العدد 1890 - الخميس 08 نوفمبر 2007م الموافق 27 شوال 1428هـ

«النيابة» تستمع لأقوال العسكري في دعوى ضد كاتب ورئيس تحرير

الحواج: القانون كفل حقّ النقد ولم يكفل السّب والإساءة

المنامة - علي طريف ، عادل الشيخ 

08 نوفمبر 2007

استمع رئيس النيابة الكلية نواف عبد الله حمزة يوم أمس (الخميس) لأقوال الممثلة البحرينية زينب العسكري في الدعوى المرفوعة من قبلها ضد أحد كتاب الأعمدة اليومية ورئيس تحرير يعملان في إحدى الصحف المحلية.

وقال وكيلة العسكري المحامية فاطمة الحواج لـ «الوسط» بُعيد خروجها من غرفة التحقيق: «تقدمنا بخطاب إلى النائب العام علي بن فضل البوعينين نشكو فيه ما ورد من مقالات نشرت في إحدى الصحف المحلية، وما تضمنته تلك المقالات من تجريحٍ وسبٍ وألفاظ تمس بسمعة الآخرين، وتجعلهم محلا للازدراء، وهو الأمر المخالف للقانون، طالبين من النيابة العامة البدء في اتخاذ الخطوات القانونية في التحقيق مع كاتب تلك المقالات».

وأضافت الحواج «استجابت النيابة العامة لخطابنا، إذ استدعى رئيس النيابة الكلية نواف عبدالله حمزة موكلتنا الممثلة زينب العسكري، وحُددت جلسة اليوم (الخميس) للاستماع إلى أقوالها بشأن الشكوى المقدمة من قبلها، وذلك بحضوري».

وأوضحت الحواج «أكدنا في غرفة التحقيقات للنيابة العامة أن المقالات المنشورة تضمنت تجريح شخصي، إذ كانت تتضمن انتقادا شخصيا للعسكري ولم يكن انتقادا موضوعيا للعمل التي قامت به وذلك في حدود المسموح به قانونا، كما تضمنت المقالات كلمات ومصطلحات نابية أساءت بشكلٍ مباشر لموكلتنا، كما أن كاتب تلك المقالات تمادى كثيرا في ما كتبه، ولم يتوقف عن كتابة مقال واحد فقط، بل استمر في الكتابة ولا يزال، وأثار جدلا صحافيا لبقية الصحافيين الذين ينتمون إلى ذات التيار الذي ينتمي إليه».

وأردفت وكيلة الممثلة زينب العسكري المحامية: «على رغم أنني ضد حبس الصحافيين، إلا أنني أجد في هذا المقال خروجا عن اللياقة الصحافية، وأن المقال لم يتناول الموضوع وإنما الشخص، لذلك أخذتُ على عاتقي الدفاع عن الممثلة العسكري، لأنّ ما قام به الكاتب خطأ، وهو لم يتوقف بارتكابه مرة واحدة بل هو تمادى في خطئه، كما أنه تمادى في حقه كصحافي وتمادى في حقه في الانتقاد، وخرج عن موضوع الانتقاد ووجه التجريح والإساءة الشخصية لموكلتنا وهذا غير صحيح وغير قانوني، ويُفترض أن يكون الصحافي أكثر الناس دقة وحفاظا على سمعة الآخرين، فصحيحٌ أن الدستور والقوانين كفلت له حق النقد، ولكنها لم تكفل له ولا لأحدٍ حق شتم الآخرين والإساءة إليهم وسمعتهم».

هذا، ومن المقرر أن تستدعي النيابة العامة الكاتب ورئيس التحرير المشكو ضدهما للاستماع إلى أقوالهما وردودهما على ما تدعيه المحامية فاطمة الحواج ووكيلتها الممثلة زينب العسكري، ليبقى القرار الأخير في أخذ الإجراءات القانونية بيد النيابة العامة.

العدد 1890 - الخميس 08 نوفمبر 2007م الموافق 27 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً