شهدت الساحة الفنية منذ ستينات القرن الماضي حتى مطلع القرن الجاري بزوغ الكثير من الأصوات الغنائية الخليجية التي شكّلت منعطفا مهما في تاريخ الأغنية الخليجية. وشكّلت تيارا فنيا رائدا كان أحد أسباب تخطي الأغنية حدودها الجغرافية ووصولها إلى الجمهور العربي في كل مكان.
وإذا كان المستمع مازال يعشق ألحان وأغاني عوض دوخي وسعود الراشد وعبدالله فضالة ومحمود الكويتي وعبداللطيف الكويتي وضاحي بن وليد وغيرهم، فإن هناك أسماء أخرى لعبت دورا مهما في التأسيس لمرحلة جديدة من الغناء محليا وخليجيا، واستطاعت أن تحقق الكثير من المكاسب. إنها أصواتٌ من ذهب كان لها الريادة والتفوق ونقل الأغنية الخليجية إلى عصر جديد بوعيها وموهبتها وكفاحها الطويل.
وإذا كان من عشاق عبدالحسين عبدالرضا وحياة الفهد وصادق، فإن هناك أسماء أخرى لعبت دورا مهما في التأسيس لمرحلة جديدة في مسار الدراما والمسرح من الغناء محليا وخليجيا وعربيا، واستطاعت أن تحقق الكثير من المكاسب.
إيمانا من «ألوان الوسط» بالدور والجهد الكبيرين اللذين لعبهما الراحلون والمعاصرون في تلك المجالات، أخذنا على عاتقنا أن نسلط الضوء على تلك الأسماء المحلية والخليجية التي كان لها دورها الإيجابي. بعض هذه الأسماء رحل إلى الرفيق الأعلى، وبعضها الآخر لايزال متواصلا في عطائه وفنه.
في هذه الزاوية - التي سنبدأ عرضها عليكم على شكل تقارير والتي أرجو أن تكون ممتعة - سنعرض حياة تلك الشخصيات، مسيرتها، أعمالها، وربما نطرح مبادئ المدارس التي أسسوها.
بدورنا، حضّرنا عددا من الشخصيات التي تستحق التقدير، والتي كان لها أثر بارز في إضفاء تغيير على الساحة الفنية في البحرين والخليج، وبما أننا لكوننا بشرا غير كاملين؛ لذلك نحن نؤمن بالمشاركة، وبما أن القارئ هو هدفنا فنحن نفتح باب المشاركة لكم لتقديم مقترحاتكم حتى مساهماتكم عن الشخصيات التي تعتقدون أنها تستحق التقدير لدورها في مسيرة الفن سواءٌ البحريني أو الخليجي، على أن ترسل مقترحاتكم عبر بريدي الشخصي المدون في نهاية المقال أو البريد الخاص بالمحلق: alwan@alwasatnews.com أو فاكس رقم: 17596900.
إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"العدد 1891 - الجمعة 09 نوفمبر 2007م الموافق 28 شوال 1428هـ