العدد 1896 - الأربعاء 14 نوفمبر 2007م الموافق 04 ذي القعدة 1428هـ

حوار المنامة الرابع

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

يعقد المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (البريطاني) مؤتمره الأمني في البحرين للمرة الرابعة بين 7 و9 ديسمبر/ كانون الأول المقبل تحت اسم «حوار المنامة».

والحوار الأمني الذي ينعقد في المنامة للمرة الرابعة فكرته تتمحور حول جمع أكبر عدد من ممثلي الدول التي يرتبط أمنها بأمن الخليج، وذلك بهدف الاستماع إلى بعضهم بعضا والاتفاق على تصوّرات، أو الاتفاق على الاختلاف بشأن القضايا المحورية المرتبطة بأمن الخليج.

«حوار المنامة» أصبح مناسبة سنوية لاجتماع مسئولي الأمن القومي في دول المنطقة والدول الأخرى المرتبطة بالخليج، والمؤتمر المقبل سيجمع ممثلي 23 دولة، وهي: استراليا والبحرين والصين ومصر وفرنسا وألمانيا والهند وإيران والعراق واليابان والأردن والكويت وعُمان وباكستان وقطر وروسيا والسعودية وسنغافورة وتركيا والإمارات وبريطانيا وأميركا واليمن.

هذا ما جاء في التعريف الذي يطرحه المعهد للمؤتمر،والجلسات العلنية للمؤتمر ستتحدث عن أميركا وتوازن القوى الإقليمية بين السعودية وإيران والعراق، وعن الطاقة وأمن المنطقة وعن العلاقات داخل المجتمعات والصراعات الطائفية، وعن التهديدات العابرة للحدود، وعن الأمن الاقتصادي والمقاطعة والاستقرار، وغيرها من الموضوعات الأخرى المشابهة.

ربما أن الأهم من الجلسات العلنية هي الجلسات المغلقة، وورش العمل التي تجمع الأعداء والأصدقاء، ويستمع كلّ طرف للآخر بشأن القضايا الاستراتيجية... والحوارات هذه لا تحمل صفة إلزامية، ولكنها مهمّة ومقدّمة لأية اتفاقات مستقبلية.

إنه من المفرح أنْ تحتضن البحرين مثل هذه المؤتمرات الاستراتيجية، ووزارة الخارجية تضخ أموالا لإنجاح مثل هذه الاجتماعات، ولكن لو عدنا إلى الوراء قليلا سنرى أنّ منظمي المؤتمر لم يعترفوا بالصحافة المحلية قبل أربع سنوات، ولكن بعد احتجاجات هنا وهناك أفسحوا المجال لحضور الصحافة المحلية على قدم المساواة مع ممثلي وسائل الإعلام العالمية.

أيضا... من المناسب أنْ نتحدّث عن مدى انتقال جانب من الخبرات الاستراتيجية لعقد مثل هذه المؤتمرات وإدارة الحوارات إلى الكفاءات الوطنية البحرينية التي ستستفيد من عقد المؤتمر في المنامة، ولكن الفائدة ستكون أكبر لو أنّ الخبرات البحرينية تدرّبت أيضا للعمل ضمن فرق العمل التي يشرف عليها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. كما إنّ إدارة الحوار تتطلب فهما معمقا وقدرات متطوّرة في العلاقات العامّة مع المؤسسات الاستراتيجية في البلدان التي ترسل وفودها إلى المؤتمر.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 1896 - الأربعاء 14 نوفمبر 2007م الموافق 04 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً