تمر الأيام ولا نعرف ماذا يخبئ لنا الغد، قد يخبئ لنا الغد فرحا، أو حزنا، وباعتبارنا بشرا يجب علينا التعامل مع الوضعين السابقين كما هي فصول السنة، ففي الشتاء نرتدي الملابس التي تحمينا من برودة الجو، وفي الصيف نرتدي ما يخفف علينا حرارته وهكذا.

قد يعتقد قارئ هذه الأسطر بأنني بدأت بكلمات كأنها قصيدة أو أبيات شعر، لكنها تعبر عما داخل الجوف من حزن وفرح، وفي عالم الرياضة نعاني الأمرين، لكننا يجب أن نتعامل مع الوضعين بالشكل المطلوب والصحيح، ففي حال الفوز يجب علينا أن نفرح، ومن أجل استمرارية هذا الفرح المحافظة عليه، والمحافظة عليه تأتي بالجهد والنشاط، وفي حال الخسارة يجب أن نتقبلها وأن نصحح أخطاءنا ولا نرميها على مسمى (الحظ)، وليكون الطموح دائما أمام أعيننا لنحقق (الانتصار).

لن أتكلم عن لعبة واحدة، بل سأجمع جميع الألعاب تحت مسمى (رياضتنا)، ولننظر أين كنا وأين وصلنا، فقد تطورت الرياضة البحرينية كثيرا ووصلنا إلى مستويات عالية وسجلنا اسمنا في الكثير من المحافل الدولية التي يشهد لها التاريخ في مختلف الألعاب الرياضية، لكن ما يؤسف أن بعض الألعاب التي يمكن من خلالها تحقيق نتائج مشرفة للبلاد تكون سببها إدارة اتحاد اللعبة العشوائية، ومجلس الإدارة الذي يضم في صفوفه أعضاء لا يعرفون في اللعبة شيئا، جاءوا فقط لتنصيب أنفسهم لأهداف شخصية، قد تكون من أجل الشهرة أو قد تكون من أجل التقرب من الكبار أو لأهداف أخرى، هذا هو الواقع وهذا هو حالنا في (رياضتنا)، والخاسر في هذه العملية هي اللعبة واللاعب وهما المتضرران رقم واحد في الوقت نفسه، وفي المقابل نجد أن مجموعات أخرى أعطت من الوقت والجهد والمال أيضا من أجل رفعة اسم هذا البلد، وحققوا الكثير من الإنجازات من خلال قيادتهم الصحيحة لمركب تلاطمه الأمواج من جميع الجهات، وتحدوا الظروف كلها وأوصلوا هذا المركب إلى بر الأمان، وللأسف أنهم لا يقابلون بالشكر والعرفان، بل تطلق عليهم الأقاويل والتهاويل، لذلك تتحطم مشاعرهم ويفضلون الابتعاد، ولا أعارضهم في هذا فقد أدوا المهمة ووفوا بالواجب، لكنني أتمنى من الذين اتهموهم بالتقصير أن يحققوا ما هو أفضل من الذي حققه (الاولون) في زمنهم