نظّمت إدارة التعليم الإعدادي بوزارة التربية والتعليم تحت رعاية وزير التربية والتعليم، بالتعاون مع كلية البحرين للمعلمين، ورشة عمل تحت عنوان: «مدارسنا وثقافة التغيير...الطموح والتحديات» قدم فيها الخبير الأميركي توم بايزنت من الجامعة الأميركية «هارفرد»، الأساسيات السَّبعة للتطوير وتحسين أداء المدارس.
وذكر الخبير الأميركي أن الأساس الأوّل هو: وجود تعليم فاعل، يتضمن استخدام ممارسات تعليمية فاعلة لخلق مناخ مدرسي يساعد على تعلم الطلبة، واستخدام أساليب مناسبة ومتنوعة في الشرح ليشبع حاجات المتعلم، وضرورة إشراك المتعلم في وقت الحصة بشكل إيجابي فاعل، وكذلك أهمية استعراض المعلم للأهداف الدراسية مع بداية كل حصة.
وأضاف أن الأساس الثاني هو أداء الطالب وما يرتبط به من أهمية فحص أعمال الطلاب وتقييمها بدقة لاستخراج دلالات التطوير، مردفا، أما الأساس الثالث فهو ضرورة وجود التنمية المهنية، وضرورة الاهتمام بها لتطوير التعليم، كما يجب على المعلم ألا يغير فقط في كيفية قيامه بالتدريس، بل كذلك يهتم بنوعية التعليم الذي سيقدمه.
وأوضح أن الأساس الرابع هو الشراكة في القيادة وبعدها يأتي دور الموارد، أما الأساس الخامس فأهمية استغلالها بالطرق المثلى، كما ينبغي لتحسين التعليم وأداء المتعلمين، مشيرا إلى أن الأساس السادس فهو العائلة والمجتمع، مؤكدا ضرورة أن يكون التعليم بين المدرسة والأسرة ومؤسسات المجتمع لتعزيز تعليم الطلبة بصورة صحية، والأساس الأخير من وجهة نظره هو تحقيق التميز والحرص على توظيف عاملين مؤهلين تأهيلا جيدا للعمل في المدارس.
وتحدّث الخبير بايزنت عن أهمية القيادات المدرسية الفعالة لإحداث التغيير المأمول في المدارس، كما تحدّث عن كيفية إجراء التغيير المنشود داخل مدارسنا مؤكدا أهميّة تحديد الوجهة التي نرمي إليها ومن ثم تحديد كيفية الوصول إليها مع ضرورة التركيز على أهمية تطوير التعليم في حجرات الدراسة.
وأكد أهمية القيادة المدرسية الفاعلة في تحقيق الهدف والغاية من التغيير والتطوير في مدارسنا، وأشار إلى أن التغيير دائما يبدأ بفكرة أصلية غير تقليدية، كما أنّه من المهم أن يعرف الطلبة توقعاتنا وأهدافنا بوضوح بشأن ما يفترض بهم تعلمه وتحقيقه.
وتخلّل الورشة فترات نقاشية وجلسات عصف ذهني، أدارها الخبير بايزنت، وشارك فيها جميع الحضور، حيث ناقشت قضايا مهمة وحسّاسة مثل إصلاح التعليم، والأساسيات السبعة لتطوير التعليم، والتحديات والعقبات التي تواجهها القيادات المدرسية في التغيير، وكيفية التغلّب على تلك العقبات والتحديات.
هذا وقد افتتح الورشة بالنيابة عن وزير التربية والتعليم وكيل وزارة التربية والتعليم للموارد والخدمات الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة الذي حثّ جميع القيادات المدرسية المشارِكة، على الخروج من هذه الورشة بشيء مختلف، يُسهم في عملية التغيير والتجديد الذي تسعى الوزارة إليه عبر مشروعاتها التطويرية وعبر المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، وحثّ التربويين المشاركين في الورشة على نقل ما تعلموه فيها إلى المدارس ليصبح واقعا.
وركز الشيخ هشام في كلمته على العملية التعليمية التعلمية داخل الصف وعلى القيادة المدرسية، متطرقا إلى وجوب تعزيز الشراكة بين أولياء الأمور والمدرسة
العدد 2276 - الجمعة 28 نوفمبر 2008م الموافق 29 ذي القعدة 1429هـ