تستضيف البحرين في الفترة ما بين 26 - 30 مارس/ آذار المقبل المؤتمر الدولي العاشر لمجلس الشرق الأوسط الإفريقي لطب العيون، والذي سيكون برعاية رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بمركز البحرين الدولي للمعارض، إذ من المتوقع أن يشهد المؤتمر حضور أكثر من 90 متحدثا ومختصا في طب العيون، إضافة إلى مشاركة 400 شركة مصنعة لأدوية علاج العيون، تعرض من خلال المؤتمر منتجاتها وأحدث ما توصل إليه الطب في علاج أمراض العيون المختلفة. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها وزير الصحة فيصل الحمر خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أمس الأول (الخميس) بفندق الريتز كارلتون وحضره رئيس مجلس إدارة مجلس الشرق الأوسط الإفريقي لطب العيون الأمير عبدالعزيز بن أحمد آل سعود، وذلك للإعلان عن موعد انعقاد المؤتمر العاشر.

وأكد وزير الصحة دعمه للمؤتمر الذي يحظي باهتمام خاص من قبله، لما يمثله هذا المؤتمر من أهمية خاصة على المستوى المحلي والعالمي، والذي يعمل على تقديم كل التسهيلات والإمكانيات لإنجاحه وبما يليق به، لكونه من أكبر التجمعات الطبية والأحداث العلمية العالمية على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا، إضافة لما يتمتع به مجلس الشرق الأوسط الإفريقي من قوة إقليمية في مجال طب العيون بقيادة مجلس الشرق الأوسط الإفريقي لطب العيون.

وأفاد الحمر بأنه تم تشكيل لجنة منظمة للمؤتمر في فبراير/ شباط الماضي، وتترأس اللجنة استشارية طب العيون ابتسام العلوي، وعضوية عدد من الاستشاريين بوزارة الصحة، مؤكدا استعداد البحرين لاحتضان هذا المؤتمر. وأعلن الحمر عن بثٍ حي لعمليات العيون في مجمع السلمانية الطبي سيعرض في المؤتمر، إضافة إلى ورش عمل ودورات تدريبية واسعة لكل المشاركين.

وناشد الحمر كل مؤسسات الدولة والقطاع الخاص إلى الإسهام في دعم هذا المؤتمر المهم وتقديم جميع التسهيلات الممكنة لإظهاره بالصورة التي تليق بمملكة البحرين. ووجه وزير الصحة الشكر لإدارة مجلس الشرق الأوسط الإفريقي لطب العيون، وذلك لاختياره البحرين المحطة العاشرة للمؤتمر، مشيدا في الوقت نفسه بجهود المجلس ومبادراته الدولية للوقاية من العمى، وذلك ما يتضح من خلال الإنجازات التي جعلت إقليم شرق المتوسط الرائد في تبني المشروعات الخاصة بالوقاية من العمى.

وهنأ الحمر الأمير عبدالعزيز آل سعود لحصوله على الجائزة العالمية من الوكالة الدولية للوقاية من العمى في أغسطس/ آب الماضي، وذلك في مؤتمرها الذي عقد مؤخرا بالأرجنتين، مؤكدا على أن ذلك يضاف على الإنجازات التي تفخر بها المنطقة والعالم.

وفي كلمة التي ألقاها بيّن رئيس مجلس إدارة مجلس الشرق الأوسط الإفريقي لطب العيون الأمير عبدالعزيز آل سعود أن المجلس ومنذ تأسيسه في العام 1989 عمل على تعزيز طب العيون، إضافة إلى تدريب الأطباء والكوادر الطبية وتوفير التعليم الطبي المستمر في المنطقة، وذلك بهدف النهوض بالخدمات الصحية للعيون والمساعدة على القضاء على الإعاقة البصرية، لافتا إلى أن المجلس يضم الجمعيات الوطنية لطب العيون في الشرق الأوسط بما فيهم إيران وتركيا والجمعيات الإفريقية.

وأكد آل سعود أن المؤتمر الدولي للمجلس يعد من أكبر المؤتمرات في طب العيون، إذ يتمكن من جذب أشهر أطباء العيون في العالم تحت مظلة واحدة، لتقديم أحدث الأبحاث العلمية في هذا المجال، مشيرا إلى النجاح الذي حققه المؤتمر خلال السنوات الماضية.

وتوقع آل سعود أن يشهد المؤتمر الدولي العاشر حضورا أكبر مما شهدته المؤتمرات السابقة، نظرا لمشاركة جمعيات دولية مرموقة في تنظيم بعض حلقات العمل والفعاليات العلمية ـ والتي بدورها ستسهم في رفع المستوى العلمي للأطباء والطبيبات المشاركين وتساعدهم على التعرف على أحدث التطورات الطبية لرفع مستوى الخدمة المقدمة للمرضى. وكشف آل سعود أن عدد الأطباء الذين سيحضرون المؤتمر سيتجاوز 2500 طبيبا من مختلف بقاع العالم، مؤكدا سعيهم لزيادة عدد المساحات المخصصة للمؤتمر.

وأشاد آل سعود برعاية رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة لهذا المؤتمر المهم، والتي تأتي تأكيدا لالتزام البحرين بأن تكون مركزا إقليميا مرموقا لاستضافة المؤتمرات الدولية البارزة.

البحرين متميزة بموقعها

من جانبه أفاد رئيس مجلس الشرق الأوسط الإفريقي لطب العيون عبدالعزيز بن إبراهيم الراجحي أن سبب اختيار البحرين لتكون محطة المؤتمر العاشرة يعود لتميّز موقعها، ووجود مركز البحرين الدولي المعارض على مستوى عالٍ من التجهيزات، إضافة إلى الدعم الحكومي الذي تحظى به مثل هذه الفعاليات الدولية، مشيدا بالمستوى المهني الذي تقوم به رابطة أطباء العيون.

ولفت الراجحي إلى أن الوصول إلى البحرين سهل وغير مكلف، إذا ما قورن بالدول الأخرى.

وقال الراجحي لـ «الوسط» على هامش المؤتمر الصحافي: إن ما يميّز المؤتمر العاشر هو عدد الجمعيات المشاركة فيها، إذ سيكون أكبر من السابق، إضافة إلى أن المساحة التي سيقام عليها المؤتمر ستكون أكبر بمرة ونصف المرة من مساحة المؤتمر السابقة.

وكشف الراجحي عن تدشين 5 جمعيات تخصصية في مجال طب العيون، سيعلن عنها خلال فترة انعقاد المؤتمر، مشيرا إلى تنظيم عدد كبير من الاجتماعات التخصصية في مجال طب العيون، وبحث المشكلات التي تواجه هذا الطب وسبل علاجها، ذلك إلى جانب تدريب الأطباء في دول الخليج من خلال الدورات التدريبية التي ستعقد في المؤتمر.

يشار إلى أن المجلس العالمي لطب العيون هو أكبر جمعية لطب العيون تأسست منذ أكثر من 150 سنة، وتضم جمعيات طب العيون الوطنية في العالم، ويعتبر مجلس الشرق الأوسط الإفريقي لطب العيون (MEACO) واحدا من 4 كيانات إقليمية (SUPRANATIONAL) معترف بها في العالم.

كما قام المجلس مؤخرا بتأسيس «منظمة الشرق الأوسط الإفريقي لبنك العيون» والتي ستتولى مسئولية مساعدة دول الإقليمين في تأسيس مصارف العيون لديها، ووضع الخطط والأنظمة الأساسية لزراعة الأنسجة العينية بالإضافة إلى تدريب الكوادر الفنية لتلك المصارف ووضع نظام الاعتماد الدولي