العدد 1893 - الأحد 11 نوفمبر 2007م الموافق 01 ذي القعدة 1428هـ

تفاوت طبقي

أحمد الصفار comments [at] alwasatnews.com

-

مشكلتنا أننا لا نعترف بوجود المشكلات، وبالتالي يزداد الوضع سوءا إلى درجة لا نكون فيها قادرين على إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ففي الوقت الذي تصعد في طبقات إلى مصاف الغنى الفاحش، يزداد هبوط مستوى طبقة أخرى إلى حد تكون معه محبطة وغير قادرة على توفير مستلزمات الحياة الضرورية.

الحكومة ليست لديها الجرأة الكافية لتسليط الضوء على هذه المشكلة ومعالجتها من جذورها، فما نسمعه من بعض الأقلام المأجورة، هو أن جميع البحرينيين يعيشون في رغد وليست لديهم مشكلات أسرية بسبب ضيق الحال والعوز، وهذا كلام مجافٍ للحقيقة.

وزارة التنمية الاجتماعية اعترفت أنها تقدم مساعدات لـ10 آلاف أسرة بحرينية (40 ألف فرد)، وفي المحافظة الشمالية لوحدها 3000 بيت آيل للسقوط، وهو ما يدلل على وجود شريحة لا يمكنها حماية نفسها من حرارة الصيف ولا برودة الشتاء، لأن مساكنها قديمة وتوصيلات الكهرباء فيها بالية، وأسقفها لا تمنع عنها مياه الأمطار، ولو كانت غير ذلك لتمكنت منذ سنوات من هدم بيوتها وإعادة بنائها من جديد، ولما كانت هناك حاجة إلى أن يتدخل جلالة الملك لإنقاذ الوضع من خلال مشروع إعادة إعمار البيوت الآيلة للسقوط.

كل يوم يمضي يزداد فيه الشعور بالغبن نتيجة توسع الهوة بين الطبقتين الغنية والكادحة الفقيرة، وهو أمر يجب أن لا يكون في دولة نفطية تبيع البرميل الواحد حاليا بسعر يقارب المئة دولار.

إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"

العدد 1893 - الأحد 11 نوفمبر 2007م الموافق 01 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً