العدد 1890 - الخميس 08 نوفمبر 2007م الموافق 27 شوال 1428هـ

رعاية بيت التمويل الخليجي

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

نجح اتحاد اليد في الحصول على رعاية جديدة من بيت التمويل الخليجي، وإذا كنت أتحدّث عن الاتحاد ورعاية مسابقاته فلابدّ أنّ أقدم الشكر الجزيل إلى هذه المؤسسة على رعايتها السخية لدوري اليد، ولابدّ أن تكون هذه المبادرة من قبل بقية المؤسسات والشركات الوطنية من أجل تطوير الرياضة في البحرين، ولا يختلف أحد في أن موازنات الأندية السنوية لا تكفي لرواتب المدربين، ومن يمتلك مصدر دخل ذاتي فإنه في النهاية ليس مجزيا وليس كل الأندية تمتلك ذلك، لذلك فإنّ الشركات والمؤسسات الوطنية مطالبة بالدعم المادي والمعنوي لتعويض هذا النقص الذي يؤثر على نمو الرياضة.

والهدف اليوم ليس بشأن دعم المؤسسات والشركات الوطنية، بل الهدف هو الدعم المالي الكبير من قبل بيت التمويل الخليجي لاتحاد اليد وكيفية استثماره الاستثمار الأفضل من أجل تطوير اللعبة، ولا أدنى شك يعتبر هذا الدعم قياسيا بالنسبة إلى الألعاب الجماعية في البحرين ولابدّ من الاعتراف بذلك، ولابدّ من اختيار الطريقة المثلى من أجل الحصول على عائد مادي في المستقبل، ولا أظن أنّ توزيع المكافآت كما حدث في الموسم الماضي هو الطريق الأمثل؛ لأن بعض هذه الأندية استغل هذه المبالغ لحل ضائقاته المالية أو لإنهاء مشكلاته في بقيّة الألعاب، وبالتالي فإنّ لعبة كرة اليد لم تستفد الاستفادة الكاملة من هذه المبالغ التي سلمت.

وأتذكر تماما المقترح الذي تقدّم به أحد أندية المقدّمة في العام الماضي حينما تطرّق إلى أن مبالغ الرعاية يجب أن تخصص بهذه الطريقة وأنه لابدّ أن الاتحاد يمول الأندية للتعاقد مع مدربين محترفين متفرغين في الفئات السنية تحديدا، إذ لاحظنا تواضع المستوى في السنوات الماضية وضعف الإنجاب ما عدا عددا من الأندية التي تتوفق في احتواء جيل مهاري به بعض اللاعبين الذين لا يحتاجون إلى عمل شاق، ولكن الغالبية ممن يمتلك المواهب بحاجة لمن يصقلها الصقل الأمثل وبحاجة إلى المتابعة أوّلا بأول، ولا أشكك في إمكانات المدربين الوطنيين في الفئات السنية وهم بحاجة كذلك إلى صقل لإمكاناتهم التدريبية من خلال إقامة دورات متخصصة على أعلى المستويات وبمشاركة أفضل المدربين في العالم بتمويل من مبلغ الرعاية أيضا.

ويحسب للاتحاد في المقابل الاستفادة من هذه المبالغ في إعادة تشكيل المنتخبات الوطنية من أجل المشاركة في البطولات المقبلة في العام المقبل، وهذه حسنة من حسنات الرعاية ولكن العمل في المنتخبات الوطنية السنية بالذات بحاجة إلى برامج طويلة الأمد وفق دراسة نوعية تضمن تطوير منتخباتنا ومجارة دول الجوار على أقل تقدير التي تقديم معسكرات دورية لهذه المنتخبات حتى في عدم وجود استحقاقات رسمية، يجب أنْ نفكر في إعداد منتخباتنا من أجل المستقبل لا أن تكون هذه المنتخبات منتخبات مناسبات فقط كما هو الحاصل في الرياضة البحرينية ككل وليس لعبة كرة اليد وحدها فحسب.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 1890 - الخميس 08 نوفمبر 2007م الموافق 27 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً