في يوم الأحد الموافق 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتحديدا في الساعة الخامسة إلا ربعا بتوقيت مملكة البحرين، فتحت جهاز التلفزيون على قناة البحرين الرياضية لأتابع مباراة منتخب بلادنا الوطني مع ماليزيا، خصوصا بعد أن قرأت في الصحف أن هذه القناة ستنقلها على الهواء مباشرة (طبعا أنا لا استطيع السفر لماليزيا، لكنني مولع بمتابعة مباريات منتخباتنا، وهذا أقل شيء أقوم به لإظهار مدى التزامي بوطنيتي). ما حدث في هذا اليوم أن القناة «فضحتنا»... إذ لم تنقل المباراة، بل كانت تنقل مسابقة سيارات... بينما نحن لم نيأس وكنا نتابع على قناة ترأف بنا وتنقل المباراة، إلا أنها لم تفعل، فما كان منا إلا أن نخرج من البيت للتنفيس عن غضبنا ومن هذا القناة التي أعتقد أن لا معنى لوجودها، إذا لم تنقل مبارياتنا الوطنية المهمة، فهي أن صح التعبيرلا تعرف ما يريده المشاهد الرياضي البحريني.

في هذا اليوم تحديدا نفسيتي لم تهدأ، فما كان مني إلا أن دخلت على موقع «...» الإلكتروني ونشرت موضوع تحت عنوان «قناة البحرين الرياضية تحت المجهر!»... ما رأيك في وضع قناة البحرين الفضائية؟، وأعجبتني من الردود الآتي: هذي موب قناة رياضية شاملة هذي قناة «فضيحة» شاملة، وفي تعليق آخر: عندما أشعر بالنوم أترك جهاز التلفزيون مفتوحا على قناة البحرين الرياضية لاستمع لأحلى أغنيات أم كلثوم، إذ إن القناة إذ لم يكن لديها ما تعرضه من أرشيفها فإنها تقوم باستعراض أرشيفها من ألبومات أم كلثوم.

للعلم فقط، من دخل على هذا الموضوع كانوا 1052، ومن علق كان 1000، إذا لست الوحيد من يجد أن هذه القناة هي فعلا «فضيحة» للإعلام البحريني، لذلك أسمح لنفسي أن أتحدث عن الرياضيين البحرينيين وعن مشاهدي ومحبي الرياضة في البحرين... وأقول، أما أن تغلقوا القناة يا وزارة الإعلام وأما أن تجدوا حلا عاجلا يرضي المشاهدين!

أخيرا، أمنياتنا لقناتنا الرياضية بالتعافي ما تشكو منه والعمل بكل جد وإخلاص لإرضاء المشاهد الرياضي ليضع ثقته فيها، وحينها سنشيد بها ونصفق بحرارة لكل من قام بإنقاذها وسنرفع قبعاتنا جميعا لتطويرها.

محمد علي