العدد 1890 - الخميس 08 نوفمبر 2007م الموافق 27 شوال 1428هـ

اقتصادنا

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

إسبانيا

المساحة: 504782 كيلومترا مربعا.

العاصمة: مدريد.

عدد السكان: 45 مليونا.

العملة: اليورو ( 0,69 يورو يساوي دولارا أميركيّا).

الناتج المحلي الإجمالي: 1232 مليار دولار.

معدّل دخل الفرد السنوي: 27550 دولار.

المصادر الرئيسية للناتج المحلي:

الخدمات: 66 في المئة.

الصناعة: 30 في المئة.

الزراعة: 4 في المئة.

التجارة الدولية: 772 مليار دولار.

نبذة موجزة

تمر العلاقات بين المغرب وإسبانيا بظروف غير طبيعية على خلفية زيارة الملك خوان كارلوس لمدينتي سبتة ومليلية، وهي الأولى له منذ توليه العرش العام 1975. وتسيطر إسبانيا على سبتة منذ 1850 وعلى مليلية منذ 1496. وزار الملك خوان كارلوس سبتة يوم الاثنين ومليلية يوم الثلثاء. وفي أول رد فعل, قال رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي إن على إسبانيا «أن تعي أن زمن الاستعمار قد ولى»، مؤكدا أن «سبتة ومليلية جزء لا يتجزأ من التراب المغربي». بيد أنه ليس بوسع المغرب اتخاذ قرارات صعبة (باستثناء استدعاء السفير) نظرا إلى حاجة البلاد إلى الاحتفاظ بعلاقات اقتصادية مع دول الاتحاد الأوروبي. المعروف أن إسبانيا عضو في الاتحاد الأوروبي منذ العام 1986 أي بعد 11 سنة من وفاة الدكتاتور السابق الجنرال فرانسسكو فرانكو.

التحديات الاقتصادية

يواجه الاقتصاد الأسباني بعض التحديات مثل البطالة والتكيف مع تذبذب أسعار عملة اليورو ومشكلات الحدود. فنسبة البطالة تزيد نحو 8 في المئة، ويعود السبب الرئيسي للبطالة إلى نظام الضمان الاجتماعي المعروف بكرمه فضلا عن فتح البلاد أمام العمالة المهاجرة وخصوصا من دول الجوار وتحديدا المغرب.

ويتمثل التحدي الثاني في ارتفاع قيمة عملة اليورو إذ أصبحت العملة معضلة جديدة بالنسبة إلى الاقتصاد. وكانت أسبانيا ضمن 11 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي بدأت العمل باليورو ابتداء من العام 2002. تعاني عملة اليورو من مشكلة ارتفاع القيمة مقابل الدولار الأميركي. تبلغ قيمة اليورو دولارا واحدا تقريبا و 45 سنتا بزيادة تفوق 40 في المئة مقارنة بالعام 2002. المعروف أن ارتفاع اليورو يؤثر سلبا على الصادرات والنمو الاقتصادي وإمكان إيجاد وظائف جديدة في البلاد. من جهة أخرى تخصص البلاد أموالا طائلة لأغراض الأمن والدفاع لمواجهة نزاعات سياسية في الداخل ومشكلات حدود مع بعض دول الجوار، فداخليّا تواجه الحكومة النزعة الانفصالية من إقليم الباسك. أما على مستوى الخارج فتتنازع أسبانيا السيطرة على بعض الأقاليم ومع البرتغال على ملكية بعض الجزر فضلا عن خلافات مع بريطانيا بشأن مزاعم حول ملكية جبل طارق. وأضيفت إلى هذه المشكلات معضلة مشكلة الإرهاب وخصوصا بعد تعرض مدريد لانفجارات في العام 2004.

العلاقات التجارية مع البحرين

لا تتوافر إحصاءات مفصلة عن التجارة البينية بين البلدين. بيد أنه تتمتع الدول الأوروبية بفائض في علاقاتها التجارية مع البحرين. ففي العام 2006 بلغت قيمة الصادرات البحرينية 97 مليون دينار مقابل أكثر من 121 مليون دينار قيمة الواردات من الدول الأوروبية التي تشمل إسبانيا.

مقارنة بالبحرين

تحقق إسبانيا نتائج أفضل من البحرين على أكثر من صعيد، بداية تزيد مساحة إسبانيا أكثر من 700 مرة على مساحة البحرين. ويقطن إسبانيا نحو 45 مليون نسمة مقارنة بأقل من مليون فرد عدد سكان البحرين. يبلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي للبحرين أقل من 2 في المئة من قيمة الاقتصاد الأسباني. فيما يخص الإحصاءات الدولية، نالت أسبانيا المرتبة رقم 29 في تقرير التنافسية للعام 2007 مقارنة بالمركز رقم 43 للبحرين، وحلت أسبانيا في المرتبة رقم 19 على مؤشر التنمية البشرية للعام 2006 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمركز رقم 39 للبحرين.

الدروس المستفادة

أولا - مشكلة اليورو: يشكل ارتفاع قيمة اليورو صفعة قوية لبعض الدول الأوروبية وبينها أسبانيا التي طالبت بتبني العملة. وتكمن المشكلة في أن ارتفاع قيمة العملة يحد من القدرة التنافسية للمنتجات الإسبانية السلعية منها والخدمية.

ثانيا - فشل حل التحديات: تعاني إسبانيا من أزمة داخلية تتمثل في وجود رغبة عارمة لدى إقليم الباسك في الانفصال. إضافة إلى ذلك, هناك معضلة التوتر الدائم مع بريطانيا حول ملكية منطقة «جبل طارق» الواقعة تحت السيطرة الإنجليزية.

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 1890 - الخميس 08 نوفمبر 2007م الموافق 27 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً