قال مندوب اندونيسيا لدى منظمة «أوبك» معزالرحمن أمس إنه ليس من المقرر أن تبحث المنظمة زيادة إنتاج النفط في الاجتماع الذي تعقده في المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع لكن هذا الأمر قد يدرس في الاجتماع الوزاري لـ»أوبك» في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وقال معزالرحمن لـ»رويترز» ردا على تصريح لوزير النفط السعودي علي النعيمي: «أعتقد أنه لن يصدر قرار بزيادة الإمدادات في الرياض. لأن الخامس من ديسمبر قريب جدا».
وكان النعيمي قال أمس الأول إن «أوبك» ستبحث زيادة إنتاج النفط في اجتماعها التالي.
وأضاف معزالرحمن أن النعيمي يقصد أن الأمر سيبحث في اجتماع الخامس من ديسمبر.
ولم يوضح النعيمي في تصريحاته ما إذا كان يشير إلى القمة التي يعقدها زعماء دول «أوبك» في السعودية يومي 17 و18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري أم للاجتماع الرسمي التالي لبحث السياسة الإنتاجية الذي يعقد في أبوظبي في الخامس من الشهر المقبل.
وقال وزير الطاقة القطري عبدالله العطية في وقت لاحق أمس الأول إنه لا يتوقع صدور قرار بشأن الإنتاج في الرياض بينما قالت إيران إن القضية ستبحث في اجتماع ديسمبر.
لكن مجرد ورود احتمال زيادة الإنتاج في تصريح على لسان النعيمي دفع المتعاملين إلى الحذر بعد ارتفاع الأسعار أكثر من 40 في المئة منذ منتصف أغسطس/ آب فيما عزاه وزراء إلى مضاربات وعوامل سياسية.
وانخفضت أسعار مزيج برنت والخام الأميركي الخفيف أكثر من دولار أمس بعد أن قالت السعودية إن «أوبك» ستبحث زيادة إنتاج النفط لكبح جماح ارتفاع الأسعار.
ومن المقرر ان يجتمع رؤساء دول «أوبك» في الرياض يومي 17 و18 نوفمبر الجاري، ويعقد وزراء نفط «أوبك» اجتماعهم الرسمي التالي في الخامس من ديسمبر في أبوظبي.
وتحث الدول المستهلكة «أوبك» على زيادة الإنتاج لتفادي حدوث أزمة في الإمدادات.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمس عن المندوب الإيراني الدائم لدى «أوبك» قوله إن وزراء «أوبك» لن يبحثوا زيادة الإنتاج في اجتماع الرياض.
ودفعت خسائر أمس أسعار النفط بعيدا عن المستويات القياسية التي بلغتها (الاربعاء) الماضي عندما قفز برنت إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 95,19 دولارا للبرميل ووصل الخام الأميركي الخفيف إلى مستوى قياسي عند 98,62 دولارا للبرميل، وبلغ مزيج برنت في بورصة انتركونتننتال في لندن 92,89 دولارا للبرميل بانخفاض 29 سنتا بينما تراجع الخام الأميركي الخفيف 62 سنتا إلى 95,70 دولارا للبرميل، وبلغ سعر السولار 828 دولارا للطن بانخفاض 3,50 دولارات.
إلى ذلك، قالت مصادر تجارية أمس (الاثنين) إن السعودية ستورد الكميات الكاملة المنصوص عليها في العقود الآجلة لتوريد النفط لزبائنها في آسيا وأوروبا في ديسمبر من دون تغيير عن شهر نوفمبر الجاري في خطوة متوقعة مع اقتراب أسعار النفط من 100 دولار للبرميل.
ويترقب المتعاملون الآن ما إذا كانت السعودية ستزيد الكميات في يناير/ كانون الثاني بعد أن قال وزير النفط علي النعيمي أمس الأول (الأحد) ان «أوبك» ستناقش زيادة الإنتاج في اجتماعها المقبل.
وقال مصدر مقرب من المناقشات «ديسمبر مثل نوفمبر». وفي نوفمبر كانت المرة الأولى منذ سنوات التي تورد فيها السعودية الكميات الكاملة المنصوص عليها في العقود.
وأكد متعامل من مصفاة انه تلقى مذكرة بشأن توريد الكميات الكاملة.
وقال المتعامل إن شركته لم تطلب كميات إضافية وان شركة «أرامكو» السعودية لم تعرض إمدادها بكميات إضافية.
وقال ثلاثة متعاملين من مصاف أخرى إنهم لم يتلقوا بعد مذكرات رسمية عن الإمدادات في ديسمبر. وقال أحدهم انه يتوقع توريد الكميات الكاملة.
وقالت مصادر من مصفاتين في أوروبا أمس إن السعودية ستبقي على إمداداتها من النفط الخام من دون تغيير في ديسمبر كما كان متوقعا.
وتعادل الشحنات الكاملة في نوفمبر وديسمبر للمشترين في آسيا زيادة بنحو 350 ألف برميل يوميا في الصادرات السعودية بالمقارنة بمستويات أكتوبر/ تشرين الأول.
ويعادل ذلك أكثر من نصف الزيادة التي تعهدت بها «أوبك» بمقدار 500 ألف برميل يوميا اعتبارا من الأول من نوفمبر في محاولة لتهدئة الأسعار.
وكان توريد الكميات الكاملة في ديسمبر متوقعا على نطاق واسع بعد ارتفاع الأسعار متجاوزة 90 دولارا للبرميل في الأسبوعين الماضيين بسبب المخاوف من نقص المعروض قبيل فصل الشتاء وانخفاض الدولار ومراهنات على ان سعر النفط سيصل إلى 100 دولار.
وحقيقة أن النعيمي أقوى صوت في المنظمة أثار احتمال زيادة الإنتاج في أول تصريحات رسمية له منذ نحو شهرين وضعت المتعاملين في حال تأهب بعد ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 40 في المئة منذ منتصف أغسطس.
وفتح سعر النفط على انخفاض بأكثر من دولار أمس بعد تصريحات النعيمي مسجلا 94,86 دولارا للبرميل، وبلغ سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود ديسمبر 95,71 دولارا منخفضا 61 سنتا.
العدد 1894 - الإثنين 12 نوفمبر 2007م الموافق 02 ذي القعدة 1428هـ