قال خطيب جامع أبي بكر الصديق الشيخ علي مطر في خطبته أمس (الجمعة) إن ما يحصل بين إخواننا المسلمين في فلسطين من اختلافات وصراعات بين الفصائل والأحزاب، فهذا الخلاف سبب لتسلط الصهاينة والتمكن منهم.
وذكر أن ما يحصل في غزة من مآس ليس بسبب الصهاينة فهم أعداء وإنما بسبب تخاذل المسلمين وحكام المسلمين عن واجبهم تجاه إخواننا هناك، والله المستعان.
وبين أن من فضل الله تعالى علينا تجدد وتتابع مواسم العمل الصالح، فمع موسم من مواسم الخيرات والطاعات والقربات... مع العشر الأول من شهر ذي الحجة... هذه الأيام الفاضلة التي أقسم الله عز وجل بها لبيان عظمتها وعموم فضلها وشهد الرسول (ص) بأنها من أفضل أيام الدهر. فالعمل الصالح بأنواعه فيها أحب إلى الله تعالى من غيرها.
وأوضح مطر أن العشر الأول من ذي الحجة محل لكل أنواع الطاعات من صلاة وصيام وصدقة وذكر وتلاوة قرآن وصلة وبر وإحسان وتكبير وتهليل... والصفح والتسامح والتقارب ونبذ أسباب الفرقة والاختلاف لأن نتائجها وخيمة وأثارها سيئة مضرة.
وأشار إلى أن من أيام العشر المباركة يوم عرفة الذي يسن صيامه والذي يغفر الله عز وجل فيه لحجاج بيته مغفرة عظيمة يحزن لها الشيطان ويخنس فيها... فما رؤي الشيطان أصفر ولا أحقر من يوم عرفة.
ولفت مطر إلى أن في اليوم العاشر وهو يوم النحر فهو أعظم أيام الدنيا، فالمسلمون يتقربون إلى الله تعالى بذبح الأضاحي اتباعا لسنة وهدي النبي _ص) وإحياء لذكرى خليل الرحمن إبراهيم (ع).
فقد أمر الرسول (ص) بذبح الأضاعي ومكث في المدينة المنورة عشر سنين وهو يضحي ولم يترك الأضحية أبدا.
وكما قال العلماء: إنه ليس المقصود من الأضحية مجرد اللحم للانتفاع أو الصدقة، وإنما المقصود إقامة شعيرة من شعائر الله على الوجه الذي شرعه الله ورسوله (ص) ولذلك فرق النبي (ص) بيت شاة اللحم وشاة النسك.
والله سبحانه لا يناله من الأضحية لحمها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى من العباد
العدد 2276 - الجمعة 28 نوفمبر 2008م الموافق 29 ذي القعدة 1429هـ