضوعاته».

العدد 1897 - الخميس 15 نوفمبر 2007م الموافق 05 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً