العدد 1890 - الخميس 08 نوفمبر 2007م الموافق 27 شوال 1428هـ

البلوشي: المواطن المعوق استطاع أن يتبوأ مناصب مهمة

خلال افتتاحها منتدى «راشد فليفل» للإعاقة

أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي أن المواطن المعوق استطاع أن يثبت تميزه من خلال قدرته على التعامل مع المستجدات في هذا العالم واندماجه في المجتمع والتحاقه بسوق العمل، إذ تبوأ مواقع ومناصب اقتصادية واجتماعية وسياسية.

جاء ذلك خلال افتتاح البلوشي منتدى راشد فليفل السادس للإعاقة تحت عنوان «مشروعات رائدة للأشخاص المعوقين»، والذي نظمته المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين صباح أمس في فندق كراون بلازا.

وفي هذا الجانب، أشارت وزيرة التنمية إلى أن المواطن المعوق تمكن من الدخول بجدارة إلى عالم التكنولوجيا والاتصالات، وأسهم بإرادته في العمل التطوعي وبناء مؤسسات المجتمع المدني، فضلا عن إسهاماته الفنية، فهو عازف ومسرحي ورسام، ذاكرة أنه أصبح مثار اهتمام الآخرين وينظر إليه بتقدير لا محدود في جميع هذه الميادين، بما في ذلك ميدان الرياضة، إذ استطاع تحقيق ما عجز عنه الآخرون بنيل الميداليات وتقلد المراكز في المسابقات والبطولات الرياضية والإقليمية والدولية.

وأفادت الوزيرة بأن راشد علي فليفل، كان علما من أعلام العمل التطوعي في المملكة من خلال عطائه للارتقاء بالإنسان المعوق والنهوض بواقعه نحو الأفضل، لافتة إلى أنه خلال فترة ترؤسه مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين، سخر إمكاناته وقدراته للخروج بإنجازات ذات أثر كبير على المجتمع البحريني.

إلى ذلك، استعرضت أماني محمد عمر من الجمعية البحرينية للتخلف العقلي، جوانب من مشروع الوحدة المتنقلة الذي يتكون من فريق عمل ينفذ مجموعة من البرامج التأهيلية.

وبينت عمر أن المشروع يستفيد منه ذوو الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم، منوهة إلى أن «الوحدة المتنقلة» توفر وتقدم خدمات التأهيل الاجتماعي، بغرض تأهيل «ذوي الاحتياجات» بصورة شاملة لإدماجهم في المجتمع.

وذكرت أن وزارة التنمية الاجتماعية، تبنت كلفة شراء الاحتياجات وتوفير الدعم المادي المطلوب للمشروع، فيما تعمل الجمعية البحرينية للتخلف العقلي على إدارته، ملمحة إلى أن الفئة المستهدفة هي فئة الاحتياجات الذهنية والسمعية والصورية والجسدية والمتعددة، الذين يحتاجون إلى خدمات مختلفة لتسهيل شئون حياتهم.

ورأت عمر أن المشروع نشأ لحاجة الأسر إلى مهارات التدريب على أساليب العناية بأبنائهم بطريقة سليمة، ومن أجل الإسهام في تفعيل الكلفة التي تصرف على الخدمات.

عن نفسه، شدد رئيس جمعية أولياء أمور المعاقين جاسم سيادي، على أن مشروع الوحدة المتنقلة واحد من أهم المشروعات، معتقدا أن إيصال الخدمات إلى المعوقين وهم في منازلهم لا يعني الحجر على المعوق وسجنه في مكان محدد.

وعن تجربة جمعيته مع ذوي الاحتياجات الخاصة، قال سيادي: «جمعيتنا لديها مجلس أسبوعي نتحدث فيه عن قضايا تهم الإعاقة، ومن أهم الموضوعات التي ناقشناها، الإحراجات التي يتعرض المعوقون وأولياء أمورهم في الأماكن العامة».

وأضاف «أحلامنا يجب أن تكون كبيرة، وألا نغلق أنفسنا في القضايا الصغيرة، وأن نواجه المجتمع ليتحمل الشراكة معنا، فمن حقنا مطالبة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والمقتدرين، بالانخراط في العمل الجماعي لتحقيق الأهداف الطبيعية للمعوقين».

العدد 1890 - الخميس 08 نوفمبر 2007م الموافق 27 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً