العدد 2276 - الجمعة 28 نوفمبر 2008م الموافق 29 ذي القعدة 1429هـ

زهوة الحجاج... وين راحت؟ (منوعات)

حمد الغائب hamad.algayeb [at] alwasatnews.com

منوعات

تذكرون معي وقبل أقل من عشر سنوات تقريبا كيف كان للحاج زهوته التي لم يبق منها الآن إلا "تقبل الله... تروح وترجع لنا بالسلامة"!

تذكرون تلك الطقوس أو هي العادات الجميلة التي كانت تُمارس ابتداء من تعليق القماش على البيوت إعلانا بوجود حاج في هذا البيت وصولا إلى تلك الطوابير والقوافل من الناس التي تأتيه من كل حدب وصوب لتسلم عليه وتقلده الدعاء والزيارة، تذكرون تلك الهدايا البدائية الجميلة التي يجلبها لنا الحجاج... أنا شخصيا كنت من هواة تجميع كاميرات ومناظير ام الصور في الوقت الذي كنت أكره فيه ذاك المسدس المزعج أبو الشرار!

ولنأتي إلى حجاج اليوم... هم حجاج يمكن لك أن تطلق عليهم حجاج "Take Away"، يصنف الواحد منهم قبل يومين من السفر ويتصل للمقاول ويدفع فلوسه ويروح ويرجع ولا أحد يدري به إن هو كان في الحج أصلا! وياما إخوان تلاقوا في المناسك صدفة ولما سأل أخاه أين يسكن لزيارته؟ قال له "نتلاقى لين رجعنه في بيت الوالد"!!

هذا هنا في الديرة، وإن أردت أن تعرف عن ما يجول في مناسك الحج وأيام الحج ليكتب لك الله إن شاء الله أداء هذه الفريضة العام القادم وسترى العجب العجاب... ناس رايحة الحج رحلة سياحية أو أحدهم يعتبرها تغيير جو وآخرون ارتأوا أنها عادة استلطفوها فظلوا يؤدونها سنويا، ناهيك عن من صار سفرهم للحج فشار وبرستيج أو لزوم أشياء أخرى!

ولن ترى هناك ناس تختلف اطباعهم عن ما تراهم فيه هنا... بل ستتمنى أنك لو لم تراهم، العقرة والطنازة على خلق الله والصلاة المتأخرة، الكذب والعيارة تمتد حتى إلى بيت الله ناهيك عن الأخوة الذين يلعبون الورق في خيام منى!

ولكن يبقى علينا ان نتمنى أداء هذه الفريضة، ونغبط من وفّقه الله لأدائها، ونتمنى لهم حج مبرور وذنب مغفور

إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"

العدد 2276 - الجمعة 28 نوفمبر 2008م الموافق 29 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً