كعادته في كل مناسبة سياسية تشغل العالم العربي، استغل المطرب الشعبي المصري شعبان عبدالرحيم فوز باراك أوباما برئاسة الولايات المتحدة الأميركية ليسارع إلى التعبير عن موقفه من أوباما، من خلال أغنية يعبر فيها عن رفضه للرئيس السابق جورج بوش، وتحفظه على ترحيب العالم العربي بفوز أوباما.

الأغنية لم نسمعها بصوت شعبان، وإنما تناقلتها بشكل مكتوب وسائل الإعلام وهي تحمل عنوان «يا عم عربي 2»، وتقول كلماتها: «يا سكة الندامة يا دنية الوحوش.. إياك باراك أوباما ما يكنش زي بوش.. بوش يخرب بيته باعنا، وضيّعنا سنين، وأوباما الناس فاكرين، هيكون صلاح الدين.. ما هو بوش ابن المجنونة شعللها في كل مكان.. أفغان وعراق وغزة وآخرها سورية كمان.. هيعمل إيه أوباما في مصايب بوش وأبوه.. بلاش من بدري نحلم ليكون الحلم كابوس.. خلينا زي ما أحنا ما الهم أخدنا عليه.. راح بوش وجه أوباما إيه يعني هيحصل إيه.. لسه فلسطين محتلة والحرب في العراق.. والناس عايشة في مذلة وعداء بيجيب عداء.. مهما هيعمل أوباما، ويلف شمال ويمين.. لا هيرجع الحريري ولا حتى الشيخ ياسين.. سلامتك ألف سلامة يا عم عربي عليك.. قاعد مستني أوباما علشان ياخد بإيديك.. ولا بوش ولا أي أوباما هيفكر تاني فيك.. يا عربي مفيش غير أيدك هي اللي راح تحميك».

عندما قرأت الكلمات، التي وصلتني عبر البريد الإلكتروني ضحكت كثيرا، فهي تلامس بشكل كبير واقعنا، وهذا شيء جميل، حتى وإن كانت كلماتها بالشعر الشعبي، ومن يغنيها ويتمايل عليها هو «فنان» يضع كثير منا على اسمه وأفكاره علامات استفهام كثيرة... ولكن لفت انتباهي إن الرسالة كانت موقعه باسم رابطة شعبان عبدالرحيم هيترز (كارهي شعبان عبدالرحيم)، والتي كتبت ملاحظة تحت هذا التوقيع تقول فيه: «إن كانت الحرية الشخصية تقتضي أن تسلم بأن هناك مجموعة تعبر عن حبها للفنانين من خلال إنشاء المواقع والمنتديات، فإن الحرية الشخصية أن تسلم أيضا بأن هناك من يريد أن يعبر عن الكره من خلال المنتديات أيضا».

أحببت أن أنقل لكم ما كتبه أحد أعضاء تلك الرابطة، والذي عبر عن كرهه لـ»شعبولا» بعرض حلقة مصوره من البرنامج الكوميدي «صادوه»، والتي أظهرت مدى الغباء الذي يحمله هذا الشخص في رأسه، وذلك حسب «شعبان عبدالرحيم هيترز»، إذ استعرض بعض المواقف التي حدثت في البرنامج والتي كان منها: سأل المقدم «شعبولا» عن سبب لبسه ثلاث ساعات واحدة نسائية واثنتين رجالية، قال: الرجالية الاولى لي، أما الثانية، فهي إن حدث وسألني رجل ما عن الساعة، أما النسائية، فهي إن حدث وسألتني امرأة عن الساعة... وعلق ذاك «الكاره» بقوله: أليس هذا وهو قمة الغباء، لو كنت غبي أسأل هذا الجاهل عن الساعة... ثم وضع موقف آخر يظهر اعترف «شعبولا» بأنه يستخدم «القاز» (الغاز المسيل)، بدلا من الزيت لدهن شعره، وهن وضع ذلك «الكاره» تعليقا، وقال: أرحمنا يا الله من هذا الغباء، ثم اختتم قائلا: هل تقبل أي دوله من الدول العربية أن يمثلها شخص مثل شعبان عبدالرحيم وكأن «ما في هالبلد إلا هالولد».

جميل أن تجد رابطة للمحبين، ولكن غريب أن تجد هناك من يكرهك، بل يؤسس منتديات لمناقشة سبب كرهه لك، ولما تقدمه