العدد 1895 - الثلثاء 13 نوفمبر 2007م الموافق 03 ذي القعدة 1428هـ

النعيمي يستبعد مناقشة زيادة إنتاج «أوبك» في اجتماع الرياض

استقرار النفط الأميركي تحت حاجز 95 دولارا

عواصم - رويترز، د ب أ، أ ف ب 

13 نوفمبر 2007

قال وزير النفط السعودي علي النعيمي أمس (الثلثاء) إن الدول الأعضاء في منظمة «أوبك» لن تعلن زيادة إنتاجها النفطي في اجتماع قمتها في الرياض في عطلة نهاية الأسبوع الأمر الذي ينبئ بأن أسعار النفط قد تبقى نحو 100 دولار للبرميل.

وفي مقابلة مع صحيفة «فاينانشال تايمز» قال النعيمي: «لن تجرى قطعا مناقشة» لزيادة الإنتاج من جانب رؤساء الدول أو وزراء نفطهم بشأن إمدادات المعروض على المدى القصير حينما ينعقد اجتماع الرياض.

وأضاف النعيمي «هذه قمة تتعامل مع قضايا إستراتيجية وقضايا أكبر. لقد رأيتم الموضوعات الرئيسية وسيصدر إعلان بعدها. ولن يجتمع وزراء أوبك لمناقشة إمدادات المعروض والأسعار ورؤساء الدول لن يناقشوها قطعا».

وقال النعيمي: «ستجرى مناقشة بين رؤساء الدول بشأن النمو والبيئة وإمكان الاعتماد على المعروض والاستثمار في إمدادات المعروض المستقبلية لضمان سلامة النظام. إنهم لا يتحدثون عن اليوم بل يتحدثون عن وجهة النظر الأبعد مدى».

وتابع بقوله: «إن أوبك لا صلة لها بما وصل إليه سعر النفط لكنها تراقب السوق عن كثب ولا تستبعد إمكان زيادة الإنتاج بعد اجتماع الشهر المقبل».

وأردف الوزير السعودي «لا استطيع الإجابة عن لماذا الأسعار مرتفعة جدّا. فألاسعار تتحدد بسوق تتأثر بعوامل كثيرة»، مبينا «رأيتم ما فعلنا في المؤتمر السابق فقد رفعنا سقف الإنتاج ولا نمانع في الرفع أو الخفض لضمان سلامة السوق واستقرارها».

ويخشى بعض المحللين إذا لم ترفع «أوبك» إمدادات المعروض في السوق فإن الأسعار قد تقفز عاليا متخطية 100 دولار الأمر الذي سيترك أثرا عميقا على التضخم وأسعار الفائدة والنمو العالمي.

وسئل النعيمي هل هو قلق بشأن احتمالات نمو الاقتصاد العالمي إذا ظل سعر النفط عند 100 دولار أو أكثر للبرميل، فرد «لا تروق لي كلمة قلق. وقد أكون مهتما والجميع مهتمون بشأن الاقتصاد العالمي. ونحن حريصون على جعل الاقتصاد العالمي ينمو لأن الرخاء ينشأ عن ذلك النمو وليس لنا مصلحة في رؤية الاقتصاد العالمي يتراجع».

وأضاف «هؤلاء المتشائمون بشأن كفاية الطلب وكفاية الاحتياطات في المستقبل أعتقد أنهم يسببون ضررا كبيرا لاستقرار السوق».

من جانب آخر، قال رئيس «أوبك» محمد بن ظاعن الهاملي أمس إن المنظمة ستدرس الأساسيات في سوق النفط في اجتماعها المقبل لوضع سياسات الإنتاج في أبوظبي في ديسمبر/ كانون الأول قبل أن تتخذ قرارا بشأن مستويات الإنتاج.

وقال الهاملي وهو يتولى كذلك منصب وزير النفط في الإمارات في تصريحات أدلى بها في العاصمة الباكستانية مشيرا إلى اجتماع «أوبك» الشهر المقبل: «إن المنظمة يتعين أن تدرس العوامل الأساسية وتتخذ قرارها وفقا لذلك».

واستقرت أسعار النفط الأميركي صباح أمس في الأسواق الآسيوية تحت حاجز 95 دولارا للبرميل إذ سجل خام غرب تكساس المتوسط للعقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل 94,65 دولارا بارتفاع مقداره ثلاثة سنتات عن سعر الإقفال أمس الأول (الاثنين).

ويأتي استقرار الأسعار مع اقتراب موعد قمة «أوبك» الثالثة التي تستضيفها العاصمة السعودية «الرياض» في 17 و18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وسط توقعات بزيادة حصص الإنتاج اليومية للمنظمة.

يذكر أن «الأوبك» قررت في سبتمبر/ أيلول الماضي زيادة حصص الإنتاج اليومية من النفط الخام بمعدل 500 ألف برميل يوميا اعتبارا من مطلع الشهر الجاري في محاولة لتهدئة الأسواق والسيطرة على الأسعار المرتفعة.

وتراجعت أسعار النفط في المبادلات الالكترونية في آسيا إلى 94,17 دولارا أمس قبل اجتماع ستعقده منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في نهاية الأسبوع.

وتراجع سعر برميل النفط الخفيف «لايت سويت كرود» تسليم ديسمبر/ كانون الأول 45 سنتا ليبلغ 94,17 دولارا، بعد ان خسر 1,70 دولار في نيويورك أمس الأول.

وتراجع سعر برميل البرنت النفط المرجعي لبحر الشمال 50 سنتا ليبلغ 91,48 دولارا.

وقال المحلل في مجموعة «سي إف سي سيمور» في هونغ كونغ ستيف راولز إن «ما كان يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط حتى الآن هو المضاربات».

وأضاف أن «الأسعار ستواصل الانخفاض بقدر ما تهتم صناديق المضاربة بمواد أخرى».

السعودية تخفض صادرات وقود الديزل بمقدار الثلثين

سنغافورة - رويترز

قالت مصادر في صناعة النفط إن المملكة العربية السعودية ستخفض صادرات الديزل (زيت الغاز) بواقع الثلثين من 880 ألف طن هذا العام ولن تجدد العقود الآجلة السنوية نتيجة ارتفاع الطلب المحلي.

ويتوقع أن تبقي «أرامكو» السعودية عقود وقود الطائرات من دون تغيير عند مليون طن ولكن صادرات الديزل ستنخفض بدرجة أكبر بعد خفضها هذا العام بمقدار النصف من 4 ملايين طن العام 2006. كذلك خفضت صادرات وقود الطائرات للنصف هذا العام.

وباعت «أرامكو» 200 ألف طن من وقود الديزل في السوق الفورية إلى جانب العقود الآجلة هذا العام ولكنها لم تعلن عن عطاءات لعقود آجلة لبيع نواتج التقطير الوسيطة في العام 2008 واعدت قائمة مصغرة من المشترين لمناقشة الأسعار معهم في مطلع الأسبوع المقبل.

وقال مصدر شارك في مناقشات الإمدادات «ستخفض صادرات زيت الغاز لأن الطلب المحلي قوي جدا» وأضاف أن جميع الشحنات ستباع في السوق الفورية.

وقال مصدر آخر «الطلب المحلي على وقود الديزل اقترب بالفعل من الإنتاج».

وازدهر الطلب على الوقود في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم بفضل النمو الاقتصادي الذي تغذيه عائدات النفط الضخمة والأسعار المحلية المنخفضة ما يضطره في بعض الأحيان لاستيراد إمدادات إضافية. ونما الاقتصاد بنسبة 4,3 في المئة في العام الماضي بعد ان حقق فائضا قياسيا في الموازنة بلغ 77,3 مليار دولار في العام 006 2.

وتمتلك «أرامكو» طاقة تكرير 1,8 مليار برميل يوميا واستوردت 250 مليون طن من الديزل من أغسطس/ آب إلى أكتوبر/ تشرين الأول مع تزامن صيانة المصافي مع ذروة الطلب في الصيف.

توقع توقف ارتفاع أسعار النفط مع انخفاض الطلب

باريس - د ب أ

ذكرت وكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس أمس (الثلثاء) أن الأسعار القياسية الراهنة للنفط الخام قد تؤدي إلى تراجع الطلب على المنتجات النفطية وهو ما يمكن أن يوقف الزيادة المستمرة في الأسعار.

وأشارت الوكالة المعنية باستهلاك الطاقة في العالم في تقريرها الشهري عن أسواق النفط إلى أن هناك مؤشرات قوية على أن الأسعار المرتفعة تكبح جماح الطلب على النفط وهو ما يمكن أن يؤدي إضافة إلى زيادة إنتاج السعودية والعراق ونيجيريا النفطي إلى وقف ارتفاع الأسعار.

ووفقا لتقرير الوكالة فإن الطلب العالمي على النفط تراجع بمقدار 160 ألف برميل يوميا تقريبا خلال العام الجاري وسيتراجع بمقدار 300 ألف برميل يوميا العام المقبل.

وعلى رغم ذلك فقد تراجع المخزون النفطي لدى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنسبة 29,5 مليون برميل خلال سبتمبر/ أيلول الماضي مع تراجع مخزون اليابان النفطي إلى أدنى مستوى له منذ 20 عاما.

ومن الممكن أن يؤدي هذا التراجع في مخزون الدول المستهلكة إلى زيادة الضغوط على أسعار النفط العالمية ودفعها نحو الارتفاع.

ونتيجة لتراجع المخزون النفطي وصل سعر خام غرب تكساس المتوسط إلى أكثر من 98 دولارا للبرميل خلال الشهر الجاري.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن تراجع المخزون النفطي ومحدودية الإمدادات إلى جانب التوترات السياسية الجديدة تدعم الأسعار المرتفعة حاليا وتبدد تأثير المخاوف بشأن احتمالات تراجع الطلب على النفط.

العدد 1895 - الثلثاء 13 نوفمبر 2007م الموافق 03 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً