فاجأنا نجم هجوم منتخبنا الوطني ونادي الكويت الكويتي علاء حبيل بقرار اعتزاله اللعب دوليا الذي شغل الشارع الرياضي خلال الأيام القليلة الماضية، واجتهد المتابعون في وضع الأسباب التي دعت النجم علاء حبيل لاتخاذ هذا القرار المفاجئ في هذا الوقت بالذات.
واعتبر البعض أن قرار حبيل بترك المنتخب واعتزال اللعب الدولي يعد احتجاجا على سياسة التجنيس ووجود عدد من المجنسين ضمن صفوف المنتخب الوطني، والبعض الآخر يرى أن حبيل اعتزل لظروفه الخاصة، والبعض الآخر يقول انه يواجه ضغوطا كبيرة من قبل نادي الكويت أجبرته على الاعتزال الدولي والتركيز على اللعب مع ناديه، وآخرون ذهبوا إلى وجود مشكلات بينه وبين المدرب التشيكي ميلان ماتشالا.
وأيا كانت الأسباب، كان على النجم علاء حبيل أن يتريث في اتخاذ قرار الاعتزال، وكان بإمكانه الاعتذار عن تمثيل المنتخب لحين زوال الأسباب التي تمنع استمراريته مع المنتخب.
وإذا كان اعتزال حبيل بسبب ظروفه الخاصة، فهذه الظروف بالتأكيد لن تستمر وستزول بإذن الله، وليس هناك مشكلة في هذا العالم ليس لها حل.
وإذا كان اعتذاره بسبب ضغوط ناديه فهي الأخرى لها حل، وبإمكان الاتحاد التدخل لحل المشكلة، كما أن للاعب الحق في تمثيل منتخب بلاده والالتحاق بصفوفه قبل 3 أيام من موعد المباراة، وهذا القرار ساري على جميع اللاعبين المحترفين في جميع أنحاء العالم.
أما إذا كان السبب ماتشالا فباعتقادي ان المشكلة لا يمكن أن تصل لحد الاعتزال، إذ إن هناك الكثير من الطرق لتقريب وجهات النظر إذا كانت مختلفة، كما أن هناك منطق الحوار والأخذ والعطاء ويمكن أن يتدخل الاتحاد أيضا في تقريب وجهات نظر الطرفين لحل المشكلة.
أما إذا كان السبب وراء اعتزال حبيل رفضه التجنيس، فليسمح لي نجمنا العزيز فالأداء القوي داخل الملعب هو أبرز رد على الذين جلبوا هذه الآفة لرياضتنا.
كما أن قرار اعتزال نجومنا مثل حسين علي وطلال يوسف بالإضافة إلى علاء حبيل وعبدالرحمن عبدالكريم ولا ندري من القادم، أتاح الفرصة للمتغطرسين الذين ابتليت بهم رياضتنا كي يؤكدا نجاح سياستهم وهي التجنيس.
وكما نحن نحارب هذه الظاهرة بالقلم، وغيرنا يحاربها بالاعتصامات والتظاهرات السلمية، يجب على لاعبينا أن يحاربوا هذه الآفة بتقديم الأداء القوي والممتع داخل الملعب، حتى لا ندع الفرصة للثعابين كي تبث سمومها في صفوف أبناء الوطن الذين هم أحق بتمثيل بلادهم من الغرباء.
نتمنى مرة أخرى من النجم علاء حبيل أن يعيد النظر في قراره وأن يعود بقوة لحمل الرقم 30 كما كان سابقا، وأن يؤكد للجميع أن الأصيل يبقى أصيلا.
إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"العدد 1896 - الأربعاء 14 نوفمبر 2007م الموافق 04 ذي القعدة 1428هـ