تقدمت شركة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات على منافستها الأميركية بوينغ في اقتناص الصفقات في معرض دبي الجوي، وأشادت بعام قياسي للطلبيات مع سعي دول الخليج العربية للفوز بحصة اكبر في سوق الطيران العالمية.

وفازت إيرباص حتى الآن باتفاقات قيمتها نحو 46.5 مليار دولار لشراء 251 طائرة، من بينها 50 خيار شراء مقارنة مع صفقات قيمتها 30.4 مليار دولار اقتنصتها منافستها بوينع. وتشمل صفقات إيرباص كلفة المحركات لبعض طائرات الركاب.

ووقعت الخطوط الجوية السعودية (حكومية) اليوم الاثنين رسالة نوايا لشراء 22 طائرة إيرباص من طراز «ايه 320» على ما أفادت المجموعة الأوروبية لصناعة الطيران في معرض دبي للطيران. وذكرت إيرباص التي لم تحدد قيمة الصفقة ان «الاتفاق يسمح للشركة السعودية برفع طلبيتها لتضم ثماني طائرات إضافية من طراز ايه 320».

وتقدمت شركة طيران العربية ومقرها إمارة الشارقة بطلب أمس (الاثنين) لشراء 35 طائرة إيرباص «ايه 320»، واحتفظت بحق خيار شراء 15 إضافية من الطراز نفسه، على ما أفاد مصدر مقرب جدا من الصفقة.

وقال كبير مسئولي المبيعات في إيرباص جون ليهي إن الشركة فازت بإجمالي 1122 طلبية منذ بداية العام وهو أعلى مستوى على الإطلاق. وتكهن بأن احدث طراز لطائرات إيرباص وهو ايه 350 اكس. دبليو. بي سيحصد 300 طلبية بنهاية العام. وفازت إيرباص بإجمالي 111 طلبية في عام 2005 .

وقال الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص توم اندرز للصحافيين في دبي «فيما يتعلق بعدد وقيمة طلبيات إيرباص هذا العام فان 30 في المئة منها سيأتي من الشرق الأوسط».

وقالت شركة دبي للمشاريع الفضائية المملوكة لحكومة دبي التي تنوي العمل في مجال تأجير الطائرات إنها وقعت اتفاقات مبدئية مع بوينغ وإيرباص لشراء ما يصل إلى 200 طائرة تبلغ قيمتها نحو 27.2 مليار دولار. وأضافت الشركة أن خطابات النوايا التي وقعتها تشمل شراء 70 طائرة إيرباص ايه320 و70 طائرة بوينغ 737.

وقال الرئيس التنفيذي لوحدة تأجير الطائرات في دبي للمشاريع الفضائية بوب جينيس «اليوم نضع أساسا مهما، ولدينا أهداف طموحة الى حد كبير».

وسبقت بوينغ إيرباص في إعلان صفقات في إطار معرض دبي الجوي يوم الأحد، إذ أعلنت ان الخطوط الجوية القطرية ستشتري 30 طائرة من طراز 787 مع خيار شراء 30 طائرة أخرى. وطلبت شركة طيران الإمارات الأحد شراء 93 طائرة من إيرباص وبوينغ - وان كانت ثماني طائرات من الطلبيات أعلن عنها من قبل - بقيمة 23.4 مليار دولار.

وقال اندرز إن إيرباص ستسلم إجمالي 450 طائرة هذا العام، وإنها في طريقها لبدء تسليم طائرات ايه380 لشركة طيران الإمارات في دبي العام المقبل. وطيران الإمارات أكبر عميل لطائرات ايه 380 أكبر طائرة ركاب في العالم. وأضاف اندرز دون الخوض في تفاصيل ان إيرباص تعمل على زيادة معدل الإنتاج.

«إيرباص»: المنطقة تشهد نموّا في الحركة الجوية نسبته 8%

قال رئيس مجلس ادارة «إيرباص» ورئيسها التنفيذي توم اندرز إن منطقة الشرق الأوسط ستشهد نموا سنويا في الحركة الجوية تبلغ نسبته 8 في المئة، ويأتي في المرتبة الرابعة بعد الصين والهند وأوروبا الشرقية.

وأضاف أن الشرق الأوسط يتحول إلى مركز رئيسي للحركة الجوية العالمية، وخلال السنوات العشر الماضية تطورت دبي لتصبح واحدة من أهم عشرة مراكز للحركة الجوية الدولية.

جاء ذلك في كلمة له أمس في المؤتمر الصحافي لشركة «إيرباص» في معرض دبي للطيران الذي يعتبر أحد أهم معارض الطيران في العالم. وأوضح أن الحركة الجوية في الشرق الأوسط تنمو بشكل متسارع وبسرعة تتجاوز المعدلات العالمية للنمو، كما تتمتع المنطقة بأكثر الاقتصادات في العالم ديناميكية. وتتميز الامارات باستثمارات ضخمة في مجال البنية التحتية وتحظى بموقع جغرافي فريد، وتعتبر اليوم من بين أكثر 10 دول في العالم تستثمر في طائرات جديدة.

نحو صناعة أكثر صداقة للبيئة في مجال النقل الجوي...

وقال اندرز: «يتواصل نمو قطاع النقل الجوي، وللتعامل بفعالية مع معدل النمو في الحركة التي تبلغ نسبته 5 في المئة سنويا خلال العشرين عاما المقبلة، سنحتاج إلى 23000 مسافر جديد، وإلى طائرات شحن».

وأردف «بالنسبة لي، أعتبر النقل الجوي أحد أكثر وسائل المواصلات فعالية، إن لم يكن أكثرها فعالية على الاطلاق»، موضحا «يولد القطاع نحو 8 في المئة من النمو الاقتصادي فيما يتعلق بالناتج الاجمالي المحلي بينما يستخدم 5 في المئة فقط من الوقود، والأكثر أهمية من ذلك أنه ينتج 2 في المئة فقط من أدخنة غاز ثاني أكسيد الكربون التي يتسبب بها الانسان، و40 في المئة من التجارة العالمية من ناحية القيمة عبر الحركة الجوية».

وقال: «تمعّنوا في ذلك: 8 في المئة من الناتج الاجمالي المحلي لـ 2 في المئة فقط من الأدخنة. أترك الأمر لكم لمقارنة ذلك مع وسائل النقل الأخرى. ولكن أمرٌ واحد نراه واضحا تماما: النقل الجوي رائد في المواصلات الفعالة من الناحية البيئية وهذا ما ينساه كثيرون في معظم الأحيان أو يهملونه عن سابق قصد».

«LCAL» لتأجير الطائرات تشتري 6 طائرات بوينغ

دبي - لوكل

قالت مجموعة «بوينغ» وشركة «LCAL» أمس إن شركة «LCAL» لتأجير الطائرات للرحلات منخفضة الكلفة تقدمت بطلب شراء 6 طائرات إضافية من طراز بوينغ 787-8 دريملاينر ليرتفع عدد الطائرات التي طلبتها إلى 21 من هذه الطائرات ذات الكفاءة العالية التي تعتمد على تكنولوجيا متقدمة.

وكانت بوينغ أعلنت سابقا هذه الصفقة، التي تبلغ قيمتها حوالي 972 مليون دولار أميركي وفق قوائم الأسعار، على موقع بوينغ للطلبيات والتسليم على الانترنت من دون الكشف عن هوية الشركة المعنية.

إلى ذلك، قال رئيس شركة LCAL وكبير المديرين التنفيذيين فيها ستيف كلارك إن «طائرة بوينغ 787 دريملاينر التي خطت خطوة مهمة إلى الأمام في التصدي للقضايا البيئية ستحدد مقاييس جديدة بالنسبة إلى الشركات المشغلة ولأفضليات الركاب لعقود قادمة». وأضاف كلارك أن «شركة LCAL ستكون بفضل تسلمها الطائرات في وقت مبكر في موقع تنافسي متميز يخولها ولوج سوق تأجير الطائرات من خلال توفير الطائرة التي تتلقى العدد الأعلى من الطلبيات في عالم الطيران التجاري».

وقال نائب رئيس إدارة المبيعات والتأجير وإدارة الأصول لدى شركة «بوينغ للطائرات التجارية»، جون فيرين: «إن شركة LCAL، ومن خلال اختيارها الحصري لطائرات دريملاينر وتوسيع قائمة طلباتها، إنما تعبر عن إدراكها للنمو الكبير والمستمر الذي يشهده الطلب على طائرة بوينغ 787 دريملاينر في عالم شركات الطيران». واختارت شركة LCAL محرك رولز رويس ترنت 1000 لعدد من طائرات 787 التي طلبتها، وهي تجري حاليا مفاوضات مع شركة جنرال الكتريك (GE) لتزويد بعض طائراتها بمحركات GEnx.

«طيران الإمارات» تستثمر 600 مليون دولار لتعزيز معايير الراحة

دبي - طيران الإمارات

أعلنت «طيران الإمارات» أنها ستستثمر أكثر من 600 مليون دولار أميركي (نحو 2,2 مليار درهم) في منتجات وخدمات لتعزيز راحة المسافرين على متن طائراتها، ما يعزز التزامها لتكون «الأفضل في الأجواء».

يأتي هذا الإعلان مباشرة عقب قيام الناقلة الدولية لدولة الإمارات العربية المتحدة بإبرام أكبر صفقة في تاريخ صناعة الطيران العالمية شملت 93 طائرة طلبيات مؤكدة مع حقوق خيار لشراء 50 طائرة أخرى مستقبلا باستثمار قدره 35 مليار دولار أميركي.

ودخلت «طيران الإمارات» في اليوم الثاني لمعرض دبي الدولي للطيران 2007 في اتفاقات طويلة الأمد مع «بي/ئي إيروسبيس» و»باناسونيك أفيونيكس كوربوريشن» و»جامكو كوربوريشن» في خطوة تعزز التزامها بالتطوير المتواصل لمنتجاتها من خلال تقنيات ابداعية متقدمة. وتشمل العقود أرقى منتجات المقصورة الداخلية المصممة خصيصا للناقلة وأنظمة الجيل القادم للترفيه والاتصالات أثناء الرحلات.

ووقع العقود الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ»طيران الإمارات» والمجموعة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، وسوف يتم استخدام المنتجات المتطورة على الطائرات الجديدة التي تشتريها الناقلة، وفي تحديث تجهيزات الطائرات العاملة حاليا ضمن أسطول طيران الإمارات.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «أعلنا البارحة عن طلبيات لشراء أحدث طائرات الركاب في العالم، واليوم وقعنا 3 اتفاقات لتعزيز منتجاتنا وخدماتنا على الرحلات. وتبرز هذه الخطوات بوضوح إصرارنا على تقديم أفضل المنتجات العالمية الراقية لركاب طيران الإمارات». وأضاف «في سوق الخدمات المتميزة للسفر الجوي، التي تتسم بالتنافسية الشديدة، تمثل راحة المسافر في مقعده على الطائرة وبرامج الترفيه الجوي عنصرين أساسيين في تميّز الناقلة عن غيرها، ونحن نعمل بجد واجتهاد للمحافظة على مكانتنا الرائدة من خلال نظام ice الترفيهي المتقدم على طائراتنا، والمستوى الذي يضاهي ما توفره الطائرات الخاصة، الذي نحافظ عليه في الدرجتين الأولى ورجال الأعمال على رحلات طيران الإمارات».